محاضرة للكنيسة الكلدانية في الاردن عن المسيحيين العراقيين ودورهم في تأسيس الدولة العراقية

عنكاوا كوم – الاردن – خاص


نظمت الكنيسة الكلدانية في الاردن محاضرة عنوانها “المسيحيون

العراقيون الرواد ودورهم في تأسيس الدولة العراقية الحديثة من سنة

1921 الى يومنا هذا”، الاربعاء الماضي، قدمها الباحث أبراهيم حميد

حكيم.

واشار حكيم الى المئات من العلماء والمثقفين ورجالات الدين وسياسيين

واعلاميين ورجال القانون والاطباء والفنانين والرياضيين والأدباء

واللغويين واصحاب المهن والتجار الذين حرمهم التاريخ مكانتكم

ومواقفهم وعلمهم وجهودهم وأدبهم، ملقيا الضوء على مساهمات هؤلاء

في حركة النهضة التي بدات منذ القرن التاسع عشر واستمر عملهم

الوطني في دعم جميع مفاصل الدولة العراقية وقدموا خبرتهم من اجل

رفعة الوطن وتقدمه.

وشارك كثيرون من الرواد المسيحييون في تأسيس الدولة العراقية، منهم

اعضاء مجلس المبعوثان العثماني داؤد يوسفاني ويوسف يوسفاني الذين

اصبح فيما بعد نواباً في المجلس التأسيسي العراقي والدكتور حنا خياط

أول وزير صحة عراقي.

وابرز المحاضر أيضاً دور البطريرك الكلداني عمانوئيل الثاني توما في

قضية عائدية الموصل الى العراق(1924) وموقفه الوطني ضد الاحتلال

البريطاني ومكافئة لموقفه هذا عينه الملك فيصل الاول عضواً في مجلس

الاعيان كما اشار الى بعض الشخصيات التي برزت في عدة مجالات منها

الصحافة امثال سليم حسون وتوفيق السمعاني وميخائيل تيسي و جوزيف

ملكون وروفائيل بطي وأول صحفية عراقية بولينا حسو في ثلاثينات

القرن الماضي وبرز الكثير من المسيحيين في ادراة المؤسسات المالية

التابعة لوزارة المالية كالمصارف مثل حنا رزوقي وكيل وزير المالية.

وفي المجال التربوي نهضت مدارس الراهبات والمدارس الاهلية مثل كلية

بغداد بادارة الأباء اليسوعيين ومدرسة الأباء الدومنيكان في الموصل حيث

خرجت نخبة من المثقفين والعلماء من جميع اطياف الشعب العراقي

اصبحوا فيما بعد من رجالات الدولة.

واشار المحاضر ايضا الى دور المسيحيين في نهضة اللغة العربية مثل

الأب انستاس ماري الكرملي الذي تخرج على يده العديد من علماء اللغة

منهم العلامة مصطفى جواد واقليمس داؤد الذي وضع اول كتاب مدرسي

في نحو اللغة العربية وسليمان الصايغ والأب العلامة الدكتور يوسف حبي

الذي برز في المجالات التاريخية والثقافية والدينية.

وبينّ مساهمة المسيحيين العراقيين في تأسيس الاحزاب والجمعيات

الوطنية والقومية مثل الحزب الوطني الديمقراطي الذي برز فيه كامل

قزانجي والحزب الشيوعي العراقي الذي أسسه يوسف سلمان يوسف

(فهد) 1934 وآخرون.

ولم ينس المحاضر الشهداء المسيحيون الذين ضحوا بحياتهم من اجل

الوطن على رأسهم المثلث الرحمة المطران مار بولس فرج رحو رئيس

اساقفة الموصل والأب رغيد كني والأب بولس اسكندر والاب يوسف

عبودي واخرهم كانت مجزرة كنيسة سيدة النجاة 2010 التي راح

ضحيتها الكثير من المؤمنين على رأسهم الأبوين الشهيدين ثائر ووسيم.

وفي نهاية المحاضرة فتح باب النقاش مع المحاضر الذي اجاب عن اسئلة

المشاركين الذين عبروا عن مختلف أطياف شعبنا العراقي المتواجدين في

عمان.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *