التصميم والإرادة ونيل الشهادة العلمية والشكر للمهنئين ومحاولة تسييس المسألة

يبقى للحياة معنى طالما امامها هدف تسعى لتحقيقه ، والإنسان من بين الكائنات الحية الأخرى تقدم في سلم التطور والتقدم بسبب إرادته القوية وطموحه الذي لا حدود له ، وقابليته على الخلق والأبداع ، فالمجموعات الحيوانية لا يمكن ان تبلغ ما بلغه الإنسان ، لأن ارقى الحيوانات يهجع الى الكسل والقيلولة والراحة بعد ان يشبع من الأكل ، او بعد ان يفرغ من غريزته الجنسية ، فالحيوان لا يفترس حيواناً آخراً ما لم تدغدغه غريزة الجوع ، لكن الأنسان هو الكائن الفريد الذي يلجأ الى الأنتقام والقتل لأسباب متعددة  ، منها الهيمنة او بدواعي الشرف او بسبب الدين او المبدأ السياسي او القومي وغيرها من الأسباب الكثيرة التي تحفزه على خوض القتال وفي النتيجة يخرج  قاتلاً او مقتولاً . والأنسان هو الكائن الوحيد الذي يتفرغ لأمور ابداعية اخرى كالفن والموسيقى والحب والبغضاء والصداقة وحب الظهور والصلاة والأيمان بالدين وبالآلهة وبالأحزاب والمبادئ والقوميات والأثنيات ..

وهذا الأنفراد في مختلف نواحي الحياة جعلت هذا الكائن الفريد{ الأنسان } يتبوأ مرتبة متقدمة في سلم التطور تسبق اكثر الحيوانات الراقية بآلاف من السنين لكي يتسيد على الأرض والفضاء . وكثير من معطيات تفوقه تكمن في إرادته وتصميمه .

ويقيني ان لكل مرحلة عمرية اهتماماتها وأهدافها ، ولكن الإرادة تبقى ذلك الحافز الكامن في اللاوعي  للوثوب نحو الهدف بقوة لا تُقهر ، لقد تأثرت كثيراً بكتاب هكذا تكلم زرادشت لنيتشة وفي وقتها كتبت خاطرة قلت فيها :
إنها إرادتــــي
في نفسـي شـئ لا يقهر
ولا تنال منه السـهام مقتلا
انها ارادتي التي لا تقهر
انها معي كظلي
تطوي مراحل السنين والزمن
صامتة لا تتغير …
إنها قدمي السـائرة الى الأمام ابداً
كل عضو في جسمي معرض الى العطب
وحدها إرادتي تصـمد لا تبددها
المحن
ارادتي هي تفوقي على ذاتي
وفي فراغ الوحدة وصقيعها
نصمد معاً
فالإرادة ينبوعي المتفجر
تصب ابداً
في نهر الزمن
انها الراهب المتدفق شهوة
يتطلع الى ملذات كل
العاشقين
انها كالنمر يتحفز للوثوب
وراء فريسته بعزيمة
لا تلين
لو لم تكن ارادتي الحرة
لأصبحت قطعة عائمة
تتقاذفها العوادي وتقلبات
الزمن

………….

انها ارادتي

في مرحلة عمرية كان هدفي نيل الشهادة للدراسة الجامعية وبعدها كان هدف الزواج وتكوين اسرة ، وفي مرحلة عمرية لاحقة انكببت في العمل والمثابرة لجمع المال من اجل تأمين حياة معيشية مستقرة للعائلة ، وتخلل سنين من العمر رغبة جامحة في التعلق باليسار السياسي ، وبأفكار الشجاعة والبطولة وبخوض المعارك في الجبال ، ومن ثم الدراسة في العراق وفي الخارج والعمل في اعالي البحار ..هكذا كانت حياتي متنوعة وديناميكية ، وفي {كل } تلك المراحل كان الكتاب الصديق الثابت انشد معه مواكبة الزمن وزياردة معارفي .

وبعد طول الأسفار في معارج الحياة واستقراري بمنأى عن مشاغل  واهتمامات الحياة المعيشية ، عدت الى اسرتي الى بيتي الصغير الى بلدتي القوش الى انتمائي القومي الكلداني ، الى انتمائي الديني المسيحي الكاثوليكي ، الى وطني العراقي .

عودة الى الماضي والى عالم السياسة واستقر رأيي على الولوج في عالم العلوم السياسية ، وسجلت في وقتها في جامعة عربية مفتوحة في اوروبا ، وقطعت شوطاً لا بأس به غير ان بعض الإشكالات الإدارية حالت دون تواصلي مع هذه الجامعة ، فكان اتصالي بالجامعة العرية المفتوحة لشمال امريكا وكندا وهذا رابطها الألكتروني :

www.acocollege.com

وفي الصفحة الرئيسية قرأت هذه الفقرة التي تقول : أقرأ هنا قبل التسجيل ، وتقول الفقرة :

هل يمكن الحصول على شهادة موثقة ومصدقة؟

نعم، يحصل كل طالب بعدا لتخرج على شهادة موثقة باسمه وشهادته، ومصدقة من الدائرة القانونية وحاكم الولاية ومصدقة ايضا من وزارة الخارجية الامريكية بتوقيع وزيرة الخارجية شخصياً، ونمنح شهادة بالدرجات التي حصل عليها طوال سنوات دراسته معنا.والجامعة غير مسؤولة عن تصديق السفارات العربية على الشهادات ، لانه لكل دولة تعليماتها الخاصة بتصديق الشهادات . وتقول الجامعة ايضا :لا نضمن اعتماد الشهادة الممنوحة للمعادلة مع الجامعات الاخرى فكل جامعة تعليماتها الخاصة ولكل دولة شروطها في المعادلة ،وان الشهادة الممنوحة من قبلنا تمنحك فرصة العمل في الدوائر التي تقبل الشهادات الممنوحة عن طريق الانترنيت “التعليم المفتوح ” .وهكذا كل شيىء كان واضحا لي.

من هنا فأنا لم افكر في تصديق الشهادة في السفارات او في وزارة التعليم العالي ، اما ان اجعل الشهادة كوثيقة لتسنم مركز وزاري او غيره في اقليم كوردستان  فهذا الزعم ايضاً بعيد عن الواقع وعن طموحاتي الشخصية فلم افكر يوماً بهذا الأمر .

ويتعين علينا ان لا نخلط العلاقات الأجتماعية والثقافية مع الأختلافات السياسية ، وليس من المعقول ان نعمل على تسييس كل الحوادث والعلاقات ، وأخص هنا الأخ غسان شذايا . لقد اطلعت عبر الأخ كوكل ان الأستاذ خالص ايشوع قد حصل شهادة عالية باختصاص إدارة اعمال من الجامعة الحرة في هولندا ولم يكن هنالك اي ضجة او تسييس للمسالة ، فالدراسة المفتوحة منتشرة في قارات الأرض ، وهنالك اعداد كبيرة تزاول هذه الدراسة ، ولكن حبيب تومي لوحده من تعرض الى سلسلة من التأويلات والأنتقادات اللاذعة والسبب كما قلت انه حبيب تومي ، والمسألة لا تثيرني ، لكن لا اريد ان تكون ثمة إساءة لأية مؤسسة بسببي .  وثمة أمر آخر وهو عنوان الأطروحة :

البارازانيون ودورهم السياسي في المسالة الكوردية .

اقول :

إن الدارس من حقه ان يكون له حرية اختيار الموضوع الذي لم يسبق طرحه ، وأنا شخصياً لم استلم اي ايحاء من اية جهة لا كوردية ولا غير كوردية ، وليس لي ارتباط بأي حزب او جهة كوردية انني إنسان مستقل برأيي ولا اخضع لأي توجيهات ، وكان اختيار الموضوع بمحض إرادتي .

لقد ارتبط البارزانيون اكثر من غيرهم من القبائل الكوردية مع الأقليات بضمنهم المسيحيون واليهود ، وهم اكثر القبائل الكوردية قرباً وعلاقة مع هذه المكونات فأين يكمن الخلل ان اعود الى هذا التاريخ وأن القي اضواء على هذه القبيلة التي كان لها دور كبير في الحركة الكوردية في بداية القرن العشرين ، وكذلك تبعات ونتائج هذه الحركة على عموم العراق وعلى شعبنا الكلداني وبقية مسيحيي العراق ، بما فيهم المكون الآثوري والمكون الأرمني . فالأختيار كان في عداد الطبيعي والمألوف ، وليس ثمة اي غايات اخرى في المسالة ، وببساطة انا لست محتاجاً الى مال او الى منصب في كوردستان ، وهذا مختصر مفيد .

اقول :

بهذا الإنجاز حققت ذاتي وكينونتي للانطلاق نحو الآفاق الرحبة ، ولكي اكون مثالاً لشباب اليوم لتنمو عندهم فضيلة الإرادة والتصميم ، وبصريح العبارة فإن الإنجاز اصبح في المرتبة الثانية حينما غمرني هذا الكم الكبير من المحبة والتهاني ، فمحبة الناس هي كنز لا يفنى وجل ما اطمح اليه في الحياة فكانت ثمة زيارات ومكالمات هاتفية مهنئة ورسائل على مواقع عنكاوا وألقوش ونادي بابل الكلداني في النرويج ، وبريدي الألكتروني وعلى الفيسبوك ، وموقع الحوار المتمدن ، وقرأت كلمات رائعة تنبض بالمحبة والصداقة المقدسة ، وجميل ان اقرأ للصديق زهير زورا كولا من القوش عبارة تقول : منحناك الدكتوراه قبل ان تمنحها لكم الجامعة .

وإنني اورد الأسماء والمنظمات وحسب ورودها دون وضع اي ضوابط لتفضيل اسم على آخر ، فالكل اصدقاء اوفياء ، واقدم اعتذاري مقدماً لمن فاتني ذكر اسماءهم والسبب غير مقصود .

وقد  وردت تهنئة من الأستاذ فاضل الميراني سكرتير الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وكذلك كان التكريم للمرة الثانية من احبائي شباب القوش في مدينة ديترويت بمناسبة نيل الشهادة في قاعة قصر الرين ، حيث اكتضت القاعة بالأصدقاء من شباب القوش العزيزة وفي هذه المرة ايضاً سوف امتنع عن ذكر الأسماء مع اعتزازي بكل الحضور ، وكما سبق ذكره سوف اكتفي بذكر اسماء السيدات والسادة الذين سجلوا التهاني على المواقع او ارسلوا ايميلات خاصة او اتصلوا عن طريق الهاتف او عن طريق الفيسبوك . شكري الجزيل ومحبتي لكل من تفضل وسطر كلمة التهنئة ، إن محبة الناس هي اسمى ثروة . وأدرج اسماء  السادة والسيدات والمنظمات بحسب ورودها وبشكل عشوائي دون اعتبارات معينة فالكل لهم مكانة في القلب .

الأخ ابلحد افرام سكرتير الحزب الديمقراطي الكلداني ، الأخ سام يونو سكرتير رئيس الحزب الوطني الكلداني / الأخ فوزي دلي عن المنبر الديمقراطي الكلداني الموحد / الدكتور نوري بركة رئيس المجلس الكلداني العالمي / الأستاذ الدكتور عبد الله مرقس رابي / الأتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ، السكرتير نزار ملاخا / عادل زوري ،ومن موقع القوش نت / جلال تومي / خليل برواري / سولاف شاجا ، ديترويت / نجيب جلو ، ديترويت / عابد كولا ، ديترويت / الشماس سمير زوري ، استراليا / الهيئة الإدارية لجمعية الثقافة الكلدانية فرع القوش / هيئة تحرير مجلة اور ، القوش / غانم كني ، كندا / عبد الباري مجيد هدايا / نوئيل عوديش ، القوش / كامل وزي ، هولندا / مازن منصور / عامر تومي ، القوش / مازن شبلا ، رئيس جمعية اسد بابل الكلدانية الخيرية / هندرين أشرف نعمان / صباح دمان ، سان دييكو / موقع خورنة القوش / باسل حناني / الشماس الدكتور كوركيس مردو / سنور يوحانا / فرنسيس ميخائيل صنا ومسعود ميخائيل صنا وفاضل ميخائيل صنا ومؤيد ميخائيل صنا وممتاز ميخائيل صنا / حنا اودو ، هولندا / باسل شامايا ، القوش / الهيئة الأدارية لنادي القوش العائلي / حكمت حلبي ، سويسرا/ حكمت ككا / غالي غزالة ، سدني / مؤيد هيلو / ايليا خيرو وأولاده / يوسف يوحانا / احمد رجب / كافي دنو قس يونان / اتحاد المهندسين الكلدان / عيسى قلو ، سدني / فرج اسمرو وانجيلا تومي وتيا بولينا اسمرو وبول الكسندر اسمرو وأسرة نادي بابل الكلداني في النرويج / عبد اسمرو ، اوسلو / صادق الصافي ، النرويج / ماجد يوسف ، العراق / مايكل سيبي عن نفسه وعن منتدى المستقلين الكلدان ، والملتقى الثقافي في سدني / الدكتور سمير الخوراني ، عنكاوا/ ساهر المالح ، ديترويت / كلدانايا الى الأزل / رائد اينشكايا ، امريكا / يوحنا بيداويد استراليا/ فريد متي ، مشيغان / عماد شامايا ، كندا / مناهل 52 / سام البرواري / نبيل تومي ، ستوكهولم / عمانوئيل تومي / وديع حنا القس يونان ، سويسرا / باسم بطرس متي / جنان جبار ، عنكاوا / كميل ماموكا / جيفارا جميل / بطرس آدم ، كندا / جوليت فرنسيس ، السويد / ناصر عجمايا ، استراليا/ زهير زورا كولأّ ، القوش / حميد بوداغ ، ستوكهولم / جرجيس بوتاني / خالد توما ، كاليفورنيا / غازي حنا / ميخا هرمز صليوا والعائلة / سيزار ميخا هرمز والعائلة ، ستوكهولم / انور صليوة سبّي ، عنكاوا/ ياقو مسّو ، تلسقف / المهندس معن باسم عجاج ، الموصل / الشاعر حبيب شابو / حكمت يونان والهيئة الإدارية لنادي الكلدان في يونشوبنك السويد/ موفق هرمز يوحنا ، كندا / اوميد اوديبي / شاوول 1950 / ادور تومي ، سان دييكو / رعد دكالي ، هولندا / سعد توما عليبك ، استراليا/ صباح الصفار ، استراليا / ثائر حيدو / حنا صليوا جرجيس ، النمسا / هبة شهارة ورائد تومي ، اوسلو / رياض تومي ومارلين ، اوسلو / بتول تومي ونورس تومي ، اوسلو / ناحوم شاؤول ، حيفا/ الدكتور منير عيسى ، هنغاريا / هدير بلو / بتول حيدو حيدو / يوئيل يوخنا الكلداني / لؤي نونا ، تركيا / سهام تومي ، ستوكهولم / وعد كعكلا ، القوش / نزار بطرس والعائلة ، اوسلو / عدنان ابو راني / هدير صباح كوندا / اياد تومي / موريس توما / الباحث داود مراد الختاري / سام كمو، استراليا / حفيدي العزيزين رامي وروماريو تومي ، سوريا / وأخيراً وليس آخراً الأخ العزيز علي ايليا الكلداني مؤسس ورئيس التجمعات الكلدانية في اور المقدسة .

الدكتور حبيب تومي / ديترويت في 23/ 08  / 12

You may also like...