ما أروَعَكم يا أهل العراق

في مبادرة اخوية ومن ايدي بيضاء تنم عن محبة العراقيين لبعضهم البعض ..وفي لفتة انسانية حانية  بين ابناء العراق ..وبسبب تهجير ابناء العراق الاصلاء من ارضهم ووطنهم ..ومع وصول عددا من المهجرين العراقيين المسيحيين  من مدينة الموصل ووصولهم الى الاردن بمكرمة انسانية من لدن  المملكة الاردنية الهاشمية التي استقبلت  بحدود 700 عراقي بين طفل وامراءة ورجل  حيث تم توزيعهم  واسكانهم في قاعات الكنائس المتواجدة في عمان العاصمة الاردن ..وبالرغم من قيام الكاريتاس  مشكورة بواجبها الانساني تجاه هؤلاء المهجرين قسرا اللذن سرقت اموالهم وصودرت دورهم وفقدت اوراقهم الثبوتية  ..ومع انهم يحمدون الله على سلامة ارواحهم  ووصولهم الى الاردن حضن السلام والوئام ..فقد انبرى عدد من اهلنا واخوتنا ابناء العراق من اخوتنا المسلمين من ابناء الموصل والكوت وتحركت فيهم روح المحبة المخزونة في عروقهم وشمروا عن سواعدهم  في تقديم العون والمساعدة لاخوتهم مسيحيوا الموصل المهجرين  وبكل  تفاني  ومحبة فقد بادر اخوتنا اللذين اتمنى ان يعذروني بان اذكر اسمائهم  لانهم رفضوا ذكر الاسماء ورفضو ان نقيم لهم احتفال تكريمي لتقديم الشكر لانهم طلبوا منا ان تكون  هذه المبادرة التي قاموا بها مبادرة شخصية لا يرغبون ان يسلط الاعلام عليها  ولكن من باب اللياقة التي اراها ومن باب  تقدير واحترام ما قاموا به يوم امس وامس الاول فمن واجبي ان اسلط الضوء عليهم لكي نثبت ان هنالك لا يزال نفحات في المحبة والتوافق المجتمعي بين ابناء العراق  ويمكن لهذه النفحات ان تكبر لكي يعود العراق  لسابق عهده في ان يتعايش  ابناء العراق مسلمين ومسيحيين  وشبك وصابئة وايزيدين وكرد وعرب وتركمان   في محبة ووئام وتوافق بعيدا عن الصراعات الطائفية والاثنية   ..فيوم امس وامس الاول بادر السيد خضير الموسوي وهو من اصلاء القوم  من مدينة الكوت العزيزة في زيارة هؤلاء المهجرين  في الاماكن التي يتواجدون فيها في قاعات الكنائس وزارهم برفقة عائلته ليعبر لهم عن حبه لابناء بلده بغض النظر عن الدين والقومية  والعرق ولم يكتفي بذلك بل قدم لهم كل ما يستطيع من دعم مادي وغذائي   وهذه ليست المرة االاولى  التي يبادر بها  هذا الرجل الاصيل لدعم اهله واخوته  فقد قدم الكثير الكثير لاكثر من  تجمع  للمهجرين العراقيين ..كما تنادى ايضا رجل اصيل اخر من الموصل الحدباء من اخوتنا المسلمين وهو الدكتور سمير الخفاف  وقام بزيارة لاحدى القاعات التي يتواجد فيها اطفال ابناء المهجرين من الموصل وزارهم في احدى قاعات الكنائس وقدم لهم الدعم المادي  والذي ان دل على شيء فهو يدل على التكاتف والتالف الاجتماعي بين ابناء العراق     الذي لن تستطيع اي قوة في العالم  من ان تلغي وتنهي هذه المحبة التي تجمع ابناء العراق ؟؟ومع اني اتجاوز لاكتب هذه الكلمات  عن هؤلاء الاصلاء من ابناء العراق وانا غير مخول (ولانهم رفضوا ما قلت وما ساقول علانة )منهم لذكر ذلك ولكن للتاريخ واقولها امام   الله انهم هم من بادر وطلب مني القيام بزيارة المهجرين في اماكنهم  وتقديم العون لهم ولم يطلب  ااحدا منهم ذلك  وهذا ما جعلني اكتب هذه العبارات عن هؤلاء الاوفياء لاهلهم ووطنهم واديانهم  فبارك الله بهم وبارك الله بعوائلهم وليمنحهم الله البركة لانهم لم ينسوا ابناء

جلدتهم ؟؟؟وما اروعكم يا اهل العراق

 د. غازي إبراهيم رحو

You may also like...

1 Response

  1. سلمت ايها الغيور المحب لابناء وطنك مسيحيين ومسلمين وسلمت كلماتك التي تعبر عن محبة العراق لاخوتهم اصلاء الارض مسيحيي العراق اللذين ان غادورنا سنبقى نبكي عليهم وعلى امانتهم واصالتهم ووفائهم فهم عيون العراق وهم من كنا ولا زلنا نحبهم ونضعهم في احداق العيون ..نرجوكم ونرجوكم ونتوسل اليكم ان لا ترحلوا فوالله اننا نحبكم فوالله نعمل على امن نفديكم بارواحنا لكي تعودوا ..لا تتركونا فنحن بامس الحاجة لكم بارك الله بك اخي الدكتور غازي رحو لانك ابصرتنا كم انتم اوفياء لكم جميعا محبتي
    اخوكم في الوطن سلام الخفاجي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *