التجمع الوطني الكلداني يتهم قناة العراقية بـ”تحريف” تهنئة الطالباني للمسيحين

المحرر: NK | BS
الأربعاء 04 نيسان 2012 12:18 GMT
فتيات يشاركن في احتفالات عيد رأس السنة البابلية في محافظة دهوك والتي جرت في يوم الأحد الأول من نيسان
السومرية نيوز/ بغداد
اتهم التجمع الوطني الكلداني، الاربعاء، قناة العراقية بـ”تحريف” بعض الكلمات في برقية التهنئة التي بعثها رئيس الجمهورية جلال الطالباني الى المسيحيين بمناسبة عيد (اكيتو) راس السنة البابلية الاشورية، كما اتهم جهات تحاول تغير الاسم القومي للمكون الكلداني.
وقال المنسق العام للتجمع ساركون يلدا في بيان تلقت “السومرية نيوز” نسخة منه، اليوم، إن “قناة العراقية بثت برقية تهنئة لرئيس الجمهورية موجهة الى المسيحيين بمناسبة عيد اكيتوا كان فيها تحوير في كلمة الكلدان والسريان والاشورين من قبل محرري ومذيعي القناة”، مبينا إن” القناة ذكرت ان البرقية موجهة الى “كلداني سرياني اشوري”.
واضاف يلدا أن “هذا الامر يعد تحريفا صريحا لبرقية رئيس الجمهورية جلال الطالباني” ، مشيرا الى أن “هذا الامر يعد احد اسباب الخلافات بين مكوننا الكلداني وبعض القوى السياسية التابعة لبعض الجهات التي تريد تغير الاسم القومي للكلدان وابداله باسم هجين”.
وتساءل يلدا “من اين جاءت هذه التسمية وما هو مغزى وضع اسم بعيد كل البعد عن مكوننا في هذه البرقية”، مطالبا باعادة كتابة الاسم بشكل الصحيح “الكلدان والسريان والاشوريين، لان الدستور العراقي ينص على تسمية كلدانا واشوريين بحسب المادة 125 من الدستور العراقي”.
وتنص المادة 125 من الدستور العراقي على ضمان الدستور الحقوق الادارية والسياسية والثقافية والتعليمية للقوميات المختلفة كالتركمان، والكلدان والآشوريين، وسائر المكونات الاخرى، وينظم ذلك بقانون.
وأكيتو هو عيد رأس السنة لدى الأكديين والبابليين والآشوريين من بعدهم ويبدأ في اليوم الأول من شهر نيسان ويستمر لمدة اثنا عشر يوما، ويعود هذا الاحتفال إلى السلالة البابلية الأولى، أي إلى مطلع الألف الثاني قبل الميلاد، إذ تم على عهد هذه السلالة ترتيب حلقات الحياة بشكلها شبه النهائي في حياة سكان بلاد ما بين النهرين سواء من الناحية الدينية أو الاقتصادية أو الاجتماعية.
ويتعرض المسيحيون في العراق منذ العام 2003 إلى أعمال عنف واستهداف في العاصمة وفي عدد من المحافظات العراقية مثل الموصل وكركوك والبصرة، وفي آذار عام 2008 تم خطف المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو وعثر عليه مقتولاً في وقت لاحق، كما استهدفت جماعات مسلحة بيوت مواطنين مسيحيين بالتفجير في 30 كانون الأول 2011، ولعل أعنف الهجمات، تلك التي طالت كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد في 31 تشرين الأول 2010 حيث اقتحم مسلحون الكنيسة واحتجزوا عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الاعتداء عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً، وتبنى تنظيم ما يعرف بـ”دولة العراق الإسلامية” التابع لتنظيم القاعدة، الهجوم في وقت لاحق، مهدداً باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفرادا،كما شهد نهاية العام الماضي محافظة دهوك،هجوماً على نحو، 40، محلا لبيع الخمور ومصالح تجارية يعود معظمها لمواطنين مسحيين.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *