البارزاني: لم أعد أثق بالقضاء العراقي وقتلة الشيعة يعملون في مكتب قائد القوات المسلحة


علاوي لـ (الزمان):إمّا تنفيذ اتفاق أربيل أو مؤتمر لإنقاذ العراق
قال مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان ان عقد القمة العربية في بغداد يعد اعترافا بالحكومة العراقية من عدد من الدول العربية المتحفظة وانه كان يتمني حل المشاكل الداخلية قبل عقد القمة لكن ذلك لم يحصل. واضاف البارزاني في حديث لقناة الشرقية نيوز امس انه لا ضير من ان يطلع الآخرون علي حقيقة الوضع في العراق عن قرب.
وأضاف البارزاني، اذا كانت هذه القمة تشكل تعزيزا لمركز العراق فإن ذلك شيء جيد لكن اذا كانت تعزز مركز شخص معين او حكومة علي حساب مصلحة الشعب العراقي فإن ذلك سيكون تعزيزا لنفوذ جهة معينة.
من جهته كشف آياد علاوي زعيم القائمة العراقية ورئيس الوزراء الاسبق أمس انه لن يشارك في جلسات القمة العربية التي تبدأ في بغداد الخميس المقبل برغم تسلمه دعوة بالمشاركة.
وقال علاوي لـ(الزمان) في لندن من عمان: انه تسلم دعوة المشاركة في القمة العربية لكنه استدرك قائلا: انه لن يشارك فيها. وأوضح علاوي انه لا توجد أسباب شخصية وراء هذا الموقف مشيرا (لا يوجد لدي دور فيها).
وأضاف علاوي: اؤيد القمة والقرارات التي ستصدر عنها واتمني لها الموفقية في معالجة معاناة الشعوب العربية والعمل علي استقرارها ونموها.. موضحاً لا يوجد لدي شيء اقدمه.
ورداً علي سؤال دعوة الرئيس العراقي جلال الطالباني بعقد جلسة للقادة العراقيين في إطار مؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء قال علاوي: ان المؤتمر الوطني يتعرض لعملية تشويش وتأجيل منذ الدعوة له قبل 3 اشهر.
واوضح: ان القائمة العراقية لن تشارك في هذا المؤتمر ما لم يشرع في تنفيذ اتفاق اربيل. وشدد علاوي علي انه ما لم يشرع المؤتمر في وضع اسس تنفيذ اتفاقية اربيل والفترة الزمنية لتنفيذها فنحن لن نشارك فيه وسندعو قادة القوي السياسية لعقد مؤتمر حول انقاذ العراق من الوضع الذي هو فيه.
وقال علاوي (انه مع اعتزازنا بدعوة فخامة رئيس الجمهورية الا إنّ هذه الدعوة ضربت عرض الحائط مما ألحق إهانة كبيرة بموقع الرئاسة).
مؤكداً: ان تنفيذ اتفاقية اربيل لا يقبل النقاش والمماطلة.
في حين أكد البارزاني ان رئيس اركان الجيش العراقي بابكر زيباري مجرد من الصلاحيات ووجوده زائد في هذا الموقع.
وشبّه البارزاني الجيش العراقي بأنه مثل النفط والغاز فهو ملك لكل العراقيين لكنه قال: انه لم يتبق للاكراد أي دور في الجيش العراقي وحذر من اقحامه بالقضايا الداخلية. ويذكر ان العرب السنة جري تجريدهم من أي دور في المؤسسات العسكرية منذ احتلال العراق 2003.
وحذر البارزاني من خطورة الوضع ويدعو الي معالجته وقال: ان الامور في العراق وصلت الي مرحلة خطيرة بل ان الامور قد تتحول الي كارثة. فيما لوحت حكومة اقليم كردستان العراق بوقف صادراتها من النفط عبر الانبوب التركي.
وحول رؤية رئيس اقليم كردستان العراق لحل الازمة الراهنة في العراق قال البارزاني: ان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في اربيل والشراكة الحقيقية بشكل حقيقي وليس بالكلام وتحقيق التوازن هو ما يمثل الحل أما اذا استمر استغلال موارد الدولة من قبل شخص او مجموعة من الاشخاص فإن هذا غير مقبول ويعني عودة العراق الي الديكتاتورية. وحول اقليم كردستان والعلاقة مع المركز قال البارزاني: ان ما تحقق لكردستان ليس منة من احد علي الشعب الكردي وانه لا يجوز مقارنة كردستان بأي محافظة اخري. وبشأن الازمة المتعلقة بنائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي قال البارزاني انه ليس نادماً علي موقفه باستضافة الهاشمي وانه لم يكن طرفا في الازمة منذ البداية.
وعن رأيه بنزاهة القضاء العراقي قال البارزاني: انه لم يعد يثق بهذا القضاء لأنه اصبح بالامكان ان يحول اكبر متهم الي بريء واكبر بريء الي مجرم بمجرد جرة قلم أو بإشارة من مكتب القائد العام للقوات المسلحة. وقال البارزاني ان تمرير طلب الحكومة المركزية من اقليم كردستان بتهريب نائب الرئيس العراقي كان استفزازا واهانة ما بعدها اهانة.
وعن موقفه من طلب الحكومة العراقية بتسليم الهاشمي ابدي البارزاني رفضه القاطع لانها تخالف اخلاقه التي تربي عليها ولقناعته التامة بأن القضية مسيسة، مضيفا إنّّه لا يأوي قاتل الشيعة كما يتهموه لأن كل قتلة الشيعة هم في مكتب القائد العام للقوات المسلحة نفسه.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *