محمد حسنين هيكل الإنسان الذي جاوزه التاريخ/ بقلم محمد مندلاوي

 

محمد حسنين هيكل، أحد أشهر الصحفيين والكتاب المصريين في العقود السبعة الماضية. وسبب شهرته الواسعة بين العرب، هو ضعف الذاكرة العربية، لما ينشر هذا الخرف من أكاذيب وتلفيقات ليس لها أي أساس من الصحة، ولا يعلم مصدرها أحد، يدغدغ بها مشاعر غالبية الجماهير العربية الساذجة، التي كبرت على سماع الأمجاد اليعربية الكاذبة والمزيفة. إلا أن المتتبع للأحداث، وقارئ تاريخ المنطقة، يعرف جيداً، أنه في غالبية كتاباته يجهل حيثيات المادة التي يكتب عنها هذا المسن المتطفل الذي بلغ من العمر أرذله، المدعو اختصاراً “هيكل”. وهكذا الأمر بالنسبة لقراءته وتحليلاته السياسية الخاطئة لمنطق العصر، ولما تجري من أحداث في العالم. اسمحوا لي أن أذّكركم بواحدة من تحليلاته الخاطئة التي قالها على الملأ من على شاشة قناة الجزيرة القطرية، قبل انتخاب (باراك أوباما) رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أجزم في حينه، وكاد أن يقسم بأغلظ الإيمان، بأن الوقت لم يحن بعد حتى يصبح داكن البشرة (إسود) رئيساً لولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنه كالعادة، أخطأ في تقييمه للموضوع، لأنه اعتمد على غبائه النادر، وجرت الرياح بما لا تشتهي سفن هيكل، وأصبح المحامي الملون، الذي قدم والده إلى أمريكا من مجاهل إفريقيا، الرئيس رقم (44) لأمريكا. بما أن فوزه الأول بالرئاسة لم يكن صدفة، أو معدة سلفاً من قبل جهة ما، فقد فاز بها بجدارة واستحقاق للمرة الثانية، ودخل الرجل (الإسود) بيت الأبيض مجدداً، وهو الرئيس السابع عشر الذي فاز للمرة الثانية بتفوق كبير بمنصب رئيس ولايات المتحدة الأمريكية. بعد أن بينا لكم الخطأ القاتل الذي وقع فيه الكاتب، و وزير “الإرشاد القومي” السابق في فهمه وتحليله وقراءته المسبقة الخاطئة لنتائج الانتخابات الأمريكية، وجهله المركب بحيثيات المجتمع الأمريكي الديمقراطي. مما لا شك فيه، أن مدلل عبد الناصر هذا، لم يبني تحليلاته السياسية على المعطيات البحثية على أساس مهني ، أو على مصادر معلومات صحيحة وموثقة، يحاول أن يحصل عليها كصحفي أو كاتب، بقدر ما اعتمد على الأوهام اليعربية المعشعشة في رأسه… تلك الأوهام العنصرية الهدامة التي لقنها لعبد الناصر عندما كان لصيقاً به، على أنها حقيقة ثابتة وصحيحة وسليمة، ولا تقبل الخطأ، وهي التي جعلته يعلن حرب عام (1967) على إسرائيل، والتي سميت ب” حرب الأيام الستة”، دون أن يملك عبد الناصر أدوات استمرارها أو أدنى مقومات انتصارها، فلذا وقعت هزيمة العرب الكبرى على يد إسرائيل، والتي سماها العرب فيما بعد بنكسة (1967)، وفي حقيقتها هي نكبة للشعوب العربية، ونكسة لحكام العرب العنصريين، لأنها نكست رؤوسهم أمام العالم. قيلت مراراً في أروقة السياسة، إن هيكل، بقربه من عبد الناصر هو الذي حثه باستمرار على إعلان الحرب على دولة إسرائيل، وبهذا يكون هيكل صانع النكبة والنكسة وليس غيره. من المناصب المعيبة والمخزية التي تبوَّأها محمد حسنين هيكل في عهد عبد الناصر، كان منصب وزير “الإرشاد القومي” أي وزيراً للتعريب، تعريب الأقباط، والنوبيين داخل مصر، وكان من مهام هذا الوزير… زرع الأفكار العنصرية الهدامة بين عموم العرب خارج حدود جمهورية مصر. مما لا شك فيه إطلاقاً، أنه كان تمام الشبه ب (جوزيف غوبلز) وزير الدعاية السياسية في ألمانيا النازية في عهد أدولف هتلر. عزيزي القارئ، بعد مضي ثلاثة عقود على رحيل جمال عبد الناصر اعترف هيكل في قناة الجزيرة، أنه حين تبوأ منصب الوزير لوزارة “الإرشاد القومي” كان يشعر كأنه وزير الدعاية، جوزيف غوبلز في حكومة هتلر. ونحن نقول له من هنا، لا يا هيكل، إنك كنت و لا زلت ذاك العروبي العنصري الذي يحمل في داخله كل الحقد والبغضاء والأنانية ضد الشعوب غير العربية، وتصريحاتك وكتاباتك هي الشاهدة على أقوالك، وخير دليل على ما نقول، ما قلته لشاه إيران المقبور محمد رضا في أواسط السبعينات القرن الماضي في طهران حين رفعت له يدك شاكراً، بسبب اتفاقه المشئوم مع اللعين صدام حسين، وغلقه حدود إيران مع الحركة التحررية الكوردستانية. يا ترى بماذا يفسر شكرك هذا لرأس العمالة في المنطقة حينه، غير أنه إظهار شكر وامتنان مزيف من عبد ذليل لشرطي أمريكا في الخليج الشاه اللعين، الذي تآمر مع الملاعين في الجزائر ضد ثورة شعب جريح، تواق للحرية والانعتاق من نير الاحتلال العربي؟. وفي لقاء آخر أجريت معه أيضاً في قناة الجزيرة، قال هيكل في سياق حديثه مع المحاور:” نحن أخطأنا كثيراً بحق الكورد”. لمن لا يعرف مغزى كلام العرب، يتصور أنه اعتراف وإعلان عن تأنيب ضمير، عن نفسه و بالنيابة عن الأنظمة العربية المتعاقبة بما جرى ويجري للشعب الكوردي الأعزل من جرائم على أيديهم، بينما حقيقة فحوى كلامه، هو اللعب بالكلمات ليس ألا، لأن وقوع الخطأ يكون بغير تعمد، حتى أن القرآن في سورة النساء آية  (92) أوجب أمرين عن قتل الخطأ، الأول جزائه تحرير رقبة، والثاني دية تدفع لأهل القتيل، ومن لا يستطيع تنفيذ الأول ولا الثاني، فصيام شهرين متتابعين. وفي الآية التي بعدها (93) قال القرآن عن القتل العمد “ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذاباً عظيماً”. السؤال هنا، هل صدام حسين وحزبه العنصري أخطأ حين أمر بقتل (182) ألف كوردي؟ أ وهل أخطأ هذا الحزب النتن ورئيسه الأرعن حين ضرب عدة مدن كوردستانية وعلى رأسها مدينة حلبجة الأبية بالسلاح الكيماوي المحرم دولياً؟. هل أخطأ نظام حزب البعث العفن حين قتل الآلاف من شباب الكورد الفيلية في معتقلاته الرهيبة بدم بارد؟ هل أخطأ نظام الأسد وحزبه العنصري المقيت حين قتل المئات من الكورد في غربي كوردستان عام (2004)؟ الخ الخ الخ. يظهر أن عند هيكل هذه الجرائم البشعة التي يندى لها جبين الإنسان، هي عبارة عن جملة “أخطاء” بسيطة قام بها بغير عمد نظامان عربيان في كل من سوريا والعراق ضد الشعب الكوردي الأعزل في جنوبي وغربي كوردستان. وفي سيل اتهاماته  الباطلة التي يرمي بها الكورد وكوردستان على مدى عقود طويلة، قال هذا الخرف في كتابه (مدافع آية الله) ص (267): “إن توقف القتال في كردستان كان متوقعاً” – كان يقصد بتوقف القتال، تلك الحرب التي دار رحاها عام (1975) بين نظام حزب البعث العنصري الذي تنكر لبنود اتفاقية آذار، والحركة التحررية الكوردستانية-. عزيزي القارئ، إن مضمون هذا الكلام العاهن، هو اتهام مبطن صدر من شخص هيكل للحركة التحررية الكوردستانية، بأن قرارها غير مستقل. ومن المعلومات البسيطة التي يجهلها هذا الهاف، عن كوردستان وطن الشعب الكوردي، أنه تصور، أن مدينة كركوك الكوردستانية في عهد حكم الزعيم عبد الكريم قاسم كانت عاصمة الموصل، جاءت هذه الهفوة المعلوماتية وهفوات أخرى، في كتابه المسمى ( وثائق قاهرية – The Cairo Documents) ص (120- 130) طبع لندن عام (1971)، وهو أول كتاب يصدر له باللغة الإنجليزية.

يتضح للجميع، أن هذا الهرم الذي في أيامه الأخيرة، لم يرد حسن الختام قبل أن يرحل إلى غير رجعة. ولم يتعظ إلى الآن من سيل تلك الأخطاء والهفوات التي وقع فيها خلال مسيرته الصحفية، والتي أشرنا في سياق هذا المقال لنُتفة منها. وفي أحدث تصريح لهذا الصحفي التسعيني عن الكورد وكوردستان وقيادته المتمثلة بالرئيس (مسعود البارزاني) قال:” إن رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني فتح أبواب جهنم على الأكراد وأن دخوله لكركوك يذكر بدخول صدام للكويت، متوقعاً انهيار انجازات الإقليم الاقتصادية قبل نهاية العام الجاري”. مرة أخرى يفشل هذا الأشمط في فهم الواقع الكوردي المر، ويجهل، أن الكورد بسبب وقوع وطنهم كوردستان بين ثلاث قوميات عدوانية الطبع جعلوا منه جهنم بحق وحقيقة. فلذا نطمئنك يا هيكل، أن الشعب الكوردي لا يهاب الجهنم، لأنكم منذ سنوات طويلة حولتم وطنه إلى جهنم حقيقي، بل أشد فتكاً منها. لأنه لا يوجد سلاح كيماوي بأنواعه الفتاكة في الجهنم؟. أنتم العرب استعملتم هذا السلاح القذر المحرم دولياً بشكل يومي في كوردستان، وستبقى هذه الجريمة النكراء لطخة عار على جبينكم إلى أبد الدهر. وفي جزئية أخرى من تصريحه، قارن هيكل، بين احتلال الديكتاتور صدام للكويت، وتحرير كركوك على أيدي البيشمركة (Peshmerge). لا تلوموني، حقاً يصعب علي أن نصف هذا الخرف وصفاً يليق به، أ هذا كلام يصدر من شخص عمره الصحفي جاوز سبعين عاماً! وكان يطلع في عهد عبد الناصر على جميع وثائق الدولة المصرية، السرية منها والعلنية، ويعرف جيداً أن كركوك ليست كويت، لأنها جزء لا يتجزأ من أرض جنوب كوردستان، واسمها وتاريخها خير دليل على إنها مدينة كوردية وكوردستانية، ومن يقول غير هذا، فليقل لنا ماذا يعني اسم “كه ركووك” في اللغة العربية. وهذه هي الموسوعة العربية تقول:” كركوك من المدن الرئيسية في كردستان العراق، وعاصمة المجموعات الكردية”. ثم أن كويت دولة معترف بها في الأمم المتحدة أزالها الديكتاتور صدام حسين من على الخارطة وألحقها كمحافظة رقم (19) بالكيان العراقي، بينما كركوك محافظة كوردستانية عادت إلى وضعها الطبيعي في أحضان الوطن الكوردستاني. إذا نقيس الأمور وفق عبقرية هيكل الفذة، يجب علينا أن ندين تحرير قطاع غزة من قبل الفلسطينيين، ونبارك لإسرائيل احتلاله مجدداً. وفي نهاية هذه الجزئية، آلى على نفسه أن يفجر قنبلة الموسم، حين توقع انهيار انجازات إقليم كوردستان الاقتصادية قبل نهاية العام الجاري. لكنه لم يقل لقراء جريدة الأهرام التي خصها بالحديث، على أية معطيات بنى توقعه بانهيار انجازات الإقليم الاقتصادية بأقل من خمسة أشهر، وهي الأشهر الباقية من العام الحالي الذي حدده كنهاية حتمية لاقتصاد الإقليم المزدهر. هل السبب سيكون تحرير كركوك التي ستدر أموالاً طائلة في خزينة الإقليم من بترولها التي عادت إلى الكورد بعد أن نُهب من قبل الكيان العراقي على مدى (87) عاماً؟. حقاً أن هيكل يماثل رئيسه المصري السيسي في غبائه المفرط. وفي جانب آخر من حديثه الذي أراد من خلاله أن يبعث برسالة مفتوحة إلى إقليم كوردستان، يزرع من خلالها اليأس والاستسلام بين بنات وأبناء شعبه المناضل. إن الشباب الكورد، يقولوا له بصوت عالي، اخرس يا هذا، لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، ونحن عازمون على مواجهة التحديات حتى النصر النهائي.إن هيكل تحدث في هذا اللقاء الأهرامي، إن صح القول، كمنجم أو كاهن يقرأ الأبراج، وليس كمحلل سياسي يقرأ الأحداث والوقائع، ويخرج بنتائج واضحة وملموسة، يقبلها العقل السليم والمنطق الحكيم. وفي سوء تقدير آخر له، أجزم أن إقليم كوردستان ستنقسم، وأن الحرب ستقع بين محافظتي سليمانية وأربيل، يقصد بين الاتحاد الوطني الكوردستاني، والحزب الديمقراطي الكوردستاني. لا يا هذا، في هذا المضمار أيضاً سيخيب ضنك حتماً، ولا تحصد غير الخيبة والخذلان، لأن القيادات الكوردية لم تعد تؤثر عليها تلك الضغوطات السلبية التي كانت تفرض عليها من خارج حدود كوردستان في السنين العجاف. وفي رده على سؤال الصحيفة المذكورة عن قوة البيشمركة (Pêshmerge) قال هذا الخرف وهو يشع غباءاً: إنها قوات ضعيفة وقيادات عائلية فاسدة وسوف تشاهدون انهيارها في أول معركة”. حين قرأت هذه الجزئية، تصورت إن هذا الأجوف يتحدث عن الجيش المصري، الذي هزمه جيش صغير، لدولة مساحتها وسكانها لا توازي 10% من مساحة ونفوس الشعب المصري. لو أن هذا الصحفي الجاهل قرأ تاريخ الشعب الكوردي والحركة التحررية الكوردستانية لم يبح بمثل هذا الكلام السخيف، لأن جميع ثورات هذا الشعب لم تُهزم عسكرياً، بل نكست بمؤامرات دنيئة حيكت ضدها في الغرف المظلمة، وآخرها اختطاف القائد (عبد الله أوجلان) بمؤامرة دولية خبيثة، حتى أن مصر حسني مبارك شارك فيها بشكل وآخر. وقبل هذه القرصة، جرى التآمر على ثورة أيلول وزعيمها خالد الذكر (ملا مصطفى البارزاني) في عاصمة الغدر، جزائر من قبل الثلاثي النذل صدام، شاه، بومدين، وبمباركة الثعلب الماكر، الوضيع هنري كيسنجر. أما التآمر على الشعب الكوردي في شرقي كوردستان حيك عدة مرات، ونفذ بكواتم الصوت بدم بارد، وكان آخره اغتيال قائدي الحركة المناضلين، الدكتور (عبد الرحمان قاسملو) والدكتور (صادق شَرفكندي) تباعاً، بمؤامرة دموية دنيئة وخسيسة نفذت في بلدين أوربيين هما نمسا، وألمانيا. وفي غربي كوردستان يشاهد العالم الثورة المشتعلة هناك، كيف أنها تحارب على عدة جبهات؟، وتدك بكل قوة واقتدار مواقع النظام البعث السوري العنصري،  ومسلحي الدواعش، القادمون من كهوف أفغانستان وبعض بلدان شمال إفريقيا لتنفيذ مسلسل قتل الأبرياء. لقد طفح الكيل، وبلغ السيل الزبا، ولن نسكت بعد الآن على كل أفَّاق دجال يسير قلمه للإساءة بحق شعبنا ووطننا باسم الوطنية والثورية المزيفة، مهما كبر اسمه أو صغر، فلينتظر منا الرد الموجع. ونقول لكل حملة الأقلام الصفراء على شاكلة هيكل، كفاكم تضليلاً وخداعاً للشعوب العربية التي تحشون رأسها صباح مساء بالأكاذيب الرخيصة التي ليس لها أساس من الصحة على أرض الواقع. لقد اتضح للجميع في اللقاء الأخير الذي أجري مع محمد حسنين هيكل، والذي أشرنا له أعلاه، أن هذا المضلل، ليس جاهلاً بما يجري في “ما وراء البحار” فقط، بل جاهلاً بما يجري “ما وراء الجبال” أيضاً، (كوردستان).

ليعلم القاصي قبل الداني، أن المسعى الحثيث الذي يقوم به رئيس إقليم كوردستان (مسعود البارزاني) من أجل الخلاص من نير التسلط القومي والطائفي العربي، وقيام دولة كوردستان في جزئها الجنوبي، هو مبادرة وطنية خالصة لا شائبة فيها. وتحقيق أهدافها النبيلة، تتطلب دعم ومساندة جميع شرائح وأحزاب كوردستان الكبرى بصورة عامة، وجنوبي كوردستان بصورة خاصة. أما إذا جرى ابتزاز دول الاحتلال الأربعة لكوردستان من قبل الدول الكبرى صاحبة القرار في المحافل الدولية، وتآمرت على إرادة الشعب الكوردي المناضل، وذلك بعدم السماح له بعرض قضيته العادلة على المجتمع الدولي في المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة، لكي ينال الاعتراف الدولي، ويتحرر نهائياً من نير الاحتلال البغيض. نعد محتلينا الأوباش، ومن ورائهم أسيادهم الدول الكبرى، أننا سنعاود الكرة، مرة، وأثنين، وألف، وإلى ما سنتحرر ونعلن دولتنا القومية أسوة بدول العالم. وستكون تجربة رئيس الإقليم (مسعود البارزاني) الدرس الأول لنا في هذا المضمار، حيث أنها كسرت لأول مرة في القرن الواحد والعشرون حاجز التردد عند الكورد من إعلان الدولة الكوردستانية المستقلة على مرأى  ومسمع العالم أجمع،  شاء من شاء، وأبى من أبى، والذي لا يروق له تحرر وخلاص الكورد وكوردستان من نير الاحتلال، يضرب رأسه بجبل حمرين.

سأبكي فالفؤاد به لهيب … وحظي خائب دوماً كئيب … أأبقى في الوجود رهين صمت … وبين الورد يشكو العندليب؟.

الشاعر الكوردي (بابا طاهر الهمداني) عاش في القرن الحادي عشر الميلادي.

 

               محمد مندلاوي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *