آن الاوان للقول – وداعأ للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان

بهدف توحيد الجهود والمضي قدماً في اعلاء الشأن القومي الكلداني ومن اجل ابقاء شعلة الكلدان مضيئة تنير دروبنا ودروب الاجيال القادمة تبنت نخبة مثقفة واعية من رحم الامة الكلدانية أن تشكل اتحاد للكتاب والادباء الكلدان من المهتمين بالشأن القومي الكلداني بمجالاته المختلفة التاريخية والثقافية والاجتماعية وهذا لا يعني أن لا يكون لاعضاءه كلمة في السياسة دون الخوض بها او ممارستها بإسم الاتحاد .. وبعد جهد جهيد ومداولات ودراسات دامت اشهر كثيرة تم الإعلان عن تأسيس الإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان بتاريخ 13 – 07 – 2009، و تلقينا ترحاباَ واسعاً بين أبناء شعبنا الكلداني، لمسنا ذلك من خلال المكالمات الهاتفية والكم الهائل من الرسائل الألكترونية بالإضافة الى طلبات الإنتماء من كتاب ومثقفين وشعراء وادباء كلدان التي انهالت على الهيئة التنفيذية لينضموا بها الى الهيئة العامة ..
كلمة نعم التي أعطيتها لأكون في هذا الصرح الكلداني العظيم لم تأتي اعتباطاً بل جاءت بعد دراسة والتزام ومسؤولية جديدة تلقى على كاهلي كما هي ملقاة على جميع سواعد هذا الاتحاد . فيشرفني وبكل فخر واعتزاز ان أكون الأصغر عمراً في إتحادنا الفتي وان اكون طالباً وتلميذاً في هذه المدرسة التي تضم أساتذة كبار وكتاب عظماء لهم باع معرفي وتاريخي في أمتهم الكلدانية .
اليوم نحن ندخل السنة الثالثة من يوم إعلان التأسيس وخلال هذه المسيرة القصيرة كان هناك الكثير من الامور الإيجابية والسلبية وهذا أمر طبيعي جدا ولكن !! ألا يدعونا الأمر أن نقف وقفة جادة مع أنفسنا لتقييم المرحلة السابقة و نقف عند السلبيات ونراجع النقاط التي أخفقنا بإنجازها وأهمها عقد مؤتمر تأسيسي لكي يصبح للإتحاد شرعية!. لماذا رابطة الكتاب الاشوريين تعمل في العراق ولها وجودها وأتحاد الادباء السريان كذلك وله شرعية، أليس العراق بلاد الكلدان؟، ما الذي يمنع أن نعقد المؤتمر في العراق ونسير قدماً حالنا حال بقية الإتحادات الأخرى؟، من ناحيتي كنت ولغاية الأمس القريب العضو الاكثر إزعاجا برسائله وتشخيصه للأخطاء وللسلبيات وأبديت عدم رضاي على إسلوب بعض البيانات الهستيرية والتي صدرت من قبل منظر الإتحاد، وللأسف ذهب كل ما كتبناه في مهب الريح، ومن ثم سجلنا إعتراضاً على إضافة أسماء للهيئة العامة للإتحاد دون الأخذ برأينا إنما جرى ذلك بإرادة السكرتير الذي لم يوفّق بإختيار البعض ممن أثروا سلباً على مسيرتنا، والأدهى من ذلك بأننا ولغاية الآن لا نعرف أسماء بعض الأعضاء نسمع بين الحين والآخر من إن فلان في الإتحاد والآخر فصله السكرتير!!. كما إننا في الإتحاد أخذنا قراراَ بعدم دعم أية قائمة إنتخابية كلدانية في الإنتخابات السابقة، وللأسف لم يلتزم كتاب الإتحاد بذلك فأحدهم كتب لقائمة تتماشى مع فكره السياسي وآخر كتب لقائمة الحزب الشيوعي (طريق الشعب) وتمر هذه الخطيئة العظيمة مرور الكرام …الخ
أقمنا الدنيا ولم نقعدها لأن جمعية الثقافة الكلدانية إنضوت تارة مع المجلس الشعبي وتارة أخرى مع تجمع التنظيمات السياسية وقلنا كيف يتواجد تنظيم ثقافي مستقل بين الأحزاب السياسية وأستندنا على نظامها الدخلي الذي إعتمدت عليه فيما بعد للخروج من كليهما .ان من كتب في هذا الموضوع هو العديد من الكتاب المنتمين للاتحاد العالمي وانا واحد منهم..

لماذا الآن أعلن إنسحابي عن الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان  ؟؟؟

تراكمات الماضي وعدم حلها ومن ثم جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وهي إنبثاق الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية الأخير (رابط 1 ) من ضمن هذه الهيئة هو إتحادنا العالمي ؟؟
كيف لا؟ فنحن نحرّم على غيرنا ونحلل لنا !! والطامة الكبرى هو ان الناطق الرسمي لهذه الهيئة المصونة هو الأستاذ حبيب تومي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي يعني إن ما يصدر من الناطق الرسمي لهذه الهيئة السياسية يأتي على لسان الأخ حبيب ..
لنعتمد على النظام الدخلي للإتحاد
المـادة الثـالـثة / هـوية الإتـحـاد
مـؤسسة ثـقـافـية مـَدنـية فنية أجتماعية كـلـدانية مستقلة
كيف تم إقحام الإتحاد ضمن هيئة سياسية ؟؟ كيف أصبح رئيس الإتحاد ناطقاً رسمياً لهيئة سياسية ؟؟؟
طيب لنقرء كيف يجيب الأخ حبيب تومي لمقابلة اجريت معه ; موقع كلديتا التابع لجمعية الثقافة الكلدانية في السؤال الثاني للاطلاع ( رابط 2 )
س2/رأي يقول: إن الاتحاد له توجه سياسي أكثر مما هو ثقافي …. ما هو تعليقكم على هذا الكلام ؟
ج2/مبدئياً ،الاتحاد ليس كياناً سياسياً كما انه ليس له توجه سياسي ، بدليل وجود كتاب وأدباء من مختلف التوجهات السياسية ، دون أن يهتم الإتحاد بتوجهاتهم السياسية.كما لا يحق لهؤلاء توجيه الاتحاد وفق سياقاتهم السياسية، وجميع اعضاء الاتحاد يحترمون هذه الحدود . لكن هناك ناحية ينبغي ان اُشير اليها وهي أن للاتحاد توجهاً قومياً كلدانياً وهذا صحيح مئة بالمئة فإضافة الى الرابط الأدبي والثقافي الذي يربط أعضاء ألاتحاد، فهنالك ميثاق غير مكتوب وهو الالتزام بالتوجه القومي الكلداني والافتخار بهذا الانتماء ، ولكن بدون تزمت .
( انتهى الاقتباس )
وهذا ما اتفق به مع الأخ حبيب ان إتحادنا ليس كيان سياسي ؟؟ ولكن كيف تم إقحامه ضمن تنظيمات كلدانية سياسية بإسم الهيئة العليا للتنظيمات الكلدانية السياسية ؟؟ وكيف قبلت ان تصبح ناطقا لهيئة عليا سياسية ؟؟ من ضمن ما جاء في اعلان انبثاق الهيئة ” فقد إتفق جميع الحاضرين على توحيد المواقف والعمل ضمن هيئة عليا تعرف: بـ (الهيئة العليا للتنظيمات السياسية الكلدانية)، هدفها التنسيق والعمل المشترك من اجل بناء موقف سياسي كلداني موحد على كافة الأصعدة ” .
لذلك لا أسمح لنفسي ان أكون متناقضأ، فانا إنتقدت جمعية الثقافة الكلدانية لمواقفها السياسية ويجب أن يكون لي نفس المعيار مع الإتحاد الذي انتميت اليه !! فما هو اهم من المناصب وغيرها من الإمور هو ان يكون المرء صادقا مع نفسه وأمام الله ومع شعبه ..لذلك ارسلت طلب انسحابي او إعفائي من الإتحاد برسالة موجهة على أثر مهزلة المطالبة بإجراء انتخابات عبر الايميلات!! ووفق النظام الداخلي وحسب ثالثاً :إسقاط العضوية : تسقط عضوية العضو في إحدى الحالات التالية : ـ
2 -إذا أعلن العضو انسحابه من الأتحاد
لذلك اقول وداعا للإتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان ..وإن سرعة البرق التي قام بها سكرتير الإتحاد بمقال انشائي على اثر طلبي للانسحاب فهو دليل افلاس لا يستحق الرد
سيزار ميخا هرمز –السويد
cesarhermez@yahoo.com
احد اعضاء الهيئة التأسيسية للاتحاد
27-07-2012
رابط 1
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,600995.msg5685716.html#msg5685716
رابط 2
http://kaldayta.com/website/index.php?page=mypage&op=openPage&id=55&title=ru-b0-ZB-gQ-Zb8-ZKI-NInI-K9gn-S9-nU-ZbZKNZP-ZbQZbgn-bb8-KZI-9ZbZPIZB-Zb8-bPZd

You may also like...