ملاحظاتنا المتواضعة والمطلوبة بموجب البلاغ الصادر عن أجتماع أربيل للحزبين الشيوعيين


بموجب فهمنا وأستيعابنا للعلاقة القائمة بين الحزبين الشيوعيين العراقي والكوردستاني هو الآتي:
1.منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في 31\3\1934 ولغاية تشكيل الحزب الشيوعي الكردستاني في مؤتمره الأول المنعقد في أربيل حزيران عام 1993 ، ليكون حزباً مستقلاً بذاته يرسم سياسته وفق وضع كوردستان ، ويمتلك تمثيلاً خاصاً بالحزب الشيوعي العراقي ليعملا معاً ضمن الخط الأممي كتجربة فريدة من نوعها بموجب الحسابات السياسية الأممية للأحزاب الشيوعية العالمية ، بعد ان كان منظمة كودستانية شيوعية تعمل في اقليم كوردستان مرتبطة مع اللجنة المركزية للحزب في العراق بشكل مباشر.

2.الحزب الشيوعي الكوردستاني له تمثيل نسبي في اللجنة المركزية ومكتبها السياسي للحزب الشيوعي العراقي في جميع المؤتمرات التي عقدها الأخير منذ المؤتمر الخامس وحتى العاشر المنعقد نهاية عام 2016.

3.وفق الأجتماع الحاصل للمكتبين السياسيين للحزبين الشيوعيين المنعقد في 8 أيار 2017 ، وبموجب البيان نلاحظ ما يلي:
أ. تم دراسة العلاقة بين الحزبين والوضع القائم في العراق ومن ضمنه في أقليم كوردستان ، ولكن ما تبين لنا وما نراه من وجهة نظرنا الخاصة ، هو الخلط الواضح في العلاقة بين العراق الأتحادي الفدرالي وأقليم كوردستان على أساس دولتين مستقلتين كما وحزبين مستقلين ، ومن وجهة نظرنا الخاصة كان الأولى في الوقت الحاضر العمل وفق الدقة الأعلامية موضوعياً بموجب ما هو قائم وملموس حالياً دون سبق الأحداث. اليكم الجزء المقتبس من البلاغ أدناه:
وشدد الجانبان على اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل المعضلات التي تواجه القوى السياسية في البلاد وفي الإقليم
وهنا نسأل:ألم يكن ولا زال الأقليم ضمن البلاد؟ وحينما نقول البلاد بالتأكيد ويفترض أن يكون الأقليم ضمنه ، كونه ضمن الحكومة الفدرالية كشريك أساسي في الحكومة والبرلمان والقضاء وكل مؤسسات الدولة العراقية سلباً كان أم أيجاباً ، فلماذا هذا الفصل الغير الموفق يا قادة الحزبين؟
ب.ثم في نهاية البلاغ نقتبس الآتي:

هذا والتأم الاجتماع في اجواء الرغبة المتبادلة في تعزيز الوشائج التي تشد الحزبين الى بعضهما، والحرص المشترك على ذلك وعلى مستقبل العراق ومستقبل اقليم كوردستان

ونسأل ثانية: ألم يفترض أن يكون مستقبل الأقليم ضمن مستقبل العراق حالياً؟! أم ماذا؟! لماذا الفصل الغير الموفق لزرع فصل ليس في محله بتاتاً في الوقت الحاضر ، والوضع الحالي في الأقليم وأنتم الأدرى بما يمر به حالياً؟!..أم ماذا؟! وفق هذا النهج الذي نراه غير سليماً في الوقت الحاضر وهو سابق لأوانه ، وعلى الحزبين التقيد التام بالموضوعية وعدم سبقهما للأمور.
نتمنى أن يكون القصد واضح تماماً من دون تبريرات ولا أجتهادات من الحزبين ولا من كوادرهما ، والتقيد بما يخدم قضية العراق الفدرالي الوطني الديمقراطي وعدم الأسراع والتسرع في سبق الأمور ، مع دراسة الواقع والتقيد به لخدمة العراق كبلد متطلع نحو الغد المشرق مهما طال الزمن أم قصر ، وبالرغم من كل الظروف المأساوية التي يمر بها حالياً ، مع التأكيد على حق الشعوب كاملة في تقرير مصيرها بما فيه الشعب الكوردستاني بكافة مكوناته القومية والأثنية في تشكيل دولته المستقلة على أراضيه.

رابط الأجتماع المنعقد بأربيل في 8\5\2017 أدناه:

http://www.iraqicp.com/index.php/party/from-p/58357-2017-05-10-19-03-34

منصور عجمايا

10\5\2017

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *