اقرار ثالث لموعد الانتخابات / بقلم عصمت رجب

يعد الموعد الجديد للانتخابات في محافظتي الانبار ونينوى ، والذي اعتبر تراجعا من مجلس الوزراء الاتحادي عن قراره السابق بتحديد موعد الانتخابات في محافظة نينوى والانبار، اذ قرر المجلس في (23 نيسان 2013) تحديد الرابع من شهر تموز القادم موعدا لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في المحافظتين، وبعدها تم اقرار يوم 20 حزيران موعدا لها .

يعتبر تغيير موعد الانتخابات للمرة الثالثة في محافظة نينوى، عقوبة سياسية من الحكومة لأهالي نينوى الذين ربما يتقاطعون احيانا مع سياسات هذه الحكومة. وان التغيير الذي حصل في موعد الانتخابات ، ادى الى ارباك الوضع العام في الموصل لدى القوائم المتنافسة كما الناخبين ، بالاضافة الى السياسة التي تنتهجها الحكومة الاتحادية بعدم احترام رغبة ومطالب القطعات الشعبية الواسعة الغير راضية عن ادائها وسياساتها من خلال تجارب سابقة معها في التسويف والمماطلة.

والان لم يبقى الا ايام قليلة تفصل اهالي محافظة نينوى عن موعد الانتخابات وسط اشتداد التنافس بين المرشحين من مختلف الاتجاهات ولربما تكون تجربة الانتخابات لهذه السنة تحوي الكثير من الميزات كونها تجري بظروف تشهد الموصل فيها استقرارا أمنيا نسبيا افضل من الانتخابات السابقة، إضافة إلى تنامي وعي المشاركة الجماهيرية الواسعة سواء كمرشحين أو مقترعين، كذلك خلو او تناقص هذه الانتخابات من المقاطعين لها و المشككين بها.

من الحقائق المرة التي نتلمسها اثناء متابعتنا للعملية الدعائية ، ان نسبة كبيرة من المرشحين لايؤمنوا بالبرنامج الانتخابي بحسب المفهوم الحديث للبرنامج واعتمدوا على اطلاق الوعود، والتي يعتقد المرشح انها ستوصله الى الكرسي ، واخرون من الذين كانوا اعضاءا بالدورة الحالية اخذوا الجانب اليساري المعارض ، وكانهم بهذا الاسلوب يخدعون الناخب الموصلي، وتدعمهم بذلك احدى القنوات الاعلامية التي لها خلاف مع الحكومة التنفيذية في المحافظة ، موهمين انفسهم بأن صيحاتهم على الفضائية سوف تجذب عطف الناخب الموصلي. متناسين بأنهم كانوا السبب الاساسي فيما وصلت اليه المدينة من تردي للخدمات وسوء للاوضاع العامة .

في الختام نهيب بالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات اكمال جميع استعداداتها لاجراء الانتخابات في موعدها المقرر في العشرين من شهر حزيران المقبل واكمال الاستعدادات اللوجستية والعملياتية والامنية لانجاح العملية الانتخابية .

كما نتمنى من المرشحين ان يكونو على قدر المسؤولية التاريخية والتي تجسد مدى وعيهم لممارسة الحياة الديمقراطية الوليدة في خطوة الى بناء محافظتنا العزيزة نينوى. ونطالب ابناء المحافظة بأن يعتزوا بصوتهم وان لا يجعلوا منه اداة يسخره الاخرين للتسلق والصعود .

والله من وراء القصد

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *