اقليم كوردستان ، من منظور دولي / بقلم عصمت رجب

العالم اليوم يعيش عصر التكنولوجيا والتغيير والانفتاح- انفتاح امم على امم وثقافات على ثقافات واديان على اديان وحضارات على حضارات، ويعتبر الانفتاح وسيلة لفهم حضارات الامم ومقتضيات العصر، الذي استقر في عقلية من يدير اقليم كوردستان- هذا الاقليم الفتي الذي استطاع ان يوصل صوته الى مشارق ومغارب الدنيا ، حيث منذ التسعينيات من القرن الماضي بدأ بتكوين علاقات وفتح ابواب البناء على مصراعيها ليجعل من كوردستان مضرب مثل في المنطقة بكل المجالات ، واليوم يقاتل اشرس تنظيم ارهابي عن العالم باجمعه وبذلك ازادت حضوته لدى اغلب دول العالم واصبحت الانظار تتجه اليه اكثر فاكثر لأن حرس الاقليم وجيشه هو من ينقذ العالم من الارهاب  .

 كلنا يتابع، زيارات السيد رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني ، الذي  استطاع ان يتداخل مع مفهوم عصر الانفتاح،عصر الحرية والتنمية – بالانفتاح على العالم.. شرقه وغربه.. شماله وجنوبه.. عبر زيارات رسمية وودية، الهدف منها جلب المؤن والسلاح للبيشمركة من اجل حربه المفروضة عليه وأصبح الاقليم رقما مهما.. بل مثالا، يثير الإعجاب والحسد، الذي بات يؤذيه احيانا من قبل البعض داخل العراق الاتحادي.

ان الزيارات التي يقوم بها رئيس الاقليم  لمختلف دول العالم، جيرت الكثير من مواقف الدول، لصالح قضية كوردستان العراق العادلة وحربه ضد الارهاب، والتي تهدف الى تعزيز السلام اولا والبناء ثانيا، والتوجيه لخلق مفاهيم جديدة لمقابلة تحديات العصر وعلى رأسها الإرهاب، والفقر، وتطوير البنى التحتية.. كما وسعت من الشراكة الحقيقية، في عالم أصبح بثورة التواصل الجبارة قرية كونية واحدة صغيرة .

ومن جانب الاتفاقيات فاقليم كوردستان ملتزم بجميع الاتفاقيات التي وقعت وخصوصا الاتفاقية النفطية مع بغداد وسيبقى ملتزما بقانون الموازنة لعام 2015، لتنفيذ تعهدات بغداد النفطية التي قطعتها لسومو من النفط المنتج من إقليم كوردستان في مرفأ جيهان التركي وكذلك تقديم التسهيلات لتصدير النفط المنتج من شركة نفط الشمال في كركوك.

ولحد الآن لم ترسل بغداد  سوى اقل من 20% من حصة حكومة إقليم كوردستان من الموازنة لشهر كانون الثاني، ولم ترسل أي مبلغ من حصة شهر شباط ، وهذا ما يجعلنا نتشكك بان بغداد تعيد سياسات سيئة سابقة تجاه الاقليم .

في الختام نؤكد بأن الرهان أمام الحكومة الإتحادية في العراق الفدرالي  هو الإنتقال من سياسة الاقصاء والتهميش ورفض الاخر والاستبداد بالسلطة والانغلاق على الذات ، الى الإستثمار في الموارد والطاقات في العراق اجمع بما فيها الاقليم ، وخلق ما يحتاج اليه الإنماء والبناء والتقدم والإزدهار كما احتياجات الحرب من التجهيزات العسكرية ، وفتح الافاق للعلاقات التجارية والاقتصادية ومحاربة الفساد و لجم الأهواء والنزوات، وهذا سبيل وصولنا الى مبتغانا وغلق ملف الخلافات بين بغداد واربيل.

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *