استهجان كنسي في الاردن لتسمية اسرائيل كنيسة يهودا بالمغطس

وكالة الأنباء الأردنية

جانب من الاجتماع في وزارة الداخلية

عقد في وزارة الداخلية اجتماع ضم رؤساء الكنائس المسيحية في الأردن وممثليها، بكل من مازن الساكت، وزير الداخلية، وهيفاء أبوغزالة، وزيرة السياحة والآثار، وجريس سماوي، وزير الثقافة، والأعيان عقل بلتاجي وباسم السالم ونديم المعشر وميشيل حمارنة، والنواب غازي مشربش وطلال العكشة وضرار الداوود، لدراسة إعلان السلطات الإسرائيلية مؤخراً حول كنيسة يهودا وتسميتها بالمغطس.

وشارك في الاجتماع كل من المتروبوليت فنذكتوس، مطران الروم الأرثوذكس، والمطران سليم الصائغ، مطران اللاتين، والمطران ياسر العيّاش، مطران الروم الملكيين الكاثوليك، والمطران ساويروس ملكي مراد، مطران السريان الأرثوذكس، والخورأسقف جورج شيحان، راعي الكنيسة المارونية، والأب أنطونيوس صبحي، ممثل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والأرشديكون لؤي حداد، ممثل الكنيسة الأسقفية الإنجيلية العربية، والأب الدكتور إبراهيم دبور، ممثل مجلس كنائس الشرق الأوسط.

وأكد الاجتماع أن الاكتشافات الأثرية بهذا الخصوص وكل الإثباتات والاكتشافات تؤكد أن موقع المغطس هو شرقي نهر الأردن، ويجب التمييز بين عماد السيد المسيح شرقي النهر والتعميد الذي يمكن أن يكون في أي مكان آخر، وان المكان الذي تم فيه تعميد السيد المسيح تاريخياً ودينياً هو شرقي النهر ويعرف بالمغطس.

بدوره قال المطران الصائغ أن هذا الموضوع هام جداً ويمس عمقنا المسيحي والوطني ما يتطلب منا نوعاً من الدراسة العلمية لكيفية التسويق العالمي لهذه الحقيقة التاريخية والتراثية المسيحية منذ أجيال طويلة بالنسبة لمكان عماد السيد المسيح (المغطس).

واستعرض المطران الصائغ تاريخياً الوجود المسيحي في فلسطين وشرق الأردن حيث كانت تقام حفلات تغطيس بنوع خاص بالجانب الشرقي من نهر الأردن وبناء الكنائس في الضفة الشرقية ما يدل على التقليد المسيحي العريق في المنطقة.

وتابع المطران الصائغ أن الكثير من الآثار المكتشفة تعود إلى حقيقة التقليد المسيحي الأول بعماد السيد المسيح الذي دثره الخوف من الذهاب إلى الضفة الشرقية للاحتفال بأعياد المغطس والنقطة الجوهرية واكبر دليل هو الناحية الجغرافية والتاريخية والتقليد المسيحي، مؤكداً ضرورة الترويج والتوعية لهذه الحقيقة التاريخية.

من جهته شكر المطران ساويروس ملكي مراد، جلالة الملك عبدالله الثاني والحكومة على الاهتمام بشؤون المواطنين سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، وإعطاء بعض الكنائس أراض على المغطس، حيث قام بعضها بالبناء بوضع حجر الأساس، معرباً عن أمله في القريب العاجل أن تأتي كل الوفود المسيحية لتتبارك من نهر الأردن.

بدوره تساءل الخورأسقف جورج شيحان، راعي الكنيسة المارونية، عن سبب حضور بعض ممثلي الكنائس الرسولية للاحتفال خاصة أن الكنائس الرسولية تعترف بمكان تعميد السيد المسيح هو شرقي النهر، إضافة إلى أن الآثار شاهدة العيان على ذلك.

وقال الأرشديكون حداد: أجمعت الوثائق الكنسية والاعترافات من ذوي المراجع العليا في الكنيسة أن لا جدال ولا خلاف على أن موقع معمودية المسيح هو في شرق نهر الأردن، ويأتي هذا الإجماع مدعوماً بنصوص من الإنجيل المقدس وشهادات آباء الكنيسة الأولى.

بدوره قال العين نديم المعشر يجب أن نجتمع على رأي واحد وهو أن سيدنا المسيح عمد شرقي النهر وهذا ما ورد في الأناجيل المقدسة ولكن عملية العماد بالروح القدس أصبحت شائعة بعد ذلك بمواقع متعددة، لافتاً إلى أن ميزة الموقع أن السيد المسيح عمد شرقي النهر وهي نقطة محورية يجب التركز عليها، إضافة إلى تعزيز الأبحاث ونشرها عالمياً وتسويق الموقع بشكل جيد حيث لدينا الكثير من التأكيدات البابوية بأنه المحج المسيحي وبداية الرسالة المسيحية، مطالباً باتخاذ إجراءات كبيرة على كافة المستويات الحكومية والكنسية لتدعيم ذلك.

بدوره تساءل النائب غازي مشربش عن سبب التوقيت الإسرائيلي لوضع حجر الأساس وقال انه تزوير إسرائيلي واضح حيث قامت إسرائيل بإطلاق حملة مجانية لذلك، مؤكداً ضرورة تطوير موقع عماد السيد المسيح (المغطس) ورفده بالأدلاء والرهبان بلغات مختلفة لإعطاء المكان هيبته الحقيقية.

وأضاف إنني لا استغرب قيام إسرائيل بالتزوير وقلب الحقائق وتهويد ما هو موثق فانا انتظر منها الاسوأ وليس الأفضل ووضع حجر الأساس لكنيسة يهودا غربي النهر والمقابل لمكان عماد السيد المسيح عليه السلام الموثق في الأناجيل والتاريخ والاستكشافات الأثرية وفي شهر تموز وليس في كانون الثاني وهو شهر الأعياد للمغطس يدلل بأن إسرائيل لديها مخططات مشبوهة وشريرة القصد منها خلق فتنة بين جهات مختلفة من المسيحيين أنفسهم شرقي وغربي النهر إذ تريد أن تظهر كان الموقع غربي النهر بينما كل الكنائس وقيادتها محلياً والعالم اجمع أن موقع عماد السيد المسيح في شرق النهر المتعارف عليه بالمغطس، كما أنها تريد خلق شرخ بين الأردن والسلطة الفلسطينية بالتشكيك بمكان عماد السيد، شاكراً القيادة الفلسطينية على تأكيدها أن موقع العماد هو المتعارف عليه شرقي النهر.

وأشار إلى أن ضرورة إصدار بيان لاهوتي تاريخي واثري يؤكد موقع عماد السيد المسيح في بيت عينا في الأردن ما يساعد في توسيع التسويق السياحي للموقع وقبولاً عالمياً.

GMT م 10:12 30 تموز 2011

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *