أما آن الأوان لاطلاق فضائية الكلدان ؟/ بقلم : موفق هرمز يوحنا

   موفق هرمز يوحنا – وندزور – كندا

  ليس من طبعي ان اجلس امام التلفاز لساعات طويلة ولعدة اسباب اولها هو ضيق الوقت واخرها هو نوعية البرامج التي تقدم من شاشات اغلب الفضائيات عراقية كانت او عربية او حتى الاجنبية منها ، وان وجدت الوقت للجلوس امام الشاشة فتراني – وكما يفعل تسعة وتسعون في المائة من المشاهدين – استلم جهاز التحكم ( الريموت كونترول) وابدأ بالتحول من قناة الى اخرى دون ان اشاهد اي من تلك القنوات لاكثر من بضع ثواني علني اجد ما انا ابحث عنه رغم يقيني التام بأني لا ابحث عن شئ محدد ، فلذلك نشأت علاقة غير حميمة بيني وبين التلفاز ، ولكن ولا اخفيكم سرا ان صادفت وأوقفت حملة التحول من قناة الى اخرى فان ذلك يتم بسبب الملل او لأني وجدت نصف غايتي في احد البرامج قد يكون احد برامج المسابقات العلمية او تقرير علمي او تقرير تأريخي ، اي بالمحصلة فأنا مشاهد غير جيد ولكن ليس بقناعتي انما بالإكراه .
   لقد سقت هذه المقدمة لتعريف المسؤولين عن اطلاق القناة الكلدانية التي طال انتظارها بأن الساحة الان ورغم كثرة الفضائيات فهي خالية تماما من قناة تشفي غليل المشاهد الكلداني – بصورة خاصة – من برامج منوعة وهادفة وخلو الساحة يأتي لعدة اسباب اولها واهمها هو انقطاع وصول بث قناة عشتار الفضائية الى اغلب دول العالم والتي كانت هي المتنفس الوحيد لابناء شعبنا في اغلب دول العالم ومن مبدأ مصائب قوم عند قوم فوائد ، والسبب الثاني هو ان قناة اشور التي يصل بثها الى امريكا وكندا واوربا بالاضافة الى الشرق الاوسط لا اراها تلبي حاجات المواطن الكلداني في اغلب الاحيان( وانا لا الوم هذه القناة في ذلك فمن اسمها قناة اشور فكيف يكون ان يوجهوا برامجهم للكلدان وهم اشورييون ) وهي لا تلبي حاجات المواطن المسيحي في احيانا اخرى وفي العديد من برامجها ، اذن اصبح اطلاق قناة كلدانية بحتة وصرفة ضرورة لابد منها .
  انا على اطلاع دائم لاخر المستجدات حول هذه القناة المرتقبة وذلك من خلال موقع كلدايا نت ، ففي الاونة الاخيرة تم نشر اعلان عن قرب اطلاق هذه القناة وعن حاجتها الى كوادر عاملة كمذيعين ومخرجين ومحرري برامج وخبراء في مجال البث التلفزيوني ولكن يجب ان لا تطول هذه الخطوة رغم اننا نتمنى ان تكون انطلاقتها من القمة والى القمة ، وهنا أشد على ايدي اعضاء الهيئة الإدارية للمركز الإعلامي الكلداني في سان دييكو/ كاليفورنيا هذه الهيئة التي تقوم بالاشراف على اطلاق هذه القناة ونقول بأن كل الكلدان في انتظار ان تزفوا لهم بشرى اطلاق القناة الكلدانية الاولى التي طال انتظارها ، وان جميع الكلدان في العالم على استعداد للمساعدة وبقدر المستطاع وبقدر امكانية كل فرد فينا ان كان بالخبرات التي نمتلكها او بالافكار التي اكتسبناها كمشاهدين او متابعين لباقي الفضائيات ونحن الكلدان على استعداد تام لوضع هذه الخبرات والافكار امام انظاركم لتأخذوا منها ما يناسبكم ولتعملوا به ، اقول هذا وانا كلي امل ان افتح تلفازي في الغد القريب على قناة كلدو تي في وان ارمي جهاز التحكم على جنب وانا استمتع بمشاهدة البرامج الترفيهية والثقافية والتعليمية والتاريخية ولا اضطر الى تبديل القناة كل بضع ثواني ، اطلب لكم الموفقية وبالاخص الابوين الفاضلين الأب نوئيل كوركيس الراهب  والأب أوراها منصور الراهب والهيئة العاملة معهم  ومن الله التوفيق .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *