إتحاد المهندسين الكلدان ” بُشرى التأسيس “

 

كيف ولماذا تأسس إتحاد المهندسين الكلدان

 

” خاهه عَمّا كَلذايا / عاش الشعب الكلداني “

 

كل أُمة تُقاس بعُلمائِها وإختراعاتها ورِجالها ،

 

في الساعات الأولى من صباحات الأول من نيسان من عام 7312 كلداني الموافق لعام 2012 ميلادي صَحا العالم أجمع على إعلان هام وتاريخي،بشرى سارة، ألا  وهي الإعلان عن تأسيس إتحاد المهندسين الكلدان في العراق والعالم، ونشر أسماء ثلاث وعشرين مهندساً من مجموع  أعضاء الهيئة التأسيسية البالغ عددهم ثلاثون عضواً لحد هذه اللحظة، وقد تزامن هذا الخبر المُفرِح مع إحتفالات أبناء شعبِنا الكلداني والعالم أجمع بأعياد نوروز وأعياد الربيع وأعياد أكيتو راس السنة الكلدانية 7312 وأعياد الفرح النيساني الخالد، نيسان الخير والمحبة.

 

أشعةٌ أُخرى مِن إشعاعات شمس الكلدان، رافِدٌ علميٌ ، صِرحٌ كلدانيٌ هندسي، جُهْدٌ جَبّار، عُقولٌ فَذّةٌ ، سواعِدَ رِجال، مَناكِبَ مِنْ حَديد لتحمل المسؤولية، هامات تطال عنان السماء، كُلها تقول : يا عُلماء العالم

 

” المهندس الكلداني هنا “

 

تلتقي هذه الأعياد جميعاً، وفرحة المهندس الكلداني تكبر وتزدادُ حَجماً ، لا نبالغ، ولا نغالي إن قلنا، بأن المهندس الكلداني هو الربيع بعينهِ، هو الفرح، هو الأمل، عليه تُعقد الآمال، وبه تزدهر الأُمّة، وعلى عاتقه تقع المسؤوليات الجِسام، ومن أهمها مسألة الحِفاظ على تاريخ وتراث وهوية هذه الأمة، وإستلهام الدروس من المهندس الكلداني منذ أقدم الأزمنة، ذاك الذي بنى الجنائن المعلقة وزقورة أور والملوية وغيرها، ذاك الذي وضع اسس العلوم المختلفة ، والنظريات المتعددة، ذاك الذي صنع أول بطارية في العالم، هؤلاء جميعاً اشتغلوا بالهندسة بفروعها المختلفة، عبر التاريخ، فانتشر عبق وعبير علمهم في بقاع الدنيا كلها، ومنهم أخذ فيثاغورس نظريته وسمّاها بإسمه،

 

هؤلاء هم اسلافنا الأصلاء، أبناء الأمة الكلدانية، التي هي جزء عزيز من العراق العظيم وشعبه البطل، لا بل هم النبتة الأصيلة،

 

الكلدان هم أول مَنْ تنسم عبير العراق، وشمَّ هواءه،  وشرب من مائهِ، وتمتع بجمال سمائه، ومنها تعلم الدروس في علم الفلك والفراسة، ذلك الذي سموه العلم المقدس، الكواكب والنجوم وافلاكها ومداراتها وأقمارها، وحركتها، ومن سماء العراق تعلم تقسيم الزمن إلى سنين واشهر وأسابيع وايام وساعات ودقائق وثواني بدقة متناهية،

 

أيها العالم الحُر

 

أيتها الأجيال الناشئة

 

ياابناء أمتنا الكلدانية

 

ايها الأُصلاء اينما كنتم

 

اليوم تأسس إتحاد علمي كلداني جديد، هو إتحاد المهندسين الكلدان ، هذه النبتة التي أخترنا التوقيت المناسب لإعلانها في هذا اليوم، بعد إستكمال متطلبات مرحلة التاسيس ، واقترب موعد الإعلان الرسمي، أستقر الراي ان نشارك شعبنا افراحه وإحتفالاته، فقررنا أن يكون الأول من نيسان رأس السنة الكلدانية هو يوم التأسيس، وذلك بعد رحلة لم تكن بالقصيرة ، ونحن نعلن تأسيس هذا الصرح العلمي، لابد وأن نذكر بعضاً من مراحل التأسيس.

 

حقيقةً إنها فرحة أدمعت عيوننا، حيث نرى كل هذا الجهد يخرج إلى النور، حيث أصدرنا أول نداء للإخوة المهندسين الكلدان كان بتاريخ 2/1/2011 قبل ما يقرب من سنة وعدة أشهر، وتلقيت رداً إيجابياً من عدد من إخوتي المهندسين، بينما قمنا من جانبنا بمفاتحة عدد آخر ، فمنهم مَنْ استجاب لندائنا، ومنهم مَن أهمله، ونقول لكل مَن ساندنا وآزرنا في مرحلة التأسيس، أنه ستُكتب أسماؤكم في سفر الكلدان الخالد، لقد كان عملاً شاقاً ومضنياً، ولولا دعم ومساندة إخوتي المهندسين الكلدان وبعض اساتذتي لما رأى هذا الصرح العلمي النور.

 

بعد ذلك توالت علينا طلبات الإنتماء إلى الهيئة التأسيسية، فأصبح العدد خمسة عشر مهندساً، قررنا أن يكون لنا شِعار، وأول شعار كان من تصميم الأخ خوشابا دانيال مشكوراً ، كما قدم مجموعة من التصاميم، إلى أن اكتمل الشعار بحلته الجيدة المعتمدة، كما فاتحنا الأستاذ والمؤرخ المهندس عامر حنا فتوحي واستقينا من ثصاميمه ما وافَقَنا عليه، مستنيرين بملاحظاته القيّمَة في هذا المجال، فلهم شكرنا وتقديرنا جميعاً .

 

بعدها إنتقلنا إلى مرحلة كتابة الأسم باللغات الثلاث، الكلدانية والعربية والإنگليزية، فافادنا الإخوان والأساتذة مشكورين، وبالأخص الأستاذ عامر حنا وموقع كلدايا دوت نت والأب نوئيل الراهب بذلك، وقد أختلفت كتابة الأسم باللغة الإنگليزية في بعض الإستمارات بحيث يختلف عن صيغة كتابته في الشِعار، المهم أتفقنا على ذلك وتجاوزنا المرحلة لتبتدئ مرحلة جديدة ، وخطوة أخرى، وهي صياغة النظام الداخلي، حيثُ قمتُ بكتابة النظام الداخلي بالكامل، وعرضته على الإخوة الأعضاء، وطبعاً يستمر الإنتظار لحين أن يتوفر الوقت للإخوة الأعضاء لكي يجيبوا على تساؤلاتي بشأن النظام، وتأتي الملاحظات، اقترح حذف هذه الجملة، وتبديل الفقرة الفلانية، وإضافة فقرة جديدة وووو …. الخ لحين الإتفاق على الصيغة النهائية للنظام، تم تعميمه على جميع الأعضاء، ثم مرحلة تنظيم إستمارة الإنتماء وعدد الحقول والمعلومات المطلوبة ، وما إلى ذلك، وكيفية كتابة الشعار وغيره من المعلومات، فتم الإتفاق على ذلك بعد مناقشات عديدة أخذت وقتاً طويلاً ، تلى ذلك مرحلة كتابة البيان التأسيسي ونشر اسماء الأعضاء في الهيئة التأسيسية، فكان أن تَحَفَّظَ بعض الإخوة على نشر اسمائهم، وبذلك تأخرنا كثيراً في إنتظار إجابات الإخوة المهندسين على السؤال التالي : ــ هل توافق على نشر إسمك ضمن الهيئة التأسيسية أم لا ؟ فتحفظ عدد منهم ووافق القسم الآخر، وأعتبرنا عدم إجابة القسم الآخر هو عدم موافقة على نشر الأسم، ووصلنا إلى المرحلة النهائية وهي إستكمال متطلبات التأسيس وتعيين موعد وساعة النشر، فتقرر أن يكون مع الفرحة الكبرى لنشارك شعبنا ويشاركوننا افراحنا ، فكان أن تم الإتفاق على موعد الأول من نيسان وهو عيد رأس السنة الكلدانية وأعياد أكيتو نوروز والربيع.

 

بعد هذه الجولة الطويلة التي أخذت منا ما يقارب الخمسة عشر شهراً ، وصلنا إلى هذه النتيجة المفرحة، هذا الجهد العظيم الذي سيرعاه المهندسين الكلدان جميعاً بعرق جبينهم، وفي أول ساعات البشرى العظيمة استلمتُ بريداً الكترونياً بطلب إنتماء من المهندسة هالة مؤيد هيلو، وبهذا تكون أول مهندسة تنتمي إلى الإتحاد لحظة إعلان التأسيس.

 

أيها المهندسون الأصلاء

 

بادروا إلى دعم ورعاية هذا الصرح الكلداني العلمي الخالد، بالإنتماء وتقديم خبرتكم وما تحملونه من فكر وتجربة‘ لإغناء تجارب إخوتكم المهندسين الكلدان الجدد، فأنتم جميعاً الشعلة الوضّاءة، انتم نور العالم، بكم وبعلومكم وعلوم اجدادكم تستنير العالم، يا أحفاد العلماء الأولين، يا أحفاد صنّاع الحياة والعلوم، يا أحفاد نبوخذ نصر، بكم وبإخوتكم العراقيين جميعاً نرفع شعار

 

” العِراق ينهض من جديد “

 

” يداً بيد لنبني العراق العظيم الجديد “

 

” معاً لإعادة تاريخ وأمجاد وتراث العراق “

 الأول من نيسان 7312 كلدانية/ الموافق للأول من نيسان 2012 ميلادية  

You may also like...