البرزاني يحمل السلاح دفاعاً عن شعبنا

هكذا تسارعت الاحداث خلال اليومين الماضيين، فبعد ان طرحنا الاسئلة الخمسة على قيادة اقليم كردستان من خلال مقالنا تحت عنوان (حكومة كردستان وحماية شعبنا في زاخو) را/ http://icrim1.com/forum/showthread.php?15818-حكومة-كردستان-وحماية-شعبنا-في-زاخو-العمود-91

فقد رد سيادة رئيس اقليم كردستان على اسئلتنا بشكل او بآخر كما نوهنا في طرحنا اعلاه، وكذلك أجاب على مطالب كتابنا ومثقفينا وممثلي تنظيماتنا الذين كتبوا وطالبوا المسؤولين الاكراد بتحمل مسؤولياتهم الوطنية والاخلاقية تجاه شعبنا الاصيل (من المسيحيين واليزيديين وبعض الاكراد ايضاً) الذين طالتهم ايادِ الغدر السوداء من الاسلام السياسي السلبي في كردستان العراق، وذلك عند زيارته الى مدينة زاخو التي انطلقت منها الشرارة الاولى كما يبدو اننا باتجاه “شتاء كردي” في حالة تلكأ القيادة الكردية في تطويق الاحداث لان الشرارة امتدت الى سوران ايضاً!! وهذا ما نوهنا عنه في سؤالنا الثاني من المقال اعلاه!

هذا الرد جاء على لسان الاستاذ مسعود البرزاني نفسه خلال زيارته لزاخو ولقاءه مع ممثلي شعبنا هناك حيث قال: “اني لم احمل السلاح منذ 20 عام ولكن اليوم انا اول من يحمل السلاح،،” را/ http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,547264.msg5422695.html#msg5422695

وللتفاصيل اكثر را/ملف اضطهاد شعبنا في كردستان على الرئيسية / http://www.icrim1.com/index.htm

في الوقت الذي نثمن زيارة رئيس الاقليم الى موقع انطلاق شرارة الاجرام، ونثمن ايضاً كلامه عن “حمل السلاح” التي له دلالات “القوة والحسم السريع من اجل الدفاع عن امن كردستان وشعبه الامن” لكن هناك عدة مخاوف لدينا يا سيادة رئيس الاقليم الموقر! وهي

اولاً: الشرارة انطلقت من رجل دين (الملا اسماعيل عثمان) بتحريضه على احد ابناء عشيرته (السندي /صاحب محل مساج) كما يدعي هو بنفسه، ونحن من جانبنا نقول: ان الامر اكبر من ذلك، ولكن لنفرض جدلاً انه صادق،،،، فهل يكون شعبنا ضحية (تحريض رجل على اخيه وبني جلدته وعشيرته؟؟؟) اي هل يُعقَل ان يعيش شعبنا الاصيل في خوف دائم لمجرد ان هناك سوء فهم بين اثنين في عشيرة احدهما اسلامي متشدد والاخر علماني؟؟ ان كان الامر كما يدعي “المُلا” وكانت الشرارة وامتدت من زاخو الى السليمانية مروراً بسميل ودهوك؟ فكيف اذن ان كان الامر اكثر من ذلك؟؟

ثانياً: يحكى ان كردستان هي المنطقة الاكثر اماناً من باق مناطق العراق، قلنا يُحكى لان امان كردستان اصبح في الماضي من خلال الاحداث في الايام الثلاثة الاخيرة، بحيث كنا نفكر نحن في المهجر عند زيارتنا لترابنا الاصيل سوف تكون كردستان مقرنا الاساسي بما تتمتع به من سمعة في كافة دول العالم وخاصة “الامان” وهذا الامان بدأ هشاً اليوم من خلال تسارع الاحداث وتوسيع رقعة المُخربين وانتقال (الدخان الاسود – كما سماه العزيز بيداويد) من بهدينان / مسقط رأسكم ومكان اقامتكم ونفوذكم الفعلي والاساسي الى سوران / السليمانية مسقط رأس رئيس العراق الاستاذ جلال الطلباني ! وهكذا يبدأ امامنا (شتاء كردستان) ومن هنا مخاوفنا التي اصبحنا (مكفخة) عند اي شجار بين اثنين!! او سنبقى جسراً يعبرون عليه “الاسلام السياسي السلبي” متى شاؤوا!وشئنا ام ابينا لاننا اصبحنا غنم بدون راعِ، كون رعاتنا / مع الخسف / يعيشون في وادِ السلطة والكرسي والحسابات ومزيداً من التشرذم والخلافات حول عدد القوميات والتسميات والمصالح الشخصية تاركين شعبنا يتحمل الاهانات واحدة تلو الاخرى لا يعرفونه الا وقت الانتخابات وجمع التبرعات! اذن طيبتنا ومحبتنا واخلاصنا في عملنا ليست محل نقاش بل هناك اعتراف من قبل العدو قبل الصديق بهذا الواقع، فهل نطالب بحماية دولية (الغرباء) ام حقاً ستثبتون انكم اصحاب العيش المشترك؟

ثالثا: هناك عدم اتفاق على تشكيل او تاسيس محافظة خاصة بشعبنا وحسب طرح رئيس العراق الاستاذ الطلباني في حينها! ومخاوفنا اليوم ايضاً هو: ماذا لو كانت هذه المحافظة قائمة فعلاً على سهل نينوى؟ وتمت مهاجمتها من قبل الاسلاميين التكفيريين من عدة جهات! اي (مختلف الاسلامويين التكفيريين من العرب والاكراد) فمن يدافع عن المحافظة وعن شعبها؟ يا سيادة الرئيس؟ فهل تتكرر احداث سميل 1933؟ ام ان جميع الاحتمالات مفتوحة؟

هذه مخاوفنا يا قادة العراق وقادة كردستان وقادة شعبنا الاصيل! لا تكفي الادانات والكتابات والبيانات! بل الحلول الجذرية التي لا تهب من السماء مطلقاً، بل بالنزول من كراسيكم وعيشكم مع شعبكم ومع الحدث الذي انتخبكم وتقاتلتم على الكراسي، اتركوا غروركم وكبريائكم الفارغة، انتم لا شيئ بدون شعبكم، ها هو شعبكم في زاخو وسميل ودهوك يدينكم قبل ان يدين الاسلامويين التكفيريين! اذا لم تنزلوا من كراسيكم وتتلاقوا وتجتمعوا وتتحاوروا دون ان يقول احد (انا كلداني او انا اشوري او انا سرياني او انا ارمني) بل قولوا : نحن واحد! انا اصيل! نحن اصلاء! فقط كونوا صوت واحد وقلب واحد! والا سيأتي “اليوم قريب” الذي سنلتحق باخوتنا الصابئة المندائيين 15% وتجربة اليهود 1948 الكثيرين منا شهودا لها 005%، وكنا مليون وربع تقريباً واليوم باكثر تقدير لا نتجاوز 250 ألف في الداخل!! اي اقل من 25% فهل ننتظر اعادة التاريخ وبعدها نعض اصبعنا؟ ام نقطع اصبع تحزبنا وتعنتنا الطائفي اليوم قبل ان يأتي ذاك اليوم ويبلعكم حوت يونان النبي

www.icrim1.com

You may also like...