أهلاً بالمطـران مار باوي سـورو ( ما أجـمل أقـدامَ المبشـِّـرين بالسلام المبشِّـرين بالخـيرات ـ إيشعـيا 7:52 )

لقاؤه يوم 8 ، 9 ، 16 أيلول 2012



ما أجـمل أقـدامَ المبشـِّـرين بالسـلام ، المبشِّـرين بالخـيرات ( إيشعـيا 7:52 ) . سـيادة المطـران باوي سـورو جاء في زيارة قـصيرة لأهـله ومحـبّـيه في سـدني إلتـقـيناه في داره يوم وصوله ، وفي قاعة كـنيسة مار تـوما الرسـول الكـلـدانية مساء يوم السبت 8 أيلول 2012 حـيث دخـل القاعة برفـقة سيادة المطران جـبرائيل كساب الموقـر في لقائه مع محـبّـيه الذين إزدحـموا كـثافة إعـتـزازاً به ، كـما حـضرنا قـداساً أقامه صباح يوم الأحـد 9 ، وآخـر في صباح يوم الأحـد 16 أيلول عـلى مـذبح الكـنيسة نـفـسها وقـد إكـتـضت بالمؤمنين .


فـلسفة المطران مار باوي سـورو : كـلنا أعـضاء في كـنيسة المسيح


في لقاء مساء يوم السبت 8 أيلول 2012 دخـل سـيادة المطران باوي سـورو قاعة كـنيسة مار توما الرسـول للكـلـدان والآثـوريّـين الكاثـوليك برفـقة المطران مار جـبرائيل كـسّاب والكهـنة الأفاضل ودّوّى صوت تـصفـيق متـواصل من الأحـبة الحاضرين إبتهاجاً بلقائهم به وبعـد تـقـديم الأب جـوزيف الذي يجـيـد اللهـجة الآثـورية إضافة إلى لغـته القـومية الهـنـدية والإنـﮔـليزية كان لسيادة المطران جـبرائيل كـساب كـلمته الترحـيـبـية المفـعـمة بالحـب بلقاء المطران مار باوي وقائلاً له : إنك بـين إخـوانك وفي بـيتك . وهـنا بـدأ مار باوي بكـلمة شـكـر جـزيل لسيادة المطران جـبرائيل كساب لهـذا الترحـيـب الحار ومشيداً بمشاعـر المحـبة التي يكـنها له بصورة خاصة ولأبناء شـعـبنا الآثـوري عامة وناقلاً له تحايا من المطران مار سـرهـد جـمو الموقـر في كاليفـورنيا ومن سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم المحـتـرم في ديترويت . وشـكـر سـيادته أبناء شـعـبنا الآثـوري المؤازرين لأبرشية مار توما الرسول مـبـدياً إعـجابه في ذات الوقـت بالمحـبة التي تكـتـنـفـهم جـميعاً مع كـل المؤمنين ، كما شكـرهم عـلى تـنـظيمهم هـذا اللقاء في قاعة كـنيسة مار تـوما دلالة عـلى الأواصر القـوية التي تـربـطـهـم بالكـنيسة ، وقال سـيادته أن المسيحي المؤمن بعـمق يرى كـنيسة المسيح الجامعة متـجـسِّـدة في الكـنيسة الكاثـوليكية ـ روما التي أسـسها مار ﭙـطـرس رئيس التلاميـذ طالباً منهم أن يُـصَلـوا من أجـل الجـميع كي يحـذو حـذوهـم . وقـد ذكـر سـيادته مقـتـطفات طريفة صادفـها خلال السنـوات القـليلة الماضية بعـد إتحاده بالكـنيسة الكـلـدانية ومنها : كان في بـداية مشـواره يحاول أن يتعـلم اللهـجة الكـلـدانية بإعـتـباره أسقـفاً في كـنائس سان ديـيـﮔـو ـ كاليفـورنيا التي يؤمّها عـلى الأغـلب المتكـلمون بهـذه اللهجة ، ولما وعـظ بها في أحـد الأيام إستـوقـفـته إمرأة بعـد القـدّاس وقالت له : إنـني فـهـمتُ وإستـوعـبتُ كـرازتـك بصورة جـيـدة ! فـفـرح مار باوي معـتـقـداً أنه قـد تـعـلـّـم اللهـجة المشار إليها بـدرجة جـيـدة تـكـفي للوعـظ بها أمام الجـمهـور الكـلـداني فإغـتـبط مع نـفسه ، ولكـن سرعان ما أردفـتْ الإمرأة قائلة أنها سـبق وأن عاشـرتْ الآثـوريّـين لعـقـود من الزمن فـتـعـلـَّـمـتْ لهـجـتهم ! وحـينها إكـتشف مار باوي أنه كان يعـظ بلهـجـته الآثـورية .


أما في يوم الأحـد 9 أيـلول 2012 فـقـد أقام سـيادته قـداساً إحـتـفالياً حـسب الطـخـس الـكـلـداني في كـنيسة أبـرشـية مار تـوما الرسـول للكـلـدان والآثـوريّـين الكاثـوليك حـضره سـيادة المطران جـبرائيل كـسّاب الموقـر راعي الأبرشية حـتى قـراءة الإنجـيل والـوعـظ ، وقـد كان قـداساً رائعاً إشـترك فـيه مجـموعة كـبـيرة من الشمامسة ذوي الأصوات الشـجـيّة . وقـد تـطـرّق سـيادة المطران باوي في وعـظه إلى الإنسان المؤمن قائلاً : الإيمان القـويم هـو ذلك الذي يفـتعـل في داخـل قـلب الإنسان ليقـتـرب من الله ومحـبة بني البشر وإذا لم يستـطع ذلك فإن هـنالك أسباباً متـنوّعة تـتـمـثـل في (1) إنغلاق الـفـكـر مما يجـعـل الإنسان متـقـوقعاً داخـل ذاته دون أن ينـفـتح لقـبول كـلمة الله الحي (2) ضيق الفـكـر فـيقـود صاحـبه إلى الإفـتخار بـنـفـسه ولا يستـوعـب حـقـيقة كـلمة الإنجـيل (3) جـعـل الأولـويات السامية الروحـية في مسـتـوى واحـد مع القـيم الـدنـيوية الأخـرى مما يجـعـل الإنسان يغـض النـظر عـن كـلمة الحـق الإلهـية .

وفي القـداس الذي أقامه صباح الأحـد 16 أيلول 2012 قال في وعـظه للمؤمنين : الرب يسوع يـطـلب أن تكـونوا ملحَ الأرض وسراجاً فـيها ، فالملح يطـيّـب الـطعام ويكـون وجـوده في المجـتمع بارزاً ، أما السراج فلا يُـخـفى تحـت السـريـر بل يوضع في مكان عالي فـبـذلك يشـعُّ نـوركم في مجـتمعـكم ، لـذا فإنَّ فـرص الإنسان في إنـضمامه أو مشاركـته غـيره في أي تجـمّع يتمثـل في ثلاث حالات (1) حـضوره مع أعـداد هائـلة من الناس كـما في الكـنيسة أو المدرسة وغـيرها وهـذه تـتم عـلى الملأ ولا إشـكال فـيها (2) إجـتماعه مع مجاميع صغـيرة مثـل أفـراد أسرته في داره أو مع بعـض من أصدقائه وأمام الناس وهـذه لا غـبار عـليها أيضاً (3) أما ثالـثاً تكـون حـين يجـتمع الإنسان بالخـفـية مع غـيره ولا يقـبل أن يـراه أحـد ! وهـنا يكـون بعـيـداً عـن مبادىء المسيحـية وتعاليمها التي لا تـتعامل إلاّ مع الشـفافـية .

وخـتاماً تـرقـبوا مقالات (1) مقابلة أجـرتها إذاعة صوت المحـبة مع سـيادته (2) محاضرته التي آلقاها سـيادته وبحـضور المطـران مار جـبرائـيل كـساب الموقـر والكـهـنة الأفاضل مساء يـوم الأحـد الموافـق 16 أيـلول 2012 في قاعة الكـنيسة حـيث إمتلأتْ بجـمهـور غـفـير من المؤمنين .

بقـلم : مايكـل سـيـﭙـي / سـدني

You may also like...