البطريرك ساكو يدعو كلدان العالم الى الوحدة

البطريرك ساكو يدعو كلدان العالم الى الوحدة

اعلام البطريركية
نظرًا الى الأوضاع المتأزمة في العراق والمنطقة والمقلقة، وطول نفس الغربيين في إيجاد حل مستقر ودائم، يدعو غبطة ابينا البطريرك مار لويس روفائيل ساكو، الكلدان في العالم الى ترك اختلافاتهم وانتقادهم والى الوحدة والعمل بروحانية عالية. اليوم كل الاحتمالات واردة في العراق ولن تسعفنا الا وحدتنا ككلدان وكمسيحيين. لنتعلم العبرة ممّا حصل في الموصل وسهل نينوى، ولم نكن مهيئين له، ولا تزال الى اليوم بلداتنا غير محررة، ومن المؤسف ان تأتي خطابات بعض السياسيين الامريكان محبطة.
الرابطة الكلدانية فرصة ممتازة للعلمانيين المخلصين والخيرين والمقتدرين ليلعبوا دورهم الريادي ويقوموا بشيء عملي للحفاظ على التراث والتاريخ ومدّ يد العون للمهجرين والاسهام في سياسة وطنية نزيهة. الرابطة ليست ضد أحد ولا تزاحم أحدا. والرابطة منفتحة على الكل ومستعدة للتعاون مع الكل. فندعو جميع بنات وأبناء الكلدان الانتماء اليها بحسب الشروط المبينة في نظامها الداخلي.
بالنسبة الى ترتيب بيتنا الكنسي، نشكر الله ان الأمور اخذت مسارها الصحيح، فالكنيسة قويّة في موقفها وخطابها، ولا تسمح لاحد ان يشتريها أو يُسيسها، والكل اليوم يحترمها، وهذا يعود الى وحدة “الجسم الاسقفي” الكلداني. هناك بعض مشاكل إدارية كالتي في أبرشية مار بطرس الرسول في غربي الولايات المتحدة الامريكية “ساندييكو” سوف تحل لا محالة، ولن نترك أحدا يخلط الأوراق، أو يستلب حقوق البطريرك والسينودس. اننا نعتمد بكل وضوخ القوانين الكنسية والعدالة بين رجال الاكليروس، نغفر لمن يصحح موقفه ويعد باحترام تكريسه الكهنوتي والرهباني، والالتزم بالخدمة الراعوية بأمانة انجيلية مطلقة على مثال الراعي الصالح، ومن لا يقدر ليترك، ولا نقبل ان يعرقل المسيرة ويشكك المؤمنين، ونحن على الاستعداد لمساعدته في عيش ما يختاره خارج الكهنوت أو الدير.
الكنيسة قوية بروحانية اكليروسها وثقافته وخدمته السخية، ولا يمكن ان نقبل الفوضى ولا نسمح ان يفصّل الكاهن كهنوته على قدره ولا الرهبان والراهبات. نحن كنيسة نحمل رسالة انجيلية بفرح وعطاء وتضحية ولسنا دكاكين معزولة ولا شركة مساهمة! غداّ نحتفل بعيد انتقال العذراء مريم امنا الى السماء ليكن انتقالها فرصة لنا للصلاة والاهتداء والانتقال الى ما يريده الله.
ندعو الجميع الى الوحدة من اجل الاسهام في تقوية الكنيسة، وترتيب البيت الكلداني والتعاون مع أخوتنا الاشوريين والسريان والارمن، والاسهام معهم في ترتيب البيت العراقي.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *