التطرف الفكري مرده سلبي، لا يقل عن همجية داعش!!

للأسف الشديد شعبنا الأصيل في العراق وسوريا وليبيا خصوصاً وعموم الشرق الأوسط، بمرحلة حرجة دامية مدمرة لكل ما هو أنساني وحضاري وحياتي، بات لم يسلم من صلافته وعنجهيته وممارساته المشينة القاتلة، من خلال الأستيلاء على مدننا التاريخية الحضارية قبل الميلاد ذو الأصول والمنابع الفريدة منها حتى التاريخ والحضارة والثقافة والفكر أياً كان تسميته ووجوده أرضاً وشعباً.

تلك الجذور الحية بات في طريقها الى القلع لنهاية الأنسان وكل ما هو حي على الأرض، من ثقافة وحضارة وتاريخ حتى القبور لم تسلم من أفعال فريدة مشينة لداعش، ومع كل هذا الذي حصل ويحصل على أرض الواقع، نرى ونلاحظ المزيدات والمسميات الغريبة العجيبة على شعبنا في طريقه للمنتهي على أرضه التاريخية، سواء ما هو قائم وظاهر في سوريا أم في العراق، وتلك حالة مؤلمة ومدمرة لشعبنا وفق أي مسمى كان، وهي حالة تنصب في خدمة داعش وماعش وبالضد من صمود وبقاء شعبنا على أرضه، ويا ريت تلك التصرفات صادرة من ناس عاديين، بل من قبل قائمقام قضاء تلكيف الأستاذ باسل بلو المنتسب لزوعا سابقاً والمنتمي لحركة بين النهرين لاحقاً وهو أبن ألقوش المناضلة.

أن تصرف السيد باسل بلو قائم مقام قضاء تلكيف المنكوب، نراه من وجهة نظرنا هو زيادة آلام ومآسي شعبنا وعدم أحترام وتقدير مشاعر أبناء ألقوش وتللسقف وباقوفا وباطنايا وبقية مدن وقصباتنا الكلدانية الذين يعتزون بوجودهم الكلداني ويحترمون قوميتهم وأمتهم الكلدانية سواء بقوا فيها أم رحلوا عنها، كما وأبناء تلكيف البررة الذين نشؤوا وترعرعوا على حبهم لكلدانيتهم في أية أرض كانت مسمياتها، فما قيمة الأرض والمال والأقتصاد وكل شيء ثمين، قياساً بالأنسانية ومشاعرها وقيمها ووجودها وتاريخها وحضارتها وثقافتها، ليحول حتى القبور الكلدانية الى قبور آشورية، ومع هذا يؤكد بأن هذه المقبرة التي دمرها داعش أنشأت عام 1900، ويطلق عليها مقبرة آشورية.. يا للمفارقة الدنيئة والمدانة من الأنسان التلكيفي المعتز بكلدانيته أينما كان متواجداً وعلى أية أرض نبع وترعرع، وها هي أمريكا تتكلم عن أنتمائها القومي الكلداني بلا منازع شاء من أبى، سواء كان شعبها في تلكيف أم نازح في شمال العراق أم مهاجر في أية بقعة كانت من أرض العالم الواسعة أمريكا نموذجاً، ولتسأل أي أنسان في أمريكا من أنت؟؟ ليقول بفخر وعزة نفس وبأعتزاز كامل أنا كلداني.. اليكم الرابط أدناه: I am Chaldean

http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=774153.0

لذا على الأداري الناجح أن يكون منصفاً لشعبه ويرى الجميع سواسياً، لينظر اليهم بمنظار واحد وليس بمناظير متعددة، ويكيل بمكيال واحد وليس بعدة مكاييل وفق أيديولوجيته الخاصة التي تبناها أو التزم بها سياسياً، تلك هي قناعته الفكرية والسياسية الخاصة به، أما يتفوه وينطق بالضد من مشاعر شعبه ولا يحترمها، ما هي الا تطرف ومحاولة فرض الرأي من أداري يلتزم الجانب السلبي ليفرق بين أبناء شعبه ولا ينصفهم بدون وجه حق، لذا مثل هذا الأنسان أياً كان موقعه، شئنا أم أبينا يدخل في خانة خدمة داعش ورديفاتها من حيث يعلم أو لا يعلم، ولا نعتقد في هذه الحالة يستحق الموقع الأداري المعني أو مؤهلاً لأدارته.

لذا نطالب السيد باسل بلو قائمقام قضاء تلكيف الأعتذار علناً لشعبه في القوش كونه منهم، ومن أهالي تلكيف المعتزين بأنتمائهم الكلداني أحترماً لمشاعرهم ووجودهم، أو عليه أن يرحل من موقعه الأداري كونه لا يصلح لأدارة القضاء الكلداني ومحاسبة نفسه أولاً قبل محاسبته من قبل مرؤوسيه.

 منصور عجمايا

3\3\2015

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *