الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان حرية بلا حدود ……. وإلتزامٌ بلا قيود





تأسس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان من مجموعة خيّرة من الكلدان الذين يؤمنون بهويتهم القومية، ويكتبون عن ذلك، ويعلنونها جهاراً وعلى مواقع الإنترنت، نشاطاتهم ثقافية كتابية، جمعتهم مهمة واحدة، ألا وهي إبراز التاريخ والتراث والهوية والحضارة الكلدانية، ومجابهة أعداء الأمة الكلدانية بالحقائق التاريخية الدامغة، سلاحهم الوحيد في ذلك هو القلم، القلم فقط، لإيمانهم العميق بأن للقلم فعل أقوى من فعل السلاح وهو أشد فتكاً من أمضى سلاح،

أنتمى إلى إتحادنا منذ البداية نخبة ممتازة، كلّهم رجال طيبون، افعالهم وأقوالهم وكتاباتهم تدل عليهم، وفي البداية كان الإنتماء من البلد العزيز العراق العظيم ومن ثم من جميع دول العالم، وفينا العامل والفلاح والمثقف والثوري والمهندس والمحامي والطبيب والبروفسوروالعسكري برتبة كبيرة وغيرهم فينا السياسي والديني والمستقل، وفينا من مختلف طبقات المجتمع.

يُخطئ مَن يعتقد بأنه يجب أن يكون لجميع أعضاء الإتحاد العالمي فكر سياسي واحد، أو رؤية سياسية متوحدة، الإتحاد صيغة عجيبة غريبة، فأعضاء الإتحاد من بيئات مختلفة، ولهم أيديولوجيات متعددة، وأفكار متفاوتة، ومن محافظات عراقية وقرى عراقية مختلفة، عاشوا في مجتمعات متعددة، فترى فيهم المستقل والبعثي والشيوعي والكردستاني والعروبي والديني والأممي والعلماني والليبرالي ووووو الخ، تختلف الآراء وتتعدد الأفكار والوسائل، نفترق لنلتقي على محبة العراق والكلدان، وكل هذه الأمور بالتالي تصب في بوتقة واحدة وهي الأمة الكلدانية.

هذا الإختلاف الفكري والعقائدي هو الذي زاد من صلابة الإتحاد، وإزداد أعضاؤه إيماناً للسير في هذه المسيرة ورفدها بكل ما يقوي لبنتها ، نعم نحن لا ننكر بأن المسيرة صعبة ومعقدة وتحتاج إلى نَفَس طويل وجهود جبارة، لكي تصمد، ولولا ذلك لما صمدت أمام أقوى التيارات عنفاً، وما زال إتحادنا تلك الصخرة الصماء التي تتحطم عليها كل مؤامرات الأعداء ، ولن تنل منها شيئاً إن شاء الله وبهمة الغيارى من ابناء الكلدان الآصلاء.

نعم المسسيرة مستمرة، وصعبة، لذلك نرى بعض الإخوة من الذين طرى عودهم تساقطوا بفعل المسيرة الطويلة، لم يقووا على المسير، توقفوا عند أول كبوة، أما لطراوة عودهم، أو لعدم توفر عوامل الثبات فيهم للإستمرار في هذه المسيرة المباركة ولكنهم ما زالوا يرفدون الأمة الكلدانية بجهودهم ولكن بصيغ أخرى لربما أقل صعوبةً مما هي في مسيرة الإتحاد. ولكن مسيرة الإتحاد مستمرة وحادي هذا الركب ما زال يحدو ويقود المسيرة ، وهي تتجدد بإستمرار ، وهذا هو سر قوتها، ونحن هنا نؤكد بأننا لا نقصد بأن الكلدان الذين هم خارج إتحادنا تشوبهم شائبة لا سامح الله، مطلقاً لا نقصد ذلك، فكل كلداني يستطيع أن يعمل في سبيل بناء هذه الأمة بفكره ومن موقعه، ولكن العمل الجماعي يكون أصح وأسلم وأكثر أماناً .

لأعضاء الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان حرية بلا حدود، فأي كاتب له مساحة واسعة من الحرية في الكتابة في أي موضوع، سواء كان سياسياً أو دينياً أو إجتماعياً، ليست لدى الإتحاد سلطة لتغيير فكر الكاتب شرط أن لا يمس الأمة الكلدانية أو أن يساهم مساهمة جادة في كتاباته في إبراز الدور الكلداني وتاريخ الكلدان، ولكن من شاء أن يمتدح نظاما سياسياً معيناً فله كل الحق، ومن شاء أن يهجو نظاماً آخر فهذه رؤياه والإتحاد لا يتدخل في ذلك، هذه خصوصية الكاتب ، ونحن لا نتدخل في خصوصيات أي كاتب من كتاب أتحادنا، فنحن لسنا جهة سياسية، ولكن لدينا سياسة خاصة بنا، نعم نحن سياسيون، ولكن جمعتنا هوية أخرى غير السياسة، نحن لا نعيب على اي عضو من أعضاء إتحادنا إن كانت لديه أفكار عروبية أو شيوعية او بعثية أو دينية أو علمانية، المهم أن لا يكون ضد الكلدان،

لأعضاء الإتحاد العالمي إلتزاماً ولكن بدون قيود، فهو ملزم بإبراز الجانب القومي والهوية القومية الكلدانية، مُلزم بعرض معاناة شعبنا الكلداني متى ما سنحت له الفرصة، مُلزم بالشعور بآلام شعبه وتوضيح ذلك في كل المحافل، في الندوات والإجتماعات والتجمعات، في الصحف ووسائل الإعلام، يعيش هموم شعبه، ويطرحها على المسؤولين ما أمكن ذلك عسى أن يستجاب لها، يساهم في بناء جميع التنظيمات سواء كانت السياسية أو القومية أو منظمات المجتمع المدني الخاصة بالأمة الكلدانية، يعمل ، يجاهد، يناضل ، يكافح، في سبيل أن تصب جميع الجهود في خدمة قضايانا القومية.

ألم أقل لكم بأن إتحادنا ملئ بالمتناقضات ؟ ولكن أية تناقضات !!!! تناقضات نبني عليها ، تناقضات نصنع منها، نستفيد، نتعلم، وذلك من أجل صياغة جديدة لمستقبلنا الحر المطلوب لأمتنا الكلدانية.

نتحالف مع الجميع، ليس لدينا أعداء، فالكل أصدقاؤنا، نحب الجميع، ونقف على مسافة واحدة من الجميع، أما إن كان هناك مَن يكرهنا، فهذا شأنه هو ،لأن محبتنا بلا حدود وحبنا الأكبر هو للعراق العظيم.

الإتحاد العالمي ليس حزب سياسي، ولكنه يجمع الكثير من السياسيين،

هذا هو إتحادنا المناضل الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان.

نزار ملاخا

You may also like...