آراء جـديـدة حـول الرابطة الكـلـدانية الـعـتـيـدة / بقـلم : مايكـل سـيـﭘـي / سـدني

حـين نعـقـب عـلى مقال فإنـنا لا نبحـث في جـوانبه الإيجابـية لأنها واضحة ولا نـتـملق ، وإنما نأخـذ بالمنـطق الـذي ذكـره المسيح ( الأصحاء لـيسوا بحاجة إلى طـبـيب ) فـنعـطي رأينا بما نعـتـقـده بحاجة إلى إبـداء الـرأي فـيه .
إستـطعـتُ أن أستـمع إلى مداخلات الأشخاص الأربعة الأخـيرين في المقابلة التي أجـريَـتْ مع غـبطة الـﭘـطريرك عَـبر الإنـتـرنيت بشأن الرابطة المقـتـرحة ، كانـت طروحات الـبعـض لا تـشبع طموح الكـلـدان بل جهات أخـرى ، كما أن إجابات غـبطته كانت سـطحـية ، ولكـن في كـل الأحـوال شـكـراً له لأنه عـلى الأقـل إتسع صدره للإستماع ، وحـول مقال الأخ يوحـنا بـيـداويـذ المتـضمن إقـتـراحات بشأن هـذه الرابطة ، نـود أن نلقي نـظرة عـليها ونـبـدي رأينا بـبعـض مما جاء فـيها .
أهـداف الرابطة :
1- جـمْع المثـقـفـين في مؤسسة واحـدة تخـطط لمصير أبناء شعـبنا المسيحي .
– الأخ يوحـنا لم يُـشِـر إلى مَـنابع إولـئك المثـقـفـين ، هـل سيكـونـون كـلـدانيّـين أم أنَّ غـير الكـلـدان سيكـونون معهم ؟ وفي كـلتا الحالـتين سيكـون لـدينا تعـليق .
– هل للكـلـدان حـق تـقـرير مصير جـميع المسيحـيّـين في العـراق ؟ هـل يقـبل الأرمن مثلاً أن يقـرر الكـلـدان مصيرَهم ؟ هـل يقـبل الآثـوريون بـذلك ! وهم في تـصوّرهم أنَّ كـل مَن يتـكـلم لغـتـنا الكـلـدانية التي نـسميها شعـبـياً ( سـورَث ) يعـتـبرونه آثـورياً ونحـن نـرفـضها جـذرياً ؟ .
2- الحـد من الهجـرة ومساعـدة الباقـين هـناك إنْ رغـبـوا .
– إنَّ وضع حـدٍ للهجـرة يُـقـصـد به ( منـطقـياً ) إيقاف هجـرة الناس طوعاً بإقـناعهم بأية طريقة كانت ، طيـب .. مَن هـم أولـئـك الآخـرين المشار إليهم بعـبارة ( والباقـين ) ؟ .
4- تـشكـيل لجـنة للحـوار مع الإخـوة الآثـوريّـين والسريان لإيجاد طرق الـتـقارب والـوحـدة .
– أخي العـزيز ، إنك إما تعـرف ولا تـصرّح .. أو لا تعـرف ، أنَّ الإخـوة الآثـوريّـين عـلمانيّـين ورجال الـدين يرفـضون مسبقاً منـطـقـك ومنـطق غـبطة الـﭘاطريرك ومنـطق الكـتاب المقـدس ومنطق الحُـذرا ومنطق الكـلـدان قاطبة ومنـطـق التأريخ بشأن الوحـدة ، أتـدري لماذا ؟ جـرّب بنـفـسك إنْ كـنـتَ إلى الآن لم تجـرّبْ !! الإخـوة الآثـوريّـون لم يسمعـوا إلى الآن بشعـب إسمه كـلـدان بل يعـرفـون شيئاً شـبـيهاً بـذلك وهـو (( الـﭘـروتـستانـت ، الكاثـوليك ، الأورثـوذكـس ، الكـلـدان ، الإنجـيليون ، شهـود يهـوه ، ….. )) فـبأي حـوار ستـفاتحهم عـن الوحـدة التي تـنـشـدها ؟
تجـربتـنا :
في سنين مضتْ جـربنا محاولة في سـدني كالتي تـطمح إليها ( قـبل المجـلس الآغاجاني ) حـين جاءنا بضعة رجال محـتـرمون من إخـوتـنا الآثـوريّـين من تـنـظيماتهم المتـنـوعة ـ وبـينهم ممثل زوعا ــ يعـرضون عـلينا فـكـرتـك نـفـسها ( وأنا ممثل الجـمعـية الكـلـدانية ) قائلين : أنَّ مَن لا يقـبل بإسم الكـلـدان لن يكـون له مكان بـينـنا !! إذن اللسان جـميل ، وكم نـصحـني صديق بأن لا فائـدة من اللقاء والحـوار معهم ، لكـني عارضته وقـلت له لقـد أتـوا إلينا بنية حـسنة فـلماذا نـرفـضهم ؟ قال : إستمر وستـتـذكـر كلامي يوماً .
دامت لقاءاتـنا أكـثر من سـنة حـتى ظهر تـصريح في الإنـتـرنيت لـزميل معـنا ممثل زوعا وكـذلك من ممثل الجـمعـية الخـيرية الآثـورية ، مخالفاً لإتـفاقـنا المـبـدئي !! ولما تساءلـتُ في الإجـتماع عـن سبب نـقـضهم للعهـد المتـفـق عـليه بـينـنا وعـدم إحـتـرامه ، ردّ عـليَّ الأخ الزوعاوي أن لحـزبه ستـراتيجـيته لا يمكـنه أن يناقـضها !! وعـنـدها تـذكـَّـرتُ نصيحة صديقي فإنسحـبتُ من الإجـتماع والإتـفاق حـتى الـيوم .
أهم مبادىء الرابطة الكـلـدانية :
1- مؤسسة مـدنية لا تـخـضع للكـنيسة ولا للأحـزاب السياسية .
– لا يا حـبـيـبي لا …. نعـم إن رداءها مـدني ، ولكـنها كـنسية للـﮔـشر وعـيـدها مع عـيـد مار تـوما ، خـليني أذكــِّـرك ، ألستُ أنت الـذي إقـتـرحـتَ أن تـكـون : بإشراف ممثلين من الكـرسي البطريركي وكـذلك ممثـلين عـن السادة المطارنة في أبرشيات المهجـر ؟؟ إشـراف !!! ومقالك لا يزال في موقع البطريركـية !! فـكـيف تكـتب أن لا تـخـضع للكـنيسة يا يوحـنا ؟.
3- الحـفاظ عـلى هـويتـنا الروحـية كأبناء كـنيسة المشرق وهـويتـنا الإنسانية ( الكـلـدانية ) .
– يا أخي عـليمن تـمَشّي مصطلحاتك .. هـوية وإنسانية وكـلـدانية ومشرقـية وفـوﮔاها روحـية . يا أخي يوحـنا ، إحـنا ناس شرقـيّـين ونعـرف معـنى الشرق والغـرب ، وإحـنا إنـسان ولسنا شيئاً آخـراً ، وعـنـدنا روح ، وكـلـدان ولكـن لا تـخـلطها كـلها سـوية … فالإنسانية لا داعي لـذكـرها لأنـنا إنسان ، والروحـية ليس لها داعي لأن الرابطة ليست كـنسية ولسنا نـصلي ، والمشرقـية تحـولـتْ وصارت الكـنيسة الكـلـدانية ورئاستها تـسمى ﭘاطريركـية بابل للكـلـدان منـذ أكـثر من 460 سنة ، فـما الـذي بقي من تلك المصطلحات ؟ بقي الكـلـدان ، إذن إكـتـفِ بالكـلـدان حـتى نـنـدل دربنا ولا نـتيه ــ إنْ كـنـتـم صادقـين ــ . أم أنـك تـريـد شيئاً آخـراً لسنا نـتـوصل إليه ؟
4- مكـررة عـنـد فـقـرة (4) من الأهـداف فلا داعي لتـكـرارها من جانبنا .
5- مدة الـدورة ثلاث أو أربع سنـوات …… 6- العـضوية قابلة للتجـديـد مرة واحـدة فـقـط …. 7- العـمل في الهـيئات لفـتـرة غـير محـددة .
– كـيف تكـون محـددة بعـدد من السنـوات وتجـدد مرة واحـدة وتكـون مفـتـوحة لفـتـرة غـير محـددة ؟ .
9- سيـكـون هـناك ثلاثة أنـواع من العـضويات ( تـنـفـيـذية ، إحـدى الهـيئات ، عامة ) .
– لست أدري ما الغاية من هـذه الأنـواع لـلعـضويات ، يعـني بـدأ التـميـيـز العـنـصري العـضوي قـبل ولادة الرابطة .
كـيف يمكـن أن يتم تـشكـيل الهـيئة الإدارية للرابطة :
2- الإنـتخابات الفـرعـية والرئيسية يجـب أنْ تجـرى بصورة ديمقـراطية بـين المرشحـين من الهـيئات الرابطة .
– هـل لا تـزال تـصدق بـديمقـراطية الـديمقـراطيّـين ؟ عـلى الأقـل أنت قـريـب من الهـيئات الكـنسية هـل ترى فـيها تـلك الـديمقـراطية التي تـطمح إليها ؟ هـل أن جـميع أعـضاء تلك الهـيئات منـتخـبون ديمقـراطياً أم ــ ديموإنـتـقائياً ــ يا يوحـنا . أنا لا أنـكـر أن الصورة الظاهـرية ديمقـراطية ولكـن ، عـلينا يا يوحـنا ؟
لو أن رئيس كـنيستـك ( مثلاً ) قال : أنا أقـتـرح أن فلان يكـون في العـمل الفلاني ، أو أنّ فلان من حـصتي أنا أضعه في الموقع الفلاني ــ مُـوَقــِّع الصكـوك ــ !! هل ستعـتـرض أنت ؟ قـد تـقـول نعـم أعـتـرض وفعلاً يمكـنـك أن تعـتـرض ولكـن طبعاً ، راح تـشيل جـوالاتـك وبعـد ما تـدخـل ذلك المكان .
أنا أقـول لك شيئاً إذا كانت الرابطة فـقـيرة بكـل ما تعـنيه الكـلمة من معـنى في القـواميس ( يعـني صنـدوقها فارغ تماماً وعـلى الـدوام ) عـنـدئـذ يمكـن أن أعـطي لها حـسن نية أكـثر من 50% مقـدماً .
مهـمات هـيئة الـتـخـطـيط :
5- تـشكـيل هـيئة من الباحـثين والمخـتـصين موضوع هـويتـنا القـومية للكـنائس الثلاث وإقامة الحـوار مع الإخـوة الآثـوريّـين والسريان لإيجاد مخـرج لـوحـدتـنا وكـيفـية التعاون من أجـل مصلحة الجـميع .
– رجـعـتْ حـليمة إلى عادتها القـديمة ، يا أخي يوحـنا ، ألا تعـرف مسألة الإخـتـصاصيّـين … هـذا ليس كلامك وإنما كلام غـبطة البطريرك لويس ساكـو ، وفي حـينها كـتبتُ عـنه مقالاً …. ثم عـقـب عـليه سيادة المطران إبراهـيم إبراهـيم في الجـلسة الإفـتـتاحـية لمؤتمرنا في ديترويت قائلاً : نحـن لسنا بحاجة إلى إخـتـصاصيّـين لأنـنا نعـرف إسمنا ، فـيا أخي يوحـنا عـن أي إخـتـصاصيّـين تـتـكـلم وما حاجـتـك إليهم ؟ ثم ألا تـتابع آراء الإخـوة الآثـوريّـين وعـلى رأسهم غـبطة البطريرك دنخا الرابع ؟ الرافـضة لمنـطـقـك أساساً ؟ هـل تـريـد أن أذكــِّـرك بأقـواله الموثـقة ؟ .
ــــــ النـقاط الأخـرى أكـثرها طموحة ونابعة من رغـبة ولكـنها خـيالية لا يتـطـلب التعـقـيـب عـليها .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *