مسؤول كلداني: ما يجمع المصريين اليوم هو الولاء لبلادهم ومحبتها

القاهرة (4 تشرين الثاني/نوفمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء

 
أشاد المدبر البطريركي لأبرشية القاهرة للكلدان المونسنيور فيليب نجم بـ”ظاهرة المجالس

الشعبية الرائعة في البلاد”، التي “يشترك فيها الشباب من كل الديانات والطوائف بهدف توفير

 الحماية للجميع”، لافتا إلى أن “قضية الشقاق والخلافات الدينية لم يعد لها أي أثر حاليا”،

فما “يجمع الشعب اليوم هو الولاء لمصر ومحبتها والتغني بشعوره القومي” حسب تأكيده

وأشار المونسنيور فيليب إلى أن “الأوضاع في حي مصر الجديدة الذي يستضيف بازيليك

العذراء سيدة فاطمة مستقرة إلى حد ما حاليا”، فقد “عاد عناصر الشرطة منذ بضعة أيام إلى

البقاء في الساحة المقابلة للكنيسة”، وعلى الرغم من أن “عددهم أقل من السابق إلا أنهم

موجودون على الأقل”، لكن “الوضع في مصر بشكل عام غير مستقر ومبهم تماما ويمكن لا

أحد أن يتكهن بالنتائج أو أن يعلم ما ستؤول إليه الأمور”، لأن “الشباب ما يزالون في ميدان

التحرير ولا يرغبون بالعودة إلى منازلهم على الرغم من جميع التنازلات والقرارات

والخطابات التي قدمها رئيس الجمهورية، مؤكدا تنحيه عن السلطة ووعده بعدم الدخول في

الانتخابات المقبلة”، فهو “يريد تسليم بلاد آمنة على الأقل” وفق تعبيره

ورأى المسؤول الكلداني أنه “من الأفضل إعطاء فرصة للرئيس حسني مبارك لحين عودة

الأمن والاستقرار إلى مصر وتعويض ما فقدته”، فما يحدث قد “ألقى بظلاله على اقتصاد البلاد

 بأسره وعلى طبيعة الحياة فيها”، حيث “تشير الأنباء إلى أن مليون سائح تقريبا غادر مصر

 في الأيام الأخيرة”، بغض النظر عن “شلل وسائط النقل وتعذر الحركة وشح الخدمات

العامة”، من جانبه “قام الرجل (مبارك) بتعيين نائب جديد له وتشكيل حكومة جديدة”، لذا

فليفسحوا المجال لها للعمل والسماح بهذه المرحلة الانتقالية حتى الانتخابات المقبلة ليصوتوا

فيها لمن يريدون” حسب رأيه

وقال المدبر البطريركي الكلداني “إننا ككنيسة نحمل مع شعب مصر همومه ونهتم بتقديم

الدعم المعنوي والروحي له عبر الوقوف إلى جانبه وإقامة الصلوات لأجله”، إلى جانب “ما

يمكننا تقديمه من الدعم المادي لشباب المنطقة”، حيث “أخرج إليهم بين الحين والآخر لأرى

ما يحتاجون إليه من ماء أو طعام أو أي شيء آخر”، وقد “تبرعت الكنيسة بالأعمدة

والسلاسل الموجود في ساحتها للشباب للمساهمة في عمل الحواجز لحماية منطقتنا” على حد

 قوله

يذكر أن كنيسة العذراء سيدة فاطمة في مصر الجديدة أطلقت عليها تسمية بازيليك من قبل

 البابا يوحنا بولس الثاني عام 1993، وهي تحتوي على تمثال للسيدة مريم العذراء أهداها

إياه البابا بيوس الثاني عشر عام 1953، وتستضيف ثلاثة طوائف كاثوليكية وهي القبطية

واللاتينية والكلدانية، حيث تقام القداديس فيها وفقا لطقوس هذه الكنائس

http://www.adnkronos.com/AKI/Arabic/Religion/?id=3.1.1636149928

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *