نيجرفان بارزاني ومصلحة كوردستان العليا

شخصية كوردستانية متفائلة تصنع نسيج الأمل العريض لشعب كوردستان ، تجمع في كفها خيوط البناء والاعمار، تفرشه في الشوارع ، و الساحات، توحد القلوب وتجمع شمل كوردستان ، بدبلوماسية متناهية ، واهبة الحقوق لأهلها متجنبة الفئوية ، انها شخصية الشاب نيجرفان بارزاني الذي بدأ منذ نعومة اظافره بالعمل السياسي، ولد عام 1966 في قرية بارزان، وهو ابن المناضل ومهندس المصالحة الكوردستانية ادريس الفقيد وحفيد مؤسس الحزب الديمقراطي الكوردستاني القائد الخالد مصطفى البارزاني، اهتم بالشؤون السياسية في إقليم كوردستان منذ ما يقارب 25 عاما. اضطر إلى الهجرة إلى إيران مع عائلته بجانب الآلاف من أبناء الشعب الكوردي عام 1975 بسبب سياسات الحكومة انذاك.

درس العلوم السياسية وأصبح ناشطاً في صفوف الحركة التحررية الكوردستانية وتقدم بسرعة في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني. نال شرف عضوية المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في المؤتمر العاشر للحزب عام 1989 وإعيد انتخابه في المؤتمر الثاني عشر للحزب والمنعقد في عام 1999 . عام 1996 عين نائباَ لرئيس الوزراء في حكومة إقليم كوردستان ، حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة امريكية يجيد عدة لغات . شرع في برامج واليات حكيمة لتحسين رفاهية المجتمع الكوردستاني ونجح في جعل اقليم كوردستان انموذجا يقتدى به في المنطقة باسرها .. حاليا رئيس حكومة اقليم كوردستان والمكلف من قبل الحزب الديمقراطي الكوردستاني الفائز في الانتخابات الاخيرة للاقليم، لتشكيل الكابينة الجديدة للحكومة الكوردستانية . حيث يقوم بجولات في جميع انحاء كوردستان داعيا جميع الاطراف المعارضة والمؤيدة للمشاركة في حكومته المستقبلية ، مؤكدا لجميع الاطراف بان قوة كوردستان هي في وحدتها، مبتعدا عن تهميش اي طرف من الاطراف معتمدا على برنامج عمل يتفق عليه الجميع ، وعلى نقاط مشتركة بين حزبه الحزب الديمقراطي الكوردستاني وجميع الحركات والاحزاب العاملة في كوردستان .

قام بتحسين حياة الشعب الكوردستاني في الإقليم ،بالإضافة إلى تحرير النظم السياسية والاقتصادية بشكل قل نظيره.

يتطلع نيجرفان بارزاني إلى رؤية لمجتمع كوردستاني حر ومزدهر حيث تعمل حكومته الحالية على تنمية واسعة النطاق وتنفيذ برامج وخدمات عامة والتي من شانها تحسين حياة الشعب الكوردستاني في الإقليم ، من خلال تنشيط العلاقات الخارجية للاقليم وجلب شركات استثمارية للعمل داخل الاقليم .

في الختام على الاطراف الكوردستانية جميعها التكاتف والتعاون والعمل من اجل تشكيل حكومة قوية معتمدة على شخصيات اكاديمية مهنية لها تجارب في العمل ، كون المرحلة القادمة تعتبر مرحلة تحديات بالنسبة للاقليم .

 

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *