وداع المناضل الراحل حكمت حكيم / بقلم : زكي ايرم
نادي بابل
بقلم : المحامي العراقي زكر أيرم
في أربعينية ِ الراحل الدكتور حكمت حكيم التي أقيمت في مدينة ِ ساند ياغو – كاليفورنيا في مساء ِ يوم 3 آب 2010 ، أشترك َ الشاعر ُ العراقي ُ المحامي زكر أيرم بكلمة ٍ قيمة ٍ عـَقبها بقصيدة ِ رثاء ٍ للفقيد ِ جاء َ فيها:
أخواتي وأخواني
نقف ُ معا ًً هذا المساء، وقفة َ تأمل ٍ وخشوع ٍ لهذا الحدث الجلل والمصاب الأليم ، وَنـَحن ُ نـَقـيم ُ حفلنا التأبيني ، بمناسبة ِ رحيل فارس من أشجع الفرسان ورجل من أميز الرجال وفتى ً من أنبل ِ الفتيان، أنه المناضل الدكتور حكمت حكيم ونتقدم بخالص العزاء ِ لأسرته ِ الكريمة ِ ولأرومته ِ الكلدانية ِ الأشورية ِ السريانية ِ التي أنجبته، وللشعب ِ العراقي العظيم، الذي ناضل من أجله ِ. ان ذكراه ُ سوف َ تـَحيا في ضَمائـِرنا، خالدة ً خـُلود َ مـَن ْ سـَبقه ُ مِـن ْ رجال ِ العراق ِ الميامين. في ختام ِ كلمتي المـُقتـَضـَبة، إسمحوا لي ان أتلوا قـَصيدتي التي أعددتـُها إكراما ً له ُ وتقديرا ً لمواقفه ِ الوطنية ِ الجريئة.
تحية وداع
كوكب ٌ في ظلمة ِ الليل ِغــــــــــــــاب َ كان َ بدرا ً قد ْ أنار َ الشـِعابـــــــــــــا
يا رفاقي لو سـُئلتم ْ ما دهانــــــــــــي فـَقده ُ هز َّ الأحبة َ والصـَّحابـــــــــــا
قد أسـِفنا أن يموت َ الورد ُ غضـــــــّا ً ثم يَذوي والمنى تـَغدو سـَرابــــــــا
قد عـَرفناه ُ حـَكيما ً وَحَصيــــــــــف َ الرأي ِ فيما يـَرتجي، حـُرّ ا ً مُهابـــــا
ما تـَخلى عن ْ ركاب ِ القوم ِ يومـــــا ً ما توانى بل ْ سعى حث َّ الر ِكابــــا
جاعلا ً دَرب َ الفِدا دربا ً لـــــه ُ لــــم ْ يكترث ْ مِن ْ حُكم ِ صَلف ٍ ان تـَغابـى
همـُّه ُ يـَلقى عراق َ العز ِّ يَسمـــــــــو في شموخ ٍ، يَرتقي، يَعلو السَحابــــــا
دجلة َ الخير ِ تـَروي كل َّ شبــــــــــر ٍ مِنْ بلادي، لم ْ تعد أرضا ً يَبابــــــــــا (1)
كلـَّنا يَهفو بشوق ٍ لـــــــــــــــــــعراق ٍ كي نـَرى فيهِ يـَنابيعا ً عِذابـــــــــــــا
ان تسلْ عن حكمت ٍ قد تـــــعجز ُ الأو صاف ُ فيه، في سجايا الخـُلق ِ ذابــا
لم ْ يـَرم ْ في نـَهجه ِ نـَفعا ً وَجاهــــــا ً كانَ شهما ً فارسا ً ذل َّ الصِعابـــــــا
قد ْ ارادَ الفكر ُ بالأموال ِ خـَيـــــــــرا ً وأشتراكا ً ما أنتقى بـَعضا ً وحابــــى
انما الأوطان ُ بالأخلاق ِ تـُبنـــــــــــى بالتفاني سَوف َ تـَجتاز ُ الصِعابــــــــا
قد عجبنا ان نرى أعوان ســـــــــــوء ٍ تـَقتني المالَ نهبا ً وأغتصابـــــــــــــا
قد عـَجبنا كيف َ أمست ْ دارُنـــــــا أو كار َ شؤم ٍ قد ْ حوت ْ بوما ً وغـُرابـا
نحن ُ شعب ٌ ما أرتضى العيش َ كُرها ً نحنُ شعب ٌ يـَصنع ُ العَجب َ العـُجابــا
واذا أيامنا السود ُ ولــّــــــــــــــــــــتْ فـَيقيني لم ْ تـُوخـِذ الدنيا غـِلابـــــــــا
إفتح ِالأسفار َ تلقى ما روتـْــــــــــــه ُ من نضال ٍ قد جعلناه ُ كتابـــــــــــــــا
حكمت ٌ قدْ كانَ فكرا ً ودليــــــــــــــلا ً لِسُراة ِ القوم ِ دَكـُّوا الهــِضابــــــــــــا
يا أبيا ً نم قرير العين وأعلــــــــــــــم ْ فكرُكَ باق ٍ يملىء ُ السهل َ والرحابا
جئت ُ أتلو ما لدي َّ من قـَصيـــــــــــد ٍ فالقوافي رُبـّما تـُوفي الحسابـــــــــــا