نداء قومي أخير إلى أخواتي وأخواني الكورد الفيلية والكورد الشيعة / محمد مندلاوي

في الحقيقة أنا أصغر من أن أوجه نداءاً إلى الشعب الكوردي المقدام، أو إلى شريحة من شرائحه النبيلة، لكن للضرورة أحكام، وكنت مرغماً على استخدام هذه الكلمة، لأني لم أجد في اللغة العربية كلمة تعني ما أبغي إيصاله لأخواتي وأخواني الكورد الفيلية والكورد الشيعة بكل صدق وشفافية أفضل وأدق من هذه الكلمة، التي تعبر عن ما يجيش في داخلي تجاههم، لأن سبق لي في الأعوام الماضية كتبت عدة مقالات توضيحية خصصتها لهم، ونشرتها في المواقع الكوردية والعربية على الانترنيت، حيث وضعت أمامهم في تلك المقالات بالتفصيل نظرة أولئك الذين يعدونهم دون البشر؟ ككورد أو كشريحة كوردية فيلية، وشيعة الكورد، ورجوتهم، أن لا ينخدعوا بكلام ووعود أولئك الذين يدغدغون مشاعرهم الجياشة بأحاديث مذهبية معسولة، لأنهم يخفون خلفها حقداً وكرهاً دفيناً لهم، وينتظرون ساعة الصفر لإظهاره على الملأ، وها نحن والعالم سمعنا وشاهدنا من خلال قنوات الإعلام التهديد الأخير الذي صدر لهم من المدعو سعد المطلبي القريشي. للعلم، إن سعد هذا عمل مترجماً للغة الفارسية في السفارة السورية في طهران في سنوات الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988، والعضو الحالي لمجلس محافظة بغداد عن دولة القانون الذي يرأسه نوري المالكي. بالمناسبة، أن لقبه القريشي، حتى إذا كان صحيحاً وليس ادعاءاً، يؤكد أنه ليس مواطناً عراقياً، لأن قريش كما تعرفون عشيرة عربية تقيم في مكة، تحت حكم آل سعود؟ فعلى هذا المطلبي الغريب عن العراق وأرضه، أن لا يزايد على الآخرين بوطنيته المزيفة، لأنه لا ينتمي إلى هذا الوطن، الذي يلفظه لفظ النواة. عزيزي القارئ الكريم، لم يقتصر التهديد على هذا العنصري المدعو سعد مطلبي، بل صدر تهديد مماثل له من مكتب رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي!، لذا أنا على يقين تام، أن العرب السنة، والشيعة الناطقون بالعربية في وسط وجنوب العراق لو تسنح لهم الفرصة لا يرحمون عموم الكورد، وتحديداً وعلى وجه الخصوص سيعيدون العملية الإجرامية، التي قام بها اللعين صدام حسين في الثمانينات القرن الماضي ضد الكورد الفيلية، والكورد الشيعة، لأنهم يعتبرون وجودهم ككورد في مدينة بغداد، التي هي مركز القرار السياسي العراقي، وكذلك في وسط وجنوب العراق صوت وضمير إقليم كوردستان وامتداداً له، فبلا أدنى شك، أن وجود غالبية هؤلاء الكورد الأصلاء في المدن والمناطق المذكورة، وفي مقدمتها بغداد وگرميان، سيكونون في قادم الأيام، كما كانوا في سنوات العجاف، بمثابة خط دفاعي أول أمام الهجمة الشرسة، التي يعدونها في الغرف المظلمة ضد الكورد وكوردستان. فندائي الأخير إلى المغرر بهم من أبناء جلدتي من الكورد الفيلية والكورد الشيعة، أن يتركوا صفوف أولئك الذين يخيفونهم ويرهبونهم بالأفعى الأقرع؟ – كأن الأفاعي الأخرى لها شعر!- إلى آخره من الكلام الخرافي، الذي يستحمرون به بعض الناس، من أجل السيطرة التامة على عقولهم وتسيرهم كما يشاؤون خدمة لنواياهم الشريرة. عزيزاتي وأعزائي جميع أفراد الكورد الفيلية والكورد الشيعة، أن الانتماء الحقيقي للشعب الكوردي وكوردستان هو البوصلة التي توصلكم إلى شاطئ الأمان، فأي ابتعاد عنها ستعرضكم لخطر الإبادة على أيدي أولئك الذئاب بجلود الحملان، والتهديد الأخير ليس سوى جرس إنذار احذروا منه، نظموا صفوفكم خلف قيادتكم الكوردستانية، وإلا ستكلفكم الكثير ولن يرحمكم هؤلاء الأوباش. انتبهوا لا يستحمرونكم بكلام التورية والمعاريض، لأنهم مكبلون بنصوص.. لا يستطيعون تجاوزها بأية صورة أو طريقة، فحين يقول له مرجعه أو من هو أعلى منه بأنكم دون صنف البشر ولا يحق لكم العيش على هذا الكوكب الدوار أنهم يعنون ما يقولون، ويعدون العدة لتنفيذ هذا الكلام.. عليكم أن تعرفوا جيداً، أن هؤلاء الناس من  سنتهم إلى شيعتهم لا تعتبركم من جنس البشر، لأنها كما أسلفت لا تستطيع أن  تخرج من فرائض مذهبها، وأقوال أئمتها و مراجعها و شيوخها و صحابيها التي تقول أن الكورد جنس من دون البشر و أبناء الجن، و أبناء، (غير شرعيين) وسفلة الخ، وتأمر أتباعها بعدم مخالطتكم، وفي النهاية تحلل قتلكم . من منكم لا يصدق فليقرأ التالي و يأخذها إلى رجل الدين سني كان أم شيعي ويسأله هل هذا الكلام الذي يوجد على هذه الورقة صحيح أم خطأ؟، ثم أترك لك الحكم النهائي على كلامي.  إليك هذه الروايات و الأحاديث كما جاءت في أمهات الكتب الشيعية والسنية: روى (الكليني) في (الكافي) عن (أبى الربيع الشامي) قال: سألت (أبا عبد الله- الإمام جعفر الصادق) عليه السلام  فقلت: إن عندنا قوما من الأكراد، وأنهم لا يزالون يجيئون بالبيع ، فنخالطهم ونبايعهم ؟ قال : يا أبا الربيع لا تخالطوهم ، فان الأكراد حي من أحياء الجن، كشف الله تعالى عنهم الغطاء فلا تخالطوهم ،جاءت هذه الأحاديث في كتب كبار أئمة الشيعة و مشايخهم منهم:الكافي في ج (5) ص (158) رياض المسائل للسيد علي الطباطبائي ج (1) ص (520) جواهر الكلام  للشيخ الجواهري في ج(3) ص (116) من لا يحضره الفقيه – الشيخ الصدوق ج   (3) ص(164) تهذيب الأحكام  للشيخ الطوسي ج (7) ص (405) بحار الأنوار، للعلامة محمد باقر المجلسي ج (1) ص(83) تفسير نور الثقلين، للشيخ الحويزي ج (1) ص (601) سند هذه الرواية هو ذات مقام رفيع جداً عند الشيعة ألا وهو الإمام (جعفر الصادق) الذي يُعرف المذهب الشيعي باسمه أيضاً المذهب الجعفري تولد سنة (148) للهجرة المساوي (765 ) للميلاد وهو ابن (محمد الباقر) بن (علي زين العابدين) بن (الحسين) بن (علي بن أبي طالب) (ع)، صهر نبي الإسلام (ص) وخليفته من بعده. جاء في الكافي للكليني ج (5) ص (352): لا تنكحوا من الأكراد أحدا فإنهم جنس من الجن كشف عنهم الغطاء. ويقول الشيخ الطوسي في النهاية ص(373) : وينبغي أن يتجنب مخالطة السفلة من الناس والأدنين منهم، ولا يعامل إلا من نشأ في خير، ويجتنب معاملة ذوي العاهات و المحرفين. ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد، ويتجنب مبايعتهم، ومشاراتهم، ومناكحتهم. قال ابن إدريس الحلي: ولا ينبغي أن يخالط أحدا من الأكراد ويتجنب مبايعتهم ، ومشاراتهم ، ومناكحتهم السرائر لابن إدريس الحلي ج (2) ص( 233). عن (الصادق) (ع) لا تنكحوا من الأكراد أحدا فأنهن حبس من الجن كشف عنهم الغطاء تذكرة الفقهاء العلامة الحلي ج (2) ص (569). ينبغي أن يتجنب مخالفة السفلة من الناس والأدنين منهم ولا يعامل إلا من نشأ في الخير ويكره معاملة ذوي العاهات والمحرفين ويكره معاملة الأكراد ومخالطتهم ومناكحتهم كفاية الأحكام- للمحقق السبزواري ص (84) الحدائق الناضرة – المحقق البحراني ج (81) ص (40) و ج (42) ص (111) جامع المدارك – السيد الخونساري ج (3)   ص (137) – تهذيب الأحكام – الشيخ الطوسي ج (7) ص (11) وسائل الشيعة آل البيت – الحر العاملي ج (71) ص (416). وسائل الشيعة آل البيت الحر العاملي ج (82) ص (382): حدثني أحمد بن إسحاق أنه كتب إلى (أبي محمد) ( عليه السلام )  يسأله عن الأكراد فكتب إليه لا تنبهوهم إلا بحر السيف. أي: القتل. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبد الله. جاءت كلمة الـ(حر) في لسان العرب لأبن منظور في قاموس اللغة العربية أي: القتل اشتدَّ . دعونا نرى ماذا يقول السيد أبو الحسن مرجع الشيعة الأعلى في عصره، كيف يصف الأكراد ويضعهم مع أبناء الزنا والفاسقين بينما الكورد الشيعة في بغداد و المدن العراقية والكوردستانية لا يزالوا يقدسون هذا الرجل بعد مضي أكثر من نصف قرن على وفاته، لنقرأ كلام السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني الذي جاء في كتابه: “وسيلة النجاة” ص (341) في” باب النكاح”: لا ينبغي للمرأة آن تختار زوجاً سيء الخلق والمخنث والفاسق وشارب الخمر ومن كان من الزنا أو الأكراد أو الخوزي أو الخزر. إن أهل السنة أيضاً عندهم واحدة من هذه الروايات من المرجح إنها منسوبة للنبي وللخليفة الثاني، ينقلها لنا راغب الأصفهاني ت (502) للهجرة في كتابه محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء ج (1) ص (160): ذكر أن (عمر بن الخطاب) (رض) روى عن النبي (محمد) (ص) أنه قال:الأكراد جيل جن كُشف عنهم الغطاء، يُنقل هذا الحديث عن أحد أهم الشخصيات الإسلامية وهو الخليفة الثاني (عمر بن الخطاب).

اشهدوا أني كمواطن كوردستاني قد بلغت للمرة.

محمد مندلاوي

02 07 2017

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *