هل وصلت الرسالة إلى الكلدانيين

مهما كانت الأسباب

مهما كانت الأسباب، سواء من الكنيسة و رجالاتها، أو مشاركة القِوى الكلدانية في الأنتخابات بأكثر من قائمة، أو استخدام أساليب غير صحيحة في الأنتخابات من قِبل منظمات أخرى، أو مساندة الأحزاب السياسية الكبيرة في المنطقة الكردية ومناطق تواجد أبناء شعبنا لبعض المجموعات وتفضيل قائمة على أخرى، وفرض شروط قاسية على الناخب الكلداني وإجباره لأعطاء صوته وترشيح شخص بغير إرادته، أو عدم دعم ومساندة الكلدان في الأنتخابات، أو أستراج تلك القِوى للبعض من الكلدان من ضعيفي الأحساس القومي وممن أهتزّت لديهم قِيَم المبادئ (بغض النظر عن مستوى الشهادة العلمية الحاصلين عليها ) أو من الذين لا يبالون بذلك ، ومن الذين يرقصون لمنظر الدولار ومرأى الكراسي العالية، ظانيّين أن هذا الجاه الوقتي سوف يدوم لهم إلى الأبد، متناسين مصير أكبر وأقوى وأعتى الشخصيات والأمبراطوريات التي أنهتها أو أنتهت وآل مصيرها إلى لا شئ، على يد قِوى الأستكبار العالمي، وقوة القطب الواحد، ولم يخطر ببالهم قول المّثّل العراقي ( لو دامَت لغيرك، لما وصلت إليكَ ) .

عقد مؤتمر قومي كلداني عالمي

نحن في العراق أصبحنا كالخط البياني، في صعود ونزول، وكل مرحلة من هاتين المرحلتين تستغرق وقتاً لا بأس به لعبورها ، ولكن هنيئاً لمن يصبر إلى النهاية فإنه يخلص، هنيئاً لمن يبقى ثابتاً على مبادئه ومؤمنأً بأهداف أمته ومُدافِعاً عن هويته القومية ، مهما كانت الأسباب والظروف، سواء كانت واقعية أو غيرها، ” فالرِجال مواقف ” والرجل بُعرف ويشتهر بمواقفِهِ
والموقف الآن يتطلب الصمود، وعلى شخصياتنا الكلدانية سواء كانوا سياسيين أو وجهاء أو رجال دين أو شخصيات قومية وعلمية وأجتماعية الدعوة لعقد مؤتمر كلداني عالمي، والأتصال بجهات رسمية أو دولية …. الخ لرعاية المؤتمر وتحمل المسؤولية المالية ، وذلك لمناقشة كل ما يتعلق بالكلدان كشعب تأريخي وما يتعلق بحقوقهم في العراق ، لاسيما وأن هناك نسبة لا بأس بها من أبناء شعبنا الكلداني من غير المسيحيين في العمارة والناصرية وغيرها من مناطق العراق ، وهناك من الكلدان شيعة أو سنّة ، لذا يجب الأنفتاح وفتح قنوات أتصال مع الجميع لمناقشة طرق وأسس عقد مثل هذا المؤتمر. وعلى هذه النخبة التدخل بكل ما لديهم من أمكانيات ، سواء بالكلام أو بالفعل، والأتصال بمسؤولي القوائم والشخصيات الكلدانية التي شاركت في الأنتخابات والجلوس معهم على مائدة مستديرة لمناقشة أسباب فشل القوائم في عدم الحصول على الأصوات المطلوبة ، وماذا علينا أن نفعل في هذه المرحلة، ووضع الخطط والأسس العريضة للتحرك المستقبلي للسنوات الأربع القادمة ، وتوضيح ما معنى تغييب الكلدان عن برلمان العراق . يجب أن نأخذ الأمر بجدية، لمناقشة أساليب، وتهيئة ورقة عمل تخص أمة الكلدان ومستقبلها، ويجب على المؤتمر أتخاذ قرارات ، تكون إلزامية وعلى جميع الكلدان بدون أستثناء تطبيقها ، كونها قرارت صادرة من مؤتمر وهي أعلى سلطة أو تجمّع كلداني .

وخزة ضمير

من خلال اللقاءات الشخصية بالعديد من الكلدان ومن مختلف المستويات والأعمار والشهادات العلمية، رأيت أن هناك تغيّراً كبيراً في مواقفهم القومية ، وشعوراً بدأ يتوضح لديهم ويوضّح أهمية اتلهوية القومية للكلدان، فقبل ذلك كانوا يستهزئون بهذه المواضيع، أما الآن فإنهم يبدوا عليهم من دعاة الكلدانية، وبدأوا بمنطق آخر .
بعض إخوتنا الكلدان ومن جهلهم بأهمية الهوية القومية للكلدان تغير منطقهم ، فسابقاً كنا نسمعهم يقولون ” كلنا واحد، نحن مسيحيين ، المسيح واحد نحن يجب أن نكون واحد” ولكن بعد أن توضحت الصورة لديهم ، وعرفوا بأن الكلدان المسيحيين هم جزءأً من الشعب الكلداني الكبير الذي يشترك فيه المسلمون مثل المسيحيين وبقية الأديان ، ولربما حتى من الذين لا يؤمنون بالله، كما نجد بعض الكلدان في الهند وفي غيرها من دول العالم، لذا يجب أن لا يغيب عن بال إخوتنا المسيحيين بأنهم هم الكلدان فقط ، لأنه نظرة سريعة للتأريخ نرى بأن بعض الكلدان آمنوا برسالة السيد المسيح والبعض الآخر منهم بقي على جاهليته ، والبعض الآخر أعتنق الإسلام ، فهناك فرق كبير بين الدين والقومية، لأنهمن الممكن تغيير الدين ، ولكن من الصعب تغيير القومية .وقد شعرتُ من خلال الحديث مع هؤلاء بأن هناك وخزة ضمير ورأيتُ فيهم تبدلاً واضحاً وكبيراً ، لقد هزّتهم نتائج الأنتخابات ،فبدأوا يحاولون لملمة ما تبقى من قِواهم المشتتة .
المنطق الضيق الحدود هو الذي ذكرناه سابقاً بأن نخضع القومية للدين، لأنه منطق الضعفاء أو أصحاب المصالح ، وأقصد بهم المستفيدين من الوضع القائم الوقتي الحالي، وهو لابد أنه زائل، يجب علينا طرح أفكار جديدة، والتفكير بأساليب عمل حديثة، تهم مستقبل الكلدان وأُمّة الكلدان،
آملين من مثقفينا وسياسيينا، أو أية جهةٍ كانت، التحرك السريع لعقد مثل هذا المؤتمر ، والأتصال ببعض الجهات المسؤولة والمتمكنة لرعاية المؤتمر.

ونحن بأنتظار الآراء والأفكار .
‏الاحد‏، 16‏ أيار‏، 2010

مهما كانت الأسباب

مهما كانت الأسباب، سواء من الكنيسة و رجالاتها، أو مشاركة القِوى الكلدانية في الأنتخابات بأكثر من قائمة، أو استخدام أساليب غير صحيحة في الأنتخابات من قِبل منظمات أخرى، أو مساندة الأحزاب السياسية الكبيرة في المنطقة الكردية ومناطق تواجد أبناء شعبنا لبعض المجموعات وتفضيل قائمة على أخرى، وفرض شروط قاسية على الناخب الكلداني وإجباره لأعطاء صوته وترشيح شخص بغير إرادته، أو عدم دعم ومساندة الكلدان في الأنتخابات، أو أستراج تلك القِوى للبعض من الكلدان من ضعيفي الأحساس القومي وممن أهتزّت لديهم قِيَم المبادئ (بغض النظر عن مستوى الشهادة العلمية الحاصلين عليها ) أو من الذين لا يبالون بذلك ، ومن الذين يرقصون لمنظر الدولار ومرأى الكراسي العالية، ظانيّين أن هذا الجاه الوقتي سوف يدوم لهم إلى الأبد، متناسين مصير أكبر وأقوى وأعتى الشخصيات والأمبراطوريات التي أنهتها أو أنتهت وآل مصيرها إلى لا شئ، على يد قِوى الأستكبار العالمي، وقوة القطب الواحد، ولم يخطر ببالهم قول المّثّل العراقي ( لو دامَت لغيرك، لما وصلت إليكَ ) .

عقد مؤتمر قومي كلداني عالمي

نحن في العراق أصبحنا كالخط البياني، في صعود ونزول، وكل مرحلة من هاتين المرحلتين تستغرق وقتاً لا بأس به لعبورها ، ولكن هنيئاً لمن يصبر إلى النهاية فإنه يخلص، هنيئاً لمن يبقى ثابتاً على مبادئه ومؤمنأً بأهداف أمته ومُدافِعاً عن هويته القومية ، مهما كانت الأسباب والظروف، سواء كانت واقعية أو غيرها، ” فالرِجال مواقف ” والرجل بُعرف ويشتهر بمواقفِهِ
والموقف الآن يتطلب الصمود، وعلى شخصياتنا الكلدانية سواء كانوا سياسيين أو وجهاء أو رجال دين أو شخصيات قومية وعلمية وأجتماعية الدعوة لعقد مؤتمر كلداني عالمي، والأتصال بجهات رسمية أو دولية …. الخ لرعاية المؤتمر وتحمل المسؤولية المالية ، وذلك لمناقشة كل ما يتعلق بالكلدان كشعب تأريخي وما يتعلق بحقوقهم في العراق ، لاسيما وأن هناك نسبة لا بأس بها من أبناء شعبنا الكلداني من غير المسيحيين في العمارة والناصرية وغيرها من مناطق العراق ، وهناك من الكلدان شيعة أو سنّة ، لذا يجب الأنفتاح وفتح قنوات أتصال مع الجميع لمناقشة طرق وأسس عقد مثل هذا المؤتمر. وعلى هذه النخبة التدخل بكل ما لديهم من أمكانيات ، سواء بالكلام أو بالفعل، والأتصال بمسؤولي القوائم والشخصيات الكلدانية التي شاركت في الأنتخابات والجلوس معهم على مائدة مستديرة لمناقشة أسباب فشل القوائم في عدم الحصول على الأصوات المطلوبة ، وماذا علينا أن نفعل في هذه المرحلة، ووضع الخطط والأسس العريضة للتحرك المستقبلي للسنوات الأربع القادمة ، وتوضيح ما معنى تغييب الكلدان عن برلمان العراق . يجب أن نأخذ الأمر بجدية، لمناقشة أساليب، وتهيئة ورقة عمل تخص أمة الكلدان ومستقبلها، ويجب على المؤتمر أتخاذ قرارات ، تكون إلزامية وعلى جميع الكلدان بدون أستثناء تطبيقها ، كونها قرارت صادرة من مؤتمر وهي أعلى سلطة أو تجمّع كلداني .

وخزة ضمير

من خلال اللقاءات الشخصية بالعديد من الكلدان ومن مختلف المستويات والأعمار والشهادات العلمية، رأيت أن هناك تغيّراً كبيراً في مواقفهم القومية ، وشعوراً بدأ يتوضح لديهم ويوضّح أهمية اتلهوية القومية للكلدان، فقبل ذلك كانوا يستهزئون بهذه المواضيع، أما الآن فإنهم يبدوا عليهم من دعاة الكلدانية، وبدأوا بمنطق آخر .
بعض إخوتنا الكلدان ومن جهلهم بأهمية الهوية القومية للكلدان تغير منطقهم ، فسابقاً كنا نسمعهم يقولون ” كلنا واحد، نحن مسيحيين ، المسيح واحد نحن يجب أن نكون واحد” ولكن بعد أن توضحت الصورة لديهم ، وعرفوا بأن الكلدان المسيحيين هم جزءأً من الشعب الكلداني الكبير الذي يشترك فيه المسلمون مثل المسيحيين وبقية الأديان ، ولربما حتى من الذين لا يؤمنون بالله، كما نجد بعض الكلدان في الهند وفي غيرها من دول العالم، لذا يجب أن لا يغيب عن بال إخوتنا المسيحيين بأنهم هم الكلدان فقط ، لأنه نظرة سريعة للتأريخ نرى بأن بعض الكلدان آمنوا برسالة السيد المسيح والبعض الآخر منهم بقي على جاهليته ، والبعض الآخر أعتنق الإسلام ، فهناك فرق كبير بين الدين والقومية، لأنهمن الممكن تغيير الدين ، ولكن من الصعب تغيير القومية .وقد شعرتُ من خلال الحديث مع هؤلاء بأن هناك وخزة ضمير ورأيتُ فيهم تبدلاً واضحاً وكبيراً ، لقد هزّتهم نتائج الأنتخابات ،فبدأوا يحاولون لملمة ما تبقى من قِواهم المشتتة .
المنطق الضيق الحدود هو الذي ذكرناه سابقاً بأن نخضع القومية للدين، لأنه منطق الضعفاء أو أصحاب المصالح ، وأقصد بهم المستفيدين من الوضع القائم الوقتي الحالي، وهو لابد أنه زائل، يجب علينا طرح أفكار جديدة، والتفكير بأساليب عمل حديثة، تهم مستقبل الكلدان وأُمّة الكلدان،
آملين من مثقفينا وسياسيينا، أو أية جهةٍ كانت، التحرك السريع لعقد مثل هذا المؤتمر ، والأتصال ببعض الجهات المسؤولة والمتمكنة لرعاية المؤتمر.

ونحن بأنتظار الآراء والأفكار .
‏الاحد‏، 16‏ أيار‏، 2010

You may also like...

1 Response

  1. ايفان توما says:

    في البداية تحياتي واحترامي لك اخ نزار

    كل ماذكرته صحيح لكن الدعوة لعقد مؤتمر بهذا الحجم يتطلب امكانيات مادية كبيرة اظافة الى الظروف الصعبة التي يمر بها العراق حاليا واكيدا سوف تحاول الاحزاب الاشورية بكل امكانياتها وعلاقاتها السياسية الحيلولة دون عقد هكذا مؤتمر في العراق لانه سوف يفظح اكاذيبهم ودجلهم للفترة التي ادعو انهم يمثلون كافة القوميات المسيحية اعتقد من الافضل اولا الدعوة لعقد مؤتمر مصغر في احدى الدول الاوربية يجمع كل ممثلي احزابنا الكلدانية اضافة الى الشخصيات المستقلة والاكاديميةوكل من له اهتمام بالشان الكلداني للخروج بموقف موحد ومن ثم تشكيل وفد مخول للسفر الى العراق واللقاء بالمسؤليين هناك وفي الختام تقبل مني كل التوفيق والنجاح

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *