هل هو جهل بالتاريخ أم تزوير للتأريخ

” خاهه عَمّا كَلْذايا “

على هامش كتابات السيد ليون برخو حول اللغة السريانية .

مَنْ نُصدّق ؟ السيد ليون برخو أم التأريخ والمؤرخين ؟هل حقيقةً أن لغتنا سريانية كما يدّعي السيد ليون برخو ؟ أم هي لغة كلدانية آرامية شرقية كما يقول لنا التاريخ ؟

بعد أن أفشلنا ومعنا كل الخيّرين الشرفاء الكلدان المؤامرة على تسميتنا الكلدانية وفرض التسمية القطارية الثلاثية علينا، نجابه اليوم حرباً أخرى تم تجنيد بعض الأقلام من ذوي الدراسات الجامعية ( وهنا لا أقول المثقفين لأنهم بعيدين عن معنى الثقافة ) بل هم حاصلين على شهادات جامعية فقط لا غير، وهناك فرق شاسع بين المتعلم والمثقف، لا مجال لشرحه الآن،

ألاحظ ومعي بعض إخوتي أن السيد ليون برخو بدأ يعزف على وتر آخر اضافه على كمانه( آلة الكمان ) وهو بدلاً من أن يقول لغتنا الكلدانية يحاول إستبدالها باللغة السريانية، مع تقديرنا العالي للسريان ولغتهم، ولكن أستغرب من هذا الرجل وهو يعيش في السويد ويختلط بالسريان ويلمس الفرق بين اللغتين ، كيف يريد أن يُقنع المقابل بأن اللغة التي يتكلمها إخوتنا السريان في السويد هي نفس اللغة التي نتكلمها نحن الكلدان، مع العلم إني أزور السويد ثلاث مرات بالسنة، وعلى تماس مباشر بهذه اللغة ولا أفهم منها شيئاً فكيف يريد ذلك ؟ قبل عدة اسابيع وكعادته نشر موقع عنكاوة كوم ( وهو معروف بمواقفه ضد الكلدان والكتاب الكلدان والقومية الكلدانية وهويتنا ولغتنا ) في مجمل حديثه عن غبطة البطريرك الجليل مار عمانوئيل الثالث دلي عن إنه يتكلم السريانية بطلاقة، ولم يذكر أي شئ عن لغته الأم الكلدانية وهل يتقنها أم لا ؟، ومعروف عن هذا الموقع ومراسليه كيف يزورون الحقائق وسقلبون الوقائع ويغيرون الكلمات من كلدانية يحذفونها ليضعوا بدلاً منها التسمية الثلاثية القطارية، وكيف أنتقدهم سيادة المطران شليمون وردوني حينما غيروا في أقواله ونشروا تسميتهم الهجينة، نعود لنُذكّر السيد ليون برخو المستخدم في جامعة نيوشوبنك في السويد لنقول له كما يقول المثل العراقي ( إن كنتَ في شَكٍ فاسأل ) وهنا سوف أعيد ما كتبتُ سابقاً لإيماني بمثل هذه الحالة ولهذا الرجل المثل القائل ( في الإعادة إفادة ) الآرامية يا سيد ليون برخو هي لغة سامية ومنها البابلية والكلدانية والسريانية، أما السورث فهي اللهجة الآرامية الشرقية ، وهي اللغة المحكية لدى الجماعات المسيحية في شمال العراق وبقية المدن العراقية الأخرى، تتكون اللغة الكلدانية من أثنان وعشرون حرفاً . وهي من تفرعات اللغة الأكدية، قال الطبرسي: ــ بأن الآرامية هي لغة العالم قبل الطوفان، وإنها كانت لغة آدم ونوح وأولاده، وإن كلمة ” آدم ” مأخوذة من اللفظة الارامية ” آدمثا ” أي التراب , وندرج في أدناه بعض مما أورده التاريخ عن مصطلح ” اللغة الكلدانية ” : ــ

في موقع للجمهورية العربية اليمنية/ المركز الوطني للمعلومات، يقول ” ولعل من الغرابة بمكان أنه طالما تم ربط ذلك الكتاب بعصر تألق ما يسمى بالثقافات الثلاث في إسپانيا – العصر الوسيط – حيث أن كتاب ( الأحجار الكريمة ) راى النور بناءً على كتاب أصله باللغة الكلدانية . لا أدري هذا الموقع يجاملنا أم لخاطر سواد عيوننا ذكر ذلك ؟ ولماذا لم يقل باللغة السريانية ؟ هل يمكننا تكذيب هذه المعلومة يا سيد ليون ؟ أم لديك تحليلاً آخر !!!!!!وفي خطبة الجمعة/ علم الغيب بين الحقيقة والإفتراء : ــ ( هناك في اللغة العربية في متن مجتمعنا يسمون هذا المُتَكَهّن ……وفي أول صحيح البخاري قصة أبي سفيان مع هرقل، فذكروا ” وكان حَذّاء ينظر إلى النجوم ” وهذه الكلمات ليست عربية الأصل،بل كلدانية، فحتى بعض المصطلحات أخذها العرب من اللغة الكلدانية ) . لا أدري هل هذه حقائق تاريخية عن اللغة الكلدانية ؟ أم إنهم يجاملوننا نحن الكلدان خوفاً وتقرّباً منا ؟ هل يُعقل هذا يا سيد ليون برخو ؟

يقول جرجي زيدان ” الآرامية وفرعاها السريانية والكلدانية ” جرجي زيدان/الفلسفة اللغوية والألفاظ العربية ص 27 – 32 لماذا لم يقل السريانية فقط ؟ ولماذا حشر الكلدانية معها ؟

يقول القديس جيروم إنه قام بترجمة سفر يهوديت من الكلدانية في ليلة واحدة، وذلك ضمن ترجمته المعروفة بإسم الفولجاتا أي الشعبية سنة 398م عن نص كلداني وجده. ( المصدر السابق ) ،وجاء في سفر دانيال ، ليتعلموا كتابة الكلدانيين ولغتهم” دا 1 : 4 لقد كتب سفر دانيال كله بالعبرانية عدا 4 : 2-7 كتب باللغة الكلدانية التي كان يجيدها دانيال، لماذا الكلدانية هنا ؟ ولماذا لم يقل السريانية ؟ في موقع سانت تقلا يقول عن اليهود الذين سُبوا إلى بابل، لقد أختلطت لغتهم العبرية باللغة الكلدانية ونتج عنها لغة سميت بالآرامية، وهي لغة السيد المسيح له المجد.قاموس الكتاب المقدس عن اللغة الآرامية يقول بأنها إحدى اللغات السامية الشمالية وتسمى احياناً الكلدانية، لأن الكلمات التي نطق بها الكلدانيون المذكورون في سفر دانيال كانت بهذ اللغة، ويتجه علماء اليوم ليقولوا بأن لغة الكلدانيين القومية كانت الأكادية.

يقول جون ستيوارت ميل John Stuart Mill لئن كان هناك تشابهاً بين الكتاب المقدس والمخطوطات الكلدانية القديمة فإن المقارنة تثبت أن تاريخ المخطوطات الكلدانية أحدث من تاريخ الكتاب المقدس ( الأنبا تقلا – الطوفان ونوح النبي 3 ) . إذن هناك مخطوطات كلدانية موجودة، ولا ننسى أن الشعب اليهودي في السبي البابلي كان يتكلم اللغتين الكلدانية أو الآرامية + العبرية.وعدا دانيال فقد فعل إرميا أيضاً حيث غير الآية ( إر : 10 : 11 ) إلى اللغة الكلدانية حتى يتعلم المسبيين الرد بها على الكلدانيين. وفي نفس الموقع ( تفسير سفر دانيال – المقدمة ) جاء في النقطة 3 ب أكتشف في الآثار البابليةإن عقوبة الجاحدين لأحد الآلهة هي أن يلقى في أتون ناري، بل وقد وجدت في الحفريات الآتون وقد نقش عليه ” هنا موضع حرق من يجدفون على آلهة الكلدانيين يموتون بالنار “ . ألا يطلب السيد كنا طابوقة واحدة فقط مذكور فيها أسم الكلدانيين ؟ إذن بالأستناد إلى جرجي زيدان ، أنه لا فرق بين الكلدانية والآرامية كلغة .

بعد سبي اليهود إلى بابل في القرن الثامن ق . م تعلّموا اللغة الىرامية التي كانت سائدة في بلاد ما بين النهرين ، وعند عودتهم من السبي عادوا باللغة الآرامية إلى فلسطين ، ولكن علماء الأفرنج يسمونها كلدانية نسبة إلى الكدانيين الذين كانوا أشهر قوم في بابل أو العراق ، والعرب يسمونها اللغة البابلية النبطية ، وهذه اللغة النبطية أي التي تسمى كلدانية عند الأفرنج بقي منها أثر في النواحي الجنوبية الشرقية من بلاد العراق .

أما كتاب ” ذخيرة الأذهان ” الفه القس بطرس نصري الكلداني طبع في الموصل في دير الاباء الدومنيكيين سنة 1913 فهو ملئ بالشواهد على ما نقول، نقتطف جزءاً يسيراً منها ،

” كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان ، واستعملوه في صلواتهم القانونية ، أما فيما بقي فقد ترجمت لهم طقوس اللاتين إلى الكلدانية كما سنرى في محله على سنة 1599م كان الملباريون يستعملون طقس السريان المشارقة وهم الكلدان، كما بين عبد يشوع الخامس البطريرك في مذكراته التي طبعها في رومية 5 شباط 1896م و ش ج وجه564 – 577 أستناداً على شهادة كثير من المؤرخين الخبيرين بهذه المسألة، وخاصةً السمعاني ولكيان، ومن مقابلة رتبة العماذ التي طُبعت للملباريين بحروف كلدانية في روما ………… ومن العريضة التي قدمها إيليا أسمر مطران آمد على يد الكردينال كرافا إلى غريغوريوس الثالث عشر البابا ، بخصوص مصالح طائفته الكلدانية في بلاد آثور وملبار وأورشليم، ثم وجه 9- 96 ومن الكتب المخطوطة في ملبار بحروف كلدانية . ” ذخيرة الأذهان ص 96 و 97

هذا شاهد آخر : ــ ” جواب الحبر الأعظم البابا بولس الخامس إلى إيليا السابع في 8 نيسان 1614 قائلاً : ــــ

” فأمَرْنا أن تُكتب وتُشرح بكل تدقيق جميع المواد التي تبرهنت وتبينت لولدنا العزيز آدم ورئيس ديرك ، وأن تُستخرج على وجه الصحة إلى اللغة الكلدانية وتُرسل إلى إخوتك ” ص 180

وعن ” كتاب ألقوش عبر التاريخ” النسخة الأصلية غير المزورة التي طبعها سركيس أغا جان يقول المطران يوسف بابانا :: ــ

” وجهلاً من أهالي بغداد أو تعمداً من بعضهم سموا كل المتكلمين باللغة الكلدانية الدارجة – تلكيفياً – …………فجعل كل المتكلمين بالكلدانية الدارجة يدعون تلكيف ” القوش عبر التاريخ / المطران يوسف بابانا / ص 40 النسخة الأصلية

” وعند وجوده هناك ( القس أوراها شكوانا) طلب إليه أن يعلم اللغة الكلدانية في تلك الكلية ( كلية الأنكليكان) مع الخط الكلداني في كلا الحرفين ” المصدر السابق …………… والقس أوراها شكوانا غني عن الوصف بخصوص خطه الكلداني الجميل …………… وكان للقس إيليا خط جميل أشتهر فيه ، علّم اللغة الكلدانية في أرادن …………. رسم كاهناً سنة 1895 على يد مار عبديشوع خياط البطريرك وكان يتقن اللغة الكلدانية ، ويجيدها إجادة تامة ، وكذلك العربية والكردية ” المصدر السابق ص 177

هل نصدق ليون برخو ونكذّب الدكتور جواد علي : ــ (يقول الدكتور جواد علي في كتابه ” المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1 / 607 – 619 : ـــ ” وقد صالح أهل يثرب الملك نبونيد ودخلوا في طاعته سلماً …… ولكن خطته لم تنجح ومات مشروعه مع عودته إلى بابل ، غير أن أكثر المستوطنين الجدد بقوا في المنطقة وأمتزجوا مع أهلها ، ويستدل الدكتور جواد علي على ذلك بوجود بعض الأفاظ الكلدانية في لغة أهل يثرب والمناطق الأخرى )

يقول المطران أدي شير : ـــ

” ولكن لغة الكلدان …أنتشرت إنتشاراً عجيباً ، وعاشت مدة طويلة في البلاد التي كانوا قد أستولوا عليها ……. أما لغة العامة فكانت الكلدانية أو الآرامية ” أدي شير/ كلدو و آثور/ الكتاب الخامس/ الفصل الثاني م ص 159 السطر الثامن ” النسخة الأصلية غير المزورة .

نفس المصدر وفي ص 160 السطر الثامن أيضاً نقرأ : ــ

” فإننا نرى اللغة الكلدانية الآرامية مكتوبة على مصكوكات آسيا الصغرى ، ونجدها مسطّرة على البردي وعلى الأحجار في مصر “

” لكن منذ الجيل السابع فصاعداً بدأت اللغة العربية تقرض شيئاً فشيئاً اللغة الكلدانية ، حتى أستولت عليها بالتمام وأبطلتها في الجيل الخامس عشر للميلاد ” المصدر السابق ص 161 السطر الثاني .

” إن الكلدان والآراميين هم شعب واحد في الأصل ، ولسان واحد ، فاللغة الآرامية هي الكلدانية ، والآشوريون هم شقٌ منهم أيضاً . ” أنطوان سعادة / المحاضرة الرابعة

ما ذكرته بعض المصادر عن اللغة الكلدانية

” إهداء قصة زاديج ( القدر) وقد كتب أول أمر في اللغة الكلدانية ثم ترجم إلى العربية “

أثر ألف ليلة وليلة في أدب فولتير / د. الشريفي عبد الواحد

” وفوق هؤلاء حكمت إمرأة أسمها أموركا ، والكلمة في اللغة الكلدانية تعني تامتي أي البحر ” .

الأسطورة والمعنى / فراس السواح

” الأقليم الرابع يضاف إلى بابل ويُعرف بها، وكان أسمه بالكلدانية خنيرث ” .

التنبيه وإلإشراف / المسعودي / 1/15

” وعرفت مجموعة أخرى من النجوم بأسم ( جبار) وتسمى جبارا Gabbara في السريانية ، وب ( نفلة ) Naphla في الكلدانية ” . المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام 1 / 5013

” وقد تصرف المترجمون في هذه اللفظة ، فكانوا تارة ينقلونها عن اللغات الثلاث الأصلية ، وهي العبرانية والكلدانيةواليونانية بالمعزّي ، وأخرى بالمُخَلّص ،أو يكتبونها كما هي البارقليط ” .

الموسوعة الشاملة / محمد رسول الله / محمد رضا 1 / 54

لا أدري هل أوفينا أم مازال في جعبته شكوك بحاجة إلى توضيح أكثر

وما التوفيق إلا من عند الله . 5/1/2013

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *