ما هذه الزيارة المفاجئة يا رئاسة الكنيسة الكلدانية ؟

خاهه عما كلذايا

بمناسبة نشر خبر زيارة رئاسة الكنيسة الكلدانية لما يسمى بالمجلس الشعبي وعلى هذا الرابط http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=218426

تاريخ نشر الخبر في الموقع هو / يوم الثلاثاء المصادف 18/3/2014

وتاريخ نشره في موقع قناة عشتار على الرابط التالي http://www.ishtartv.com/viewarticle,52821.html

يبدو أن موقع كرملش فور يو قد أنفرد عن بقية مواقع شعبنا الكلداني بكافة مسمياته ( سريان وآثوريين ) وبالأخص عن موقع البطريركية بنشر خبر زيارة وفد ديني كلداني كاثوليكي عراقي كبير برئاسة رئيس الكنيسة الكلدانية غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الأول ساكو الجزيل الإحترام لما يسمى بالمجلس الشعبي ذو التسمية الثلاثية ، علماً بأن موقع البطريركية لم يقم بنشر الخبر ولم ينوه عنه لا من قريب ولا من بعيد وقد لفّه السكون، لا أدري أين اصبح مسؤول إعلام البطريركية من هذا الخبر ، وكيف فاته أن ينشر خبر هكذا زيارة تاريخية أو ان يوثق ما يقوم به غبطته؟ ولماذا لم ينشر موقع البطريركية الخبر ؟ أو لماذا حاول السكوت على الخبر؟

الوفد ضم بالإضافة إلى رئيس الكنيسة الكلدانية وسيادة المعاون البطريركي ثلاثة مطارنة آخرين إثنان منهم من المرسومين الجدد .

لقد استغربنا أشد الإستغراب من قيام هكذا وفد بزيارة غير متوقعة ولا ندري هل جاءت بناءً على طلب ما يسمى بالمجلس الشعبي أم رغبة من قادة الكنيسة الكلدانية أم ان احد الأساقفة الموالين لهذا المجلس قام بترتيب الزيارة بغية إعادة المياه إلى مجاريها او ان يسير الكنيسة الكلدانية في مسار المجلس الشعبي والتسمية الثلاثية الهجينة .

لقد عوّدنا دائماً قادة الكنيسة الكلدانية أو على الأقل في كل تصريحاتهم أنهم لا يتدخلون بالسياسة وهم على مسافة واحدة من جميع التنظيمات ولا علاقة لهم بالأمور السياسية، وفجأة تطفو على السطح أخبار هذه الزيارة، فلماذا يزورون حزباً سياسياً ويحجمون عن زيارة حزب آخر ؟ اليست هذه إزدواجية في المعايير ؟ لم نسمع مثلاً ان يقوم وفد كنسي بزيارة مقر الحزب الديمقراطي الكلداني ؟ أو اي تنظيم كلداني آخر ، ولكن ما هي مبررات هذه الزيارة، يعني الأسباب والدوافع ، وهل هي زيارة عابرة هكذا ؟ أم أنها للمباركة ؟ أنم ماذا

بالرغم من إستغرابي العميق ولربما ( إستنكاري الشخصي لهذه الزيارة ) خطرت ببالي عدة اسئلة لم يستطع ذهني أن يجد لها جواباً عسى أن ينورني بالأجوبة مَن له إطلاع بذلك

1 – من المستغرب جداً أن يزور رئيس الكنيسة الكلدانية على رأس وفد كبير مقراً لمجلس يتنكر للكلدان ولهويتهم القومية ولوجودهم وحتى لغتهم، ما هي النتائج التي يرتجونها من خلال هذه الزيارة 2

2 – الإستغراب الأكبر وهو أننا لم نسمع مطلقاً عن رئيس الكنيسة الكلدانية أن قام بزيارة مقر الحزب الديمقراطي الكلداني أو اي تنظيم كلداني آخر لا هو ولا أي مطران كلداني داخل العراق

3 – لماذا يقوم المسؤولين الدينيين بزيارة مقر لحزب ؟ الم يقولوا أنهم بعيدون عن السياسة ؟ هل لهذه الزيارة علاقة لوضع أسس الرابطة الكلدانية التي نادى بتأسيسها غبطة البطريرك الكلداني ؟ أم أنها لغرض الإطلاع ولتشكيل الرابطة الكلدانية على غرارها ؟

4 – لماذا يقوم الرئيس الديني الكلداني بزيارة لمقر هذا الحزب في هذه الايام بالذات ؟ في هذا الوقت العصيب والإنتخابات على الأبواب ، هل يعني ذلك ان البطريركية والكنيسة الكلدانية بمطارنتها تدعم قائمة هذا الحزب أو هذا المجلس ؟ وهل هي رسالة لأبناء شعبنا الكلداني بأن الكنيسة أعطت دعمها الإنتخابي لقائمة هذا المجلس ؟ وهل كانت هناك ضرورات ملحة تجبرهم على القيام بهذه الزيارة قبل إجراء الإنتخابات ؟ ولماذا لم يتم تأجيل الزيارة إلى ما بعد الإنتخابات لكي لا يُقهم من أنها دعم وتأييد لقائمة هذا المجلس ؟

5 – ألا تعتقد أخي القارئ بأن هذه الزيارة جاءت على ما تبقى من رصيد القوائم الإنتخابية للكلدان ؟ وهل يحق للحزب الديمقراطي الكلداني أن يعترض على ذلك ؟ وهل فكر في الإنسحاب من الإنتخابات إحتجاجاً على هذه الزيارة وفي هذا الوقت بالذات ؟

6 – هل تأتي هذه الزيارة لتطييب خاطر الأستاذ سركيس أغاجان ومحاولة فتح قنوات إتصال مع سيادته عبر ما يسمى بالمجلس الشعبي ؟ لا سيما وأن الأستاذ سركيس أصبح صاحب إمتياز للكثير من الكتب الكلدانية والتي يصدرها الكهنة الكلدان وآخرها كتاب الأب ألبير أبونا ( الآراميون في التاريخ )

7 – لا ندري هل أن ما يسمى بالمجلس الشعبي هو مؤسسة دينية خيرية لا علاقة له بالإنتخابات لكي تتم زيارته بهكذا وفد ديني كبير ؟

8 – ما زال الكثير وليس جميعهم من أعضاء السلك الكهنوتي لا يميزون بين الدين والمذهب والهوية القومية والوطنية وغيرها من المصطلحات ، وقسماً كبيراً منهم لا يعيرون اية أهمية للهوية القومية وللغة الكلدانية ، لا بل لا يذكرونها، لا بل نقول يتحاشون ذكرها ولما طالبناهم بغير ذلك قالوا بأنهم كهنة ورسالتهم هي نشر رسالة المسيح وهذا هو واجبهم .

9 – نتمنى من السلك الكهنوتي أن يحتذي حذو السلك الكهنوتي السرياني والآثوري الذين يفتخرون بهويتهم القومية ولغتهم، ويعلنوها بكل جرأة ويفتخرون بأصالتهم القومية ويرفعون العَلَم القومي جنباً إلى جنب مع علم الدولة التي يعيشون فيها ويذكرون هويتهم واسم قوميتهم في كل المناسبات ويحيون المناسبات القومية لابناء شعبهم إسوة بكل ابناء شعبهم . نحن نفتقر إلى ذلك، فلم نر أن الكنيسة الكلدانية قد أحتفلت باية ذكرى قومية كلدانية . ولنا سلسلة من المقالات بعنوان ” كهنة كنيستي إلى اين ” ستنشر بعد الإنتهاء من كتابتها .

10 – ختاماً أقول، لم لن تنجب أمّة الكلدان قائداً دينياً وقومياً كلدانياً شجاعاً وغيوراً على هويته القومية ويعتز براية أمته الكلدانية ويفتخر بلغته الكلدانية ( فلا يسميها السريانية ) مثل الأسد الصهور سيادة المطران مار سرهد يوسب جمو وصحبة من المطارنة والكهنة الأبرار الغيورين ، فهم يعلونها بكل جرأة وشجاعة رافعين علم الأمة الكلدانية ويحتفلون بالمناسبات القومية الكلدانية، ساندين ومساندين أبناء أمتهم الكلدانية وهم يفتخرون بذلك.

عاشت الأمة الكلدانية خالدة مدى الدهر

المجد والخلود لشهداء الكلدان وشهداء العراق جميعاً

نزار ملاخا

19/3/2014

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *