مسيحيون يحتفون بأعياد الميلاد بالخيام وكنائس الموصل تصمت لأول مرة في التاريخ

 

شفق نيوز

على الرغم من أن الكثير من المسيحيين النازحين من محافظة نينوى يعيش في الخيام في كوردستان لاسيما اربيل، إلا أن ذلك لم يمنع بعضهم من الاحتفال بأعياد الميلاد الذي يصادف يوم غد الخميس.

ولأول مرة ومنذ نحو 2000 سنة، لن تقرع كنائس الموصل، أجراسها إيذانا بالأعياد وحلول رأس السنة الميلادية الجديدة.

وبدأت حديقة مزار مار اليا في عنكاوا باربيل الذي تحتضن نحو60 خيمة يسكنها حوالي 120 عائلة بتنظيم ما يشبه ورشة غسيل حيث بدأت حملات التنظيف من قبل السيدات فيما زينت الخيام بأنواع الزينة الملونة وكذلك شجرة الميلاد التي تجمع الأطفال حولها.

وتفترش اسر مسيحية كثيرة الحدائق في عينكاوا وأنحاء من أربيل، الأرض للنوم والطعام إن وجد من المساعدات التي لا يصلهم منها إلا القليل.

وتعرضت العوائل المسيحية في مدينة الموصل شمالي بغداد، لحظة فرارها من منازلها، إلى السلب والنهب بالكامل، من مال ومصوغات ذهبية إلى هواتف محمولة، على يد تنظيم “داعش”، قبل الموت.

وتقول نادية قرياقوس وهي سيدة مسيحية إنهم رغم بعدهم عن أماكنهم إلا ذلك هذا لن يمنعهم من الاحتفال بأعياد الميلاد، وتضيف “نحن لم نستعد مثل الأعوام السابقة ولم نحضر الكليجة والأكلة المفضلة والتي هي الباجة ولكن حسب إمكانياتنا لأننا الآن نازحون قمنا ببعض التحضيرات لان الرب سوف يحضر ولهذا لن نتخلى عن مراسيم الاحتفال بالعيد”.

وتقول ليندا يوخنا التي كانت تشتري الخضار عند احد الباعة المتواجدين عند مدخل المزار “سوف نحتفل بأعياد الميلاد المجيد”.

“لن نتخلى عن الأعياد. إنها أعياد ميلاد المسيح” تقول يوخنا.

إلى ذلك قال الأب دولاس بازي في مزار مار اليا أنهم هيئوا أجواء مناسبة للاحتفال بأعياد الميلاد المجيد ولتخفيف معاناة النازحين.

وأضاف “حضرنا كل شيء وجئنا بالهدايا للأطفال وفرقة موسيقية لكي تعزف لهم لإدخال البهجة والسرور الى نفوسهم”.

وتابع “سنقيم قداس العيد ونحن لا نعتبر هؤلاء نازحين وإنما ظروف أجبرتهم للمجيء إلى هنا ولانطلق على المكان اسم المخيم وإنما هو تجمع وندعو الرب أن يعودوا في اقرب وقت إلى بيوتهم”.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *