وفد من إقليم كردستان برئاسة برهم صالح يصل بغداد لبحث الأزمة

برهم صالح

السومرية نيوز/ أربيل
أعلنت حكومة إقليم كردستان، الثلاثاء، أن وفدا من الإقليم برئاسة رئيس حكومة الإقليم السابق برهم صالح وصل إلى بغداد، مبينة أنه سيجري مباحثات مع جميع الكتل السياسية بشأن الأزمة القائمة بين بغداد وأربيل.

 وقال المتحدث الرسمي باسم حكومة الإقليم سفين دزي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “وفدا من إقليم كردستان يترأسه رئيس حكومة الإقليم السابق برهم صالح وصل، ظهر اليوم، إلى بغداد”، مبينا أن “الوفد سيجري مباحثات مع جميع الكتل السياسية، للخروج بحل للأزمة القائمة بين بغداد وأربيل”.

وأضاف دزي أن “الإقليم يحاول أن يحل المشكلة بالحوار”، مؤكدا أن “الإقليم ينتظر نتائج الحوار والاجتماعات التي يقوم بها الوفد الكردي”.

وكان مجلس النواب العراقي أعلن عن توجه رئيسه أسامة النجيفي، عصر اليوم الثلاثاء (4 كانون الأول 2012)، إلى أربيل لاستئناف مبادرته بشأن التهدئة بين حكومتي المركز وإقليم كردستان.

وتراجعت جهود التهدئة بين بغداد وأربيل بعد فشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع العراقية، إذ أعلنت رئاسة إقليم كردستان، في (29 تشرين الثاني الماضي)، عن تراجع حكومة بغداد عن وعودها، وأكدت أن الأحزاب الكردستانية جميعها اتفقت على صد “الديكتاتورية والعسكرتارية” في بغداد، وعلى عدم السماح لأي حملة شوفينية تجاه كركوك والمناطق المتنازعة عليها، فيما شددت على جدية الحوار وتقوية الحكم الداخلي في الإقليم.

ودعا رئيس الحكومة نوري المالكي، في (الأول من كانون أول الجاري)، الرئيس جلال الطالباني لأن يكون رئيسا للجمهورية وحاميا للدستور وليس زعيما حزبيا، فيما أكد رئيس الجمهورية جلال الطالباني خلال لقائه، أمس الأحد، السفير الاميركي في العراق ستيفن بيكروفت بأن “الظرف الحالي لا يتحمل التصعيد والتشنجات”، في إشارة إلى التطورات الأخيرة بين بغداد وأربيل، متعهدا بمواصلة جهوده من أجل تهدئة الأوضاع، فيما أشار بيكروفت إلى أن الولايات المتحدة تدعم جميع الأطراف العراقية دون تمييز.

يذكر أن حدة الأزمة بين إقليم كردستان وحكومة بغداد، تصاعدت عقب حادثة قضاء الطوز في محافظة صلاح، في (16 تشرين الثاني 2012)، والتي تمثلت باشتباك عناصر من عمليات دجلة وحماية موكب “مسؤول كردي” يدعى كوران جوهر، مما أسفر عن مقتل وإصابة 11 شخصاً غالبيتهم عناصر من قوات عمليات دجلة، الأمر الذي عمق من حدة الأزمة المتجذرة أساساً بين الطرفين.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *