وثائق: المخابرات حذرت عبر سبع برقيات سرية من اقتحام سجني التاجي وابو غريب

 ابلغ جهاز المخابرات الأجهزة الامنية بساعة الصفر لتنفيذ العملية قبل 12 ساعة

 

بغداد/ المسلة:

كشفت وثائق هي عبارة عن برقيات سرية ان جهاز المخابرات الوطني العراقي حذر الجهات الأمنية سبع مرات من عزم تنظيم القاعدة اقتحام سجني التاجي وابو غريب باستخدام الهاونات والهجمات الانتحارية بالاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة.

واكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية عضو لجنة التحقيق بفرار السجناء من سجن ابو غريب النائب مظهر الجنابي لـ”المسلة” ان “هنالك تقصيراً من الاجهزة الامنية المكلفة بحماية السجن والمناطق المحيطة به إذ أن المخابرات اعطت إحداثيات دقيقة للواقعة قبل حدوثها عبر برقيات وجهت الى جميع مؤسسات الحكومة المعنية ولم يتم اتخاذ اللازم ولا الاستعداد لاحباط مثل تلك العملية”.

واوضح الجنابي ان “سبع برقيات ارسلها جهاز المخابرات اولها كانت في 24 ايار وآخرها كانت 20 تموز قبل اقل من 12 ساعة من الهجوم”، مشيراً الى ان “البرقيات أفصحت عن ساعة الصفر في تنفيذ العملية”.

وأضاف “يفترض بالجيش العقائدي ان يرفع مستوى الانذار عند وصول هكذا معلومات بتنفيذ عملية ارهابية اليوم او غداً لاستهداف السجون بالهاونات والسيارات المفخخة”، متسائلاً عن عمل قوات سوات التي تنتشر للبحث عن مجرم او مطلوب وتترك قضية خطرة بهذا الحجم؟ مبيناً أنه “حسب افادات فإن المجرمين أرادوا السيطرة على السجن واخراج 200 سجين تم نقلهم من سجن الناصرية الى سجن ابو غريب حيث تم تهريبهم فيما بعد”.

وأكد “عدم وجود سجناء عرب في السجن بحسب إفادة مدير السجن”، مثمناً قرار رئيس الوزراء نوري المالكي “بحجز عدد من القيادات الامنية من حماية سجني التاجي وابو غريب وطرد مدير عام دائرة السجون”.

وأعلن أن “لجنة التحقيق النيابية في عملية هروب السجناء توجهت، الأحد، الى السجنين بعد جدال ونقاش طويلين”، مبيناً أنه “كان من المفروض ان نذهب الى السجنين قبل تبديل القوات ورفع معالم الجريمة”، متهماً بعض الجهات التي لم يسمها بـ”تأخير وتعطيل عمل اللجنة لاسباب مقصودة”، متسائلاً “ما الذي سنجده في موقع الجريمة بعد سبعة ايام؟ كان من المفروض ان نذهب الى السجنين قبل تبديل القوات ورفع معالم الجريمة”.

وتابع “قبل سنة حصلت محاولة هروب مماثلة وقدمنا يومها طلباً لاستدعاء وزير العدل ومدير السجن إلا أن هناك من يسيّس عمل اللجنة بسبب المحسوبية والمنسوبية”.

وتضم لجنة التحقيق النيابية بعملية اقتحام سجني ابو غريب والتاجي كلاً من نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع اسكندر وتوت ومظهر الجنابي وحاكم الزاملي.

تضمنت اخر وثيقة رسالة من جهاز المخابرات الوطني العراقي سرية وفورية برقم 6153 في 20 / 7/ 2013 تكشف عن نية “تنظيم القاعدة الارهابي تنفيذ عمليات ارهابية يستهدف فيها سجني التاجي وابو غريب واحد المواقع الحكومية عن طريق قنابر الهاون والعجلات المفخخة والاحزمة الناسفة خلال الساعات القادمة”.

وأشرت الوثيقة الى أن جهاز المخابرات الوطني بعث بالرسالة الى جهاز مكافحة الارهاب، وجهاز الامن الوطني،ووكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية، وقيادة عمليات بغداد، والمديرية العامة للاستخبارات والامن، ومديرية الاستخبارات العسكرية، ومركز القيادة الوطني، ومركز العمليات الوطني.

وحمّل وزير العدل العراقي حسن الشمري يوم الجمعة الـ 26 من تموز/ يوليو، الشرطة الاتحادية واستخبارات الداخلية مسؤولية الخرق الامني الذي تعرض له سجنا التاجي وابو غريب وفرار السجناء من الأخير، كما طالب بسحب ملف التحقيق من استخبارات الداخلية وتسليمه الى جهة محايدة، بالاضافة الى كشفه تواطؤ بعض من العناصر المكلفة بحماية سجن ابو غريب.

وتعرض سجنا الحوت في قضاء التاجي شمالي بغداد، وسجن بغداد المركزي (أبو غريب سابقاً) في قضاء ابو غريب غربي العاصمة، في الـ21 من تموز/ يوليو 2013، إلى قصف بقذائف الهاون، أعقبه هجوم نفذه مسلحون مجهولون مع حراس السجنين في محاولة لاقتحامهما، فيما أثار النزلاء في السجنين أعمال شغب وحرق عدد من القاعات، أسفر عن فرار اكثر من 500 سجين لا يزال مصيرهم مجهولا فيما اكد وزير العدل ان عديد السجناء المفقودية هو 559 سجيناً .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *