موسكو تحذر من ان الحل العسكري في سوريا يقود الى “دمار الطرفين”

 

حذرت روسيا الاربعاء النظام السوري ومسلحي المعارضة من ان استمرار نزاعهما العسكري يعتبر “مدمرا للطرفين”

ا ف ب – موسكو (ا ف ب) – حذرت روسيا الاربعاء النظام السوري ومسلحي المعارضة من ان استمرار نزاعهما العسكري يعتبر “مدمرا للطرفين”.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف “لا يمكن لاي من الطرفين ان يسمح لنفسه بالرهان على حل عسكري. انه طريق لا يقود الى اي مكان، بل الى دمار الطرفين”.

واضاف لافروف بعد لقائه الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ودبلوماسيين عرب كبار اخرين “لقد آن الاوان لوقف هذا النزاع الطويل المستمر منذ سنتين”.

واكد لافروف الذي يستقبل الاثنين وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو في محاولة لايجاد حل للازمة ان موسكو تحث على الحوار بين الطرفين.

وتابع لافروف “نرى مؤشرات ايجابية، توجه نحو الحوار من جانب الحكومة والمعارضة” مضيفا انه يعود الى الطرفين تحديد طبيعة الحوار المحتمل وعلى اي مستوى.

وقال “من المهم الا يفرض (كل من الطرفين) شروطا على الاخر واعلان عدم التحادث مع هذا بل ذاك”.

وتكثفت المواجهات في الايام الفائتة مع سعي الطرفين الى احراز تقدم على الارض في البلد الذي يشهد نزاعا منذ اذار/مارس 2011 اسفر عن مقتل 70 الف شخص بحسب الامم المتحدة.

واطلق المعارضون المسلحون قذائف هاون على احد القصور الرئاسية في العاصمة السورية الثلاثاء. وفي اليوم السابق ادى هجوم صاروخي ارض-ارض الى تدمير منطقة سكنية بالكامل في حلب ومقتل 31 شخصا على الاقل بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.

وما زالت موسكو على علاقة وثيقة بالنظام السوري على عكس الكثير من الدول الكبرى، واثارت استياء الغرب وعدد من الدول العربية برفضها وقف تعاونها العسكري مع دمشق.

واكد لافروف ان بلاده تعمل على ترتيب زيارة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد معاذ الخطيب الى موسكو علما انه كان رافضا لذلك في السابق بسبب دعمها للنظام.

وقال لافروف “اننا نعمل على تحديد موعد لزيارة الخطيب الى هنا، على الارجح في مطلع اذار/مارس”. وتابع ان الزيارة ترمي الى “توفير الظروف المؤاتية لبدء حوار مباشر” بين النظام والمعارضة.

واضاف “المطلوب هو جلوس الاطراف الى طاولة المفاوضات”.

واكد وجود مؤشرات الى استعداد برز حديثا لدى المعارضة السورية للحوار ومن الضروري مقابلة ذلك من طرف الحكومة السورية.

وقال لافروف ان “الحكومة تحدثت عن ذلك مطولا لكن ان اوان القيام باعمال ملموسة”. وتابع “اننا نراهن على حدوث ذلك وسنعمل لضمان حدوثه”.

واتى حديث لافروف في اعقاب انعقاد جلسة رسمية للمنتدى الروسي العربي الذي تاسس في كانون الاول/ديسمبر 2009 لكن تعذر عليه الانعقاد مذذاك نظرا للتوتر القائم بين موسكو والدول العربية على خلفية الربيع العربي.

وشارك في الاجتماع امين عام الجامعة العربية نبيل العربي ووزراء خارجية العراق والكويت ولبنان ومصر. ولم يحضر وزيرا قطر والسعودية اللتين تدعمان المعارضة السورية وتنتقدان موسكو.

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *