أيهما أكثر وطنيةً أبناء العراق من المسلمين أو من الاديان الاخرى/ بقلم الدكتور فواز الفواز

قبل ان أكتب ما أريد أحب أن أقول أنني رجل مسلم ولكنني أرى الحقائق بعيداً

عن التعصب الاعمى لدين أو لقومية أو لمذهب وأنظر للأمور بعقل بعيد جداً عن

العاطفة لفئه على حساب الاخرى .

بعد دخول المحتل رأينا أن أغلب العملاء هم مسلمين وليسوا مسلمين عاديين

وانما رجال دين أي أن رجل الدين يجب أن يكون أكثرنا إلتزاماً بالدين وسنّة

الرسول وأهل بيته الاطهار نحتاجه في بعض الاحيان للاستشاره الدينية

يأمرنا بالمعروف وينهينا عن المُنكر ولكننا رأينا أن خيرة العملاء هم رجال

الدين، وهذا ليس حديثنا ولكن رغبتٌ أن أذكّر الجميع بِدَجَلِ رِجالِ الدّينِ الذين

ارتضوا أن يلبسوا عباءة السياسة لتحقيق مآرب قذرة جاءت من نفوس أقذر .

في العراق كما نعلم أديان أخرى غير الدين الاسلامي، وهؤلاء قلة قياساً

بابناءِ الدّينِ الرسمي للبلد، ولكن المفارقة جاءت أن المحتل هو من الدين

المسيحي ونقصد الاميركان ومعهم البريطانيين وبقية الدول المشاركة في

الاحتلال، ولكننا لم نجد ولم نسمع أي عميل لهولاء الجيوش مَن كان دينه غير

مسلم، أي بعبارة أوضح، هل سمعنا أو رأينا أن هنالك عميل مسيحي، أو إيزيدي أو

صابئي ؟

الجواب لم نسمع

هل سمعنا أن مليشيا تكونت من أبناء هذه الديانات ؟ أو أن أحد السرّاق أو اللصوص، أو حتى الموظفين المتهمين بالفساد الادراي هُم مِن أديان غير الدين الاسلامي ؟

الجواب لم نسمع .

هل سمعنا أو شاهدنا رجل من غير الدين الاسلامي يحمل سلاح ويقتل جاره ؟

الجواب لا يوجد

هل سمعنا او شاهدنا رجل من غير الدين الاسلامي شارك بطريقه أو باخرى في

التخريب الاقتصادي أو باع ضميره مقابل حفنه من الدولارات ؟

الجواب لم نسمع

نعم سمعنا وشهدنا ابناء العراق من غير المسلمين يساعدون المسلمين أكثر من

مساعدة المسلمين لهم

نعم سمعنا أن الاسلاميين سواء كانوا من أهل السُّنة أو من الشيعه أعتدوا على

أبناء الأديان الأخرى .

هل سمعنا أو رأينا مجرم أو قاتل أو سارق أو مخرب أو لص أو مخالف من هولاء ؟

الجواب كل القتلة، وكل المجرمين وكل السراق وكل المخربين هم من أبناء الدين الإسلامي .

لو ذهبنا لدائرة معينة في دوائرنا المنتشره في البلد وعرفنا أن الموظف

الفلاني هو من غير أبناء الدين الاسلامي، لرأينا كم هو حريص على العراق

ووحدة العراق، وعلى عمله وعلى مساعدة الناس بحكم المعقول .

أيهما أكثر الناس حُبّاً للسلام المسلمين أو بقيه الاديان ؟

الجواب المسلمين أكثر الناس حبا للعنف ؟

إليكم الامثلة .

تنظيم القاعده دينه الاسلام فهو ينحر الناس كالخراف .

جيش الامام دينه الاسلام فهو يحرق الناس وهم أحياء .

منظمه بدر دينها الاسلام فهي تعذب الناس بالطريقة الايرانية أي بالمزرف

الكهربائي قبل قتله، وخير دليل على كلامنا هذا أجساد الطيارين العراقيين

المقطعة، والجثث التي ترميها مفارز الشرطة حتى في أيام منع التجوال .

حزب الفضيلة دينه الاسلام فهم خبراء السرقه والتهريب النفطي .

من هم مجرمي ملجأ الجادرية ؟ / اليست الاحزاب الاسلامية .

حزب الله فرع العراق / دينه الاسلام ولكنهم اكثر الناس لصوصية

ثار الله / دينهم الاسلام وهم يثارون من كل مسلم بسيط لتحقيق غايات قذرة .

الحزب الاسلامي العراقي / دينه الاسلام وهولاء مستعدين حتى ببيع الكعبة

مقابل منصب رئيس العراق لزعيمهم .

من يخطف الناس ويقتلهم ويغتصب النساء في عراقنا / اليست الاحزاب الدينية .

من يسرق خيرات العراق ويهرب النفط ويسرق الاثار / اليست الاحزاب الدينية .

لو تم مقارنه مسيحيي العراق بباقي المسيحيين في العالم، لوجدنا فيهم خصال

حميدة لا تتوفر في باقي مسيحيي العالم ومنها :

أكثر مسيحيي العالم كرما .

أكثر مسيحيي العالم مساعدة للناس .

أكثر مسيحيي العالم أصالة .

أكثر مسيحيي العالم التزاما بدينهم .

أكثر مسيحيي العالم إخلاصا لبلدهم .

أكثر مسيحيي العالم شهامةً .

ونستطيع أن نقرب الصورة، فهم مسيحيي الديانة بأخلاق إسلامية عربية أصيلة .

سيرد احد القراء المتعصبين للدين ليقول لي لماذا لا تغير دينك وتصبح رجل مسيحي

إجابتي له، نعم لك الحق أن تنتقد ما أكتب، ولكن لا تنسى قبلها أن تقارن أن

أتفه رجل دين مسيحي عراقي، هو أشرف من رجل دين تحت قبه البرلمان بغض النظر عن

مذهبه .

بعد هذا الاستعراض البسيط جدا ألا يحق لنا أن نقول أن العراقيين من غير

المسلمين هم الاكثر وطنيةً وحُبا للعراق والعراقيين .

نعم يحق لنا لان رجال دينهم أبتعدوا عن السياسه وهذا هو سر نجاحهم .

 

مقال للدكتور فواز الفواز من صحيفة –كتلبات

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *