الأتراك شعب الله الملعون؟ بقلم محمد مندلاوي

 

بالأمس كتب لي صديقان ملاحظة أخوية عن التعميم السياسي الذي جاء في مقالي الأخير ” تركيا الأردوغانية تعتقل الديمقراطية!!” حول تعامل الأتراك الهمجي مع الشعب الكوردي الجريح ومطالبه المشروعة العادلة. لقد طلبا مني في تعقيبيهما المعارض لما جاء في صدر مقالي, أن لا أتهم عموم الشعب التركي بالجرائم البشعة التي تقترفها النخبة السياسية التركية الحاكمة ومعها غالبية الأتراك الأوباش ضد الشعب الكوردي المسالم في شمالي كوردستان وتآمرها السافر على أجزائه الأخرى سراً وعلناً. الذي لم ينتبه له صاحباي, أن التعميم السياسي يشمل الغالبية المدانة وليست الأقلية المناصرة التي لم تذكر بالاسم؟. على سبيل المثال, هناك حديثاً صحيحاً للنبي محمد عن همجية الأتراك, لم يستثني منهم أحداً؟, وهذا النبي يقول عنه القرآن ” وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ” وهذا الحديث المشار إليه جاء في صحيحي البخاري ومسلم, اللذان يقولا: عن أبي هريرة, عن النبي (ص) قال:” لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا الترك صغار الأعين حمر الوجوه ذلف الأنوف كأن وجوههم المجان المطرقة”. عزيزي القارئ الكريم, ركز جيداً على الوصف الصادر من النبي محمد, وتمعن في صورة أردوغان جيداً, ألم ينطبق هذا الوصف الإعجازي الدقيق على رجب طيب أردوغان؟. هذا يجعلنا أن نتساءل, أ بعد حديث هذا الصادق المصدوق – كما تقول العقيدة الإسلامية- ألم يجب على عموم الدول العربية والإسلامية أن تساعد وتساند الثوار الكورد الأشاوس في شمال وغرب كوردستان, ضد الأتراك الذين قال عنهم ذلك المعصوم, الذي قرأ المستقبل قبل وقوعه بقرون, أن الساعة لا تقوم حتى تصطفوا لمقاتلة هؤلاء الأشرار؟. أقول لصاحبَي, هذا هو نبي الإسلام, الذي قرأ المستقبل كأنه يراه ويعيشه بكل جوارحه لم يستثني منهم أحداً, وهو عالم أن منهم من لم تتلوث يداه بدماء الأبرياء, إذاً هنا يُقصد بالتعميم الغالبية المدانة, وليس الأكثرية المطلقة التي لا استثناء فيها؟. فتعميم الذي صدر مني عنهم في مقالي السابق يقاس بهذه الوحدة القياسية, وليس بمقاس مغاير لها؟. أضف ما قلناه عن وحشية هؤلاء الأتراك, وما جاء عنهم في القرآن, حين وصفهم كنظراء للمخلوقات الشيطانية الشريرة, المسمى بـ(يأجوج و مأجوج) الذين جاء ذكرهم في سورة الكهف آية (94): (قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج و مأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا و بينهم سداً). يقول المفسران (الجلالين) في تفسيرهما لهذه الآية: روى أبو هريرة عن النبي (ص) قال: (ولد لنوح سام و حام و يافث, فولد سام العرب وفارس والروم و الخير فيهم, و ولد يافث “يأجوج ومأجوج” والترك والصقالبة ولا خير فيهم و ولد حام القبط والبربر والسودان).عزيزي القارئ, تنقل لنا المصادر الإسلامية الموثقة أن (ذو القرنين) عندما بنى السد لمنع شرور يأجوج ومأجوج عن العالم كانت هناك فرقة منهم في الغزو فبنى (ذو القرنين) السد فبقيت تلك الفرقة خارج السد وهم الأتراك, فلذا سموا بالأتراك لأنهم تُركوا خارج السد, – أنا لست مسئولاً عن صحته من عدمها إنه كلام موجود في المصادر المعتبرة للمسلمين-  وبعد أن أنصرف عنهم (ذو القرنين) باتوا يسرحون ويمرحون في الأرض, وابتليت بهم البشرية فيما بعد, وها هو اليوم العالم يدفع ضريبة خطأ (ذو القرنين) الذي ترك هؤلاء المخلوقات الطفيلية الغريبة بجلود بشرية في عالمنا البشري الاجتماعي الحميم. وذكر لنا هذا الوقع التاريخي جمع كبير من علماء الإسلام, في مؤلفاتهم العديدة, منهم (ابن مردويه) صاحب كتاب (التفسير الكبير). وكذلك رواه الإمام المحدث (ابن أبي حاتم). وأيضاً رواه أحمد والطبراني والبخاري, وغيرهم من العلماء. وعند الشيعة الإمامية أيضاً ذكرهم الإمام (علي بن أبي طالب) ابن عم النبي محمد وصهره كما رواه ابن المنذر: “سُئل الإمام علي ذات يوم عن الأتراك, فقال: هم سيارة ليس لهم أصل؟, هم يأجوج ومأجوج, خرجوا يغيرون على الناس, فجاء (ذو القرنين) فسد بينهم وبين قومهم, فذهبوا سيارة في الأرض”. عزيزي المتابع, بعد هذه المقدمة الطويلة بينا للجميع دون استثناء, أن هؤلاء الأتراك, منذ زمن ليس بقريب سموا بهذه التسمية العدوانية, ولا شك أنهم أهل لها وعلى مقاسهم, ويشهد عليهم تاريخهم الحافل بالمجازر الدموية, بدءاً من قائدهم أتيلا الهوني القائل: حيث تضع خيلي حوافرها يجب أن لا تبقى حياة في تلك الأرض!!. ومروراً بجنكيزخان وهولاكو وتيمورلنك, وفي العصر الحديث السفاح مصطفى كمال أتاتورك, وانتهاءاً بالدكتاتور المذعور المدعو رجب طيب أردوغان, الذي لم يبق في أيام حكمه القرقوشي البغيض أي احترام للقانون الدولي والمحلي وحقوق الإنسان وحرية الصحافة واستقلال القضاء, ألا أني متأكد, سينتهي به الأمر في نهاية المطاف كأي دكتاتور ينتهك حقوق الإنسان, سينال عقوبة صارمة, أما تحت أقدام الثوار الغيارى, أو سيقف منكس الرأس في محكمة الجنايات كأي مجرم معتوه ليحاكم على كل ما اقترفته يداه من جرائم بشعة ضد الشعب الكوردي المسالم.  

 بقلم محمد مندلاوي

07 11 2016     

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *