ماذا قالت الإمَّعة عن الشعب الكوردي المسالم؟5 بقلم محمد مندلاوي

خير ما نستهل بها هذه الحلقة في ردودنا على أولئك الإمعَّة هي ديباجة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي تقول: لما كان الاعتراف بالكرامة المتأصلة في جميع الأسرة البشرية وبحقوقهم المتساوية الثابتة هو أساس الحرية والعدل والسلام في العالم. ولما كان تناسي حقوق الإنسان وازدراؤها قد أفضيا إلى أعمال همجية آذت الضمير الإنساني، وكان غاية ما يرنو إليه عامة البشر انبثاق عالم يتمتع فيه الفرد بحرية القول والعقيدة ويتحرر من الفزع والفاقة. ولما كان من الضروري أن يتولى القانون حماية حقوق الإنسان لكيلا يضطر المرء آخر الأمر إلى التمرد على الاستبداد والظلم.

في هذه الحلقة سنتناول ما قاله وما صرح به الرعاع ضد الشعب الكوردي المسالم وضد قيادته الوطنية. أولاً، أن اللغة التي تتحدث بها بغداد الشيعية هذه الأيام ضد كوردستان وشعبها الأبي ليست هي لغتها، بل هي لغة ملالي طهران تجري على ألسنة أولئك الذين يحملون الجنسية العراقية كالقزم عبادي وزبانيته من شتى الصنوف والألوان، أولئك العبثيون الذين يرفضون استقلال كوردستان لا لشيء سوى لإشباع غرائزهم الحيوانية، بعد أن فرهدوا العراق وأفلسوه الآن يسيل لعابهم على خيرات جنوب كوردستان، لكننا نذكرهم بأننا حاربنا سبعون عاماً حتى أرغمناهم على القبول الاتحادية (الفيدرالية)، لا ضير إذا حاربنا سياسياً أو عسكرياً أو اقتصادياً سبعة أعوام من أجل أن نرغمهم على قبول الدولة الكوردستانية كجارة سابعة للكيان العراقي، هذا إذا بقي في قادم الأيام كياناً باسم العراق، لأن هؤلاء.. المكابرون لا يجيدون سوى لغة القوة والإصرار التي باتت واضحة وجلية هذه الأيام في الخطاب الكوردي الجديد. ونذكرهم أيضاً، أن ما حل بالعراق من ويلات وحروب ودمار مع إيران والكويت وأمريكا والعالم لو نسرد كل واحدة منها بمعزل عن الآخر سترى عزيزي القارئ أن سببها الأول والأخير هو عدم حل القضية الكوردية من قبل دولة الاحتلال العراق بطريقة سليمة وصحيحة.  دعوني أضرب لكم مثلاً حتى يكون معلوماً لديكم، من منكم لا يتذكر حين تنازل الديكتاتور صدام حسين لإيران الشاه بطول 90 كيلومتر من مياه شط العرب مع العديد من القرى النفطية على الشريط الحدودي المصطنع لإيران الشاه مقابل أن تقطع إيران الطريق وتغلق الحدود بوجه الحركة التحررية الكوردية؟. وبعد تغيير النظام الشاهنشاهي في إيران ومجيء رجال الدين إلى السلطة طالب المجرم صدام حسين باسترداد تلك المياه والأراضي التي تنازل عنها لإيران بمحض إرادته وخلافاً لنصوص الدستور العراقي المؤقت، أما إيران التي حصلت على الكعكة مجاناً رفضت إعادتها، وعلى أثرها قام صدام حسين بإعلان الحرب على النظام الجديد في إيران، لقد توقع صدام أن الحرب ستستمر أياماً معدودات، لكنها استمرت ثمان سنوات دون أن يسجل أي طرف من الطرفين انتصاراً نهائياً على الآخر، وبضغط دولي أجبر صدام حسين والطرف الآخر قبولهما بوقف إطلاق النار وكل منهما عاد إلى حدوده المصطنعة – أقول مصطنعة لأن على الجانبين أرض كوردية مغتصبة من قبل إيران والعراق-. وبسبب حرب إيران التي هي الأخرى كانت بسبب الحركة الكوردية احتل صدام حسين الكويت، كي لا أطيل على القارئ، بعد احتلال الكويت صار الذي صار. السؤال هنا، أليس كل هذا الذي حدث سببها عدم إعطاء الكورد حقوقهم المشروعة. كما كان صدام حسين أرعناً وهكذا الحكام الشيعة الجدد، لا يستوعبون الدرس جيداً فلذا يريدوأ أن يعيدوا الكرة، لكن مقدماً نقول لهم، لن يكون مصيرهم أفضل من مصير صدام حسين وعلي كيماوي.

 من الذين لم يدع الفرصة تفوته حتى يفرغه ما في جعبته من سموم ضد الشعب الكوردي واستقلال كوردستان رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني المدعو محمود شاهرودي، حيث وصف هذا الأعجمي استقلال كوردستان بمؤامرة لتجزئة الكيان العراقي، كالعادة وصف كوردستان بإسرائيل جديدة!، وتعرج في حديثه الاتهامي عن العلم العراقي المؤقت الذي لم يلف به نعش الطالباني. عجبي، أن هذا الأعجمي يتباكى على علم العراق، لكن حين تزور الوفود العراقية وعلى رئسها رئيس مجلس الوزراء يهان هذا العلم والعراق معاً حين لا يضع مع العلم الإيراني بجانب الوفد الزائر!! لكن آية الله شاهرودي حزين، لأن الكورد أبعدوا هذا العلم المؤقت الذي هو رمز الاحتلال العربي لجنوبي كوردستان، كما أن العلم الإيراني والتركي والسوري رموز احتلال بغيض لشرق وشمال وغرب كوردستان. إن شاهرودي هذا، الذي حول بلده إيران العراق إلى قطع غيار حزين على العلم العراقي المتلاعب به كاريكاتورياً في كل مكوناته. لمن لا يعلم، أن محمود شاهرودي، هذا الإيراني كان أول رئيس لمجلس الأعلى الإسلامي الذي يرأسه الآن عمار عبد العزيز البهبهاني الحكيم، زوج كريمة المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، مجلس ظاهره، واجهته عراقي، لكن باطنه، مضمونه إيراني؟ يا ترى على ماذا يدل هذا، أترك الجواب للقارئ.

ليعلم المواطن العراقي المغلوب على أمره على أيدي هؤلاء الحكام اللصوص، أن نبرة النباح المتصاعدة في بغداد ضد كوردستان وقيادتها الوطنية لا شك إنها دعاية انتخابية مبكرة لا أكثر، لأنه خلال الأعوام التي مضت غسلوا أدمغة الكثيرين في الشارع الشيعي وملؤها بالأساطير والخرافات التاريخية ضد الشعب الكوردي المسلم .

حقاً لا أدري لماذا طعام الكورد ما يغزر! أن بعض الذين عوائلهم في كوردستان وهم في بغداد أما وزير أو عضو برلمان يصرح باستمرار ضد استقلال كوردستان! منهم رئيس البرلمان المدعو سليم الجبوري الذي قاد البرلمان في الأيام الأخير بإصدار عدة قرارات مجحفة ضد الكورد! هذا المسخ كان يقيم في مدينة كلار في كوردستان، والآن عائلته في هولێر(أربيل)، وقبل أيام توفى والده لم يجرؤ أن يقيم له فاتحة في بغداد بل أقامها في عاصمة كوردستان هولێر مع هذا لا ينصف الكورد في برلمانه الكارتوني!!.

الشخص الآخر الذي يحقد على كل ما هو كوردي هو المدعو وجيه عباس، له برنامج في إحدى القنوات الصفراء، يزعم أن الكورد ابتزوا العراق. يتناسى هذا العباس أن الماء الذي يشربه هو وعموم العراقيون يأتيهم من كوردستان؟، أن المبالغ التي بنوا بها العراق جاءتهم من نفط كركوك الكوردية منذ عام 1927 عام استخراج نفط كركوك. وفي سياق اجتراره ينطق اسم هوشيار زيباري بطريقة تهكمية حيث جزأ اسم هوشيار فلذا يعطي معنى آخر كأنه أطلقه على نفسه لا أقول على والده لأن لا دخل لوالده في اجتراره هذا وفمه مليان زبالة. وشتم وجيه رئيس كوردستان الأستاذ مسعود البارزاني حين وصفه وصفاً غير آدمي. يا وجيه أن الرئيس البارزاني يتبع سياسة عدم الرد على أشباه الرجال، لأنه يتعامل مع هذه النماذج الممسوخة وفق قول الشاعر:

لو كل كلب عوى ألقمته حجراً                                                                                لأصبح الصخر مثقالاً بدينار                                                                                      كم من لئيم مشى بالزور ينقله                                                                                       لا يتقي الله لا يخشى من العار                                                                                 فما تبالي السماء يوماً إذا نبحت                                                                                كل الكلاب وحق الواحد الباري.

 من الأوباش الذين تهكموا بالشعب الكوردي شخص إمَّعة إنتاج مصنع قاسم سليماني يدعى ريان الكلداني والكلدان يشككوا بكلدانيته، ربما من الشيعة الأعاجم، لكني لا أجزم. للعلم أن البطريركية الكلدانية أصدرت بيان بعدم شرعية حركة ريان المسمى بكتائب بابليون ولا تعترف بها ولا بمن يرأسها وهو المدعو ريان، ولا يمثل الكلدان، وقال البيان: أن ممثليهم أولئك الأعضاء في البرلمان العراقي، وهكذا أنكره يونادم كنا وعماد يوحنا، وقال أن ريان لا يمثل المسيحيين والكتائب التي يقودها تمثله شخصياً وهو بعيد كل البعد عن المسيحية ولا يمثلها والكنيسة الكلدانية أكدت تخليها عنه وأنه لا يمثلها. على أية حال هذا الوغد يرأس زمرة باسم الكلدان داخل ميليشيا الحشد الشعبي المسمى على غرار الحشد الشعبي الذي أسسه في إسرائيل دافيد بن جوريون قبل تأسيس إسرائيل، في هذه الأيام استضافه المحاور عدنان الطائي في قناة دجلة الفضائية مع الضيفة الكوردية وعضوة البرلمان (نجيبة نجيب) في تهجمه على الضيفة الكوردية التي استشهدت بنزاهة الاستفتاء والمراقبين الذين شاركوا فيه ومن ضمنهم فنانة اسمها (حسنة مطر)، لكن بما أن الإناء ينضح ما فيه، شبه هذا الخايس المدعو ريان الفنانة (حسنة مطر) بـ”حسنة ملص” بما أن المحاور من نفس طينة ريان النجسة ولم يحترم لا ذاته شخصياً ولا سمعة قناته لذا ابتسم ابتسامة صفراء شفى بها غليله المريض، لو حقاً أن المحاور شخص محترم ومهني كان الأولى به أن يرد على هذا الممسوخ، لأن السيدة الفاضلة (نجيبة نجيب) لا تعرف مثل هذه الأسماء التي تشرف ريان وكتائبه البابلية. عزيزي القارئ، فيما يتعلق الأمر بالمحاور عدنان الطائي قبل هذا المقال كتبت مقالاً ذكرت اسمه وخاطبته باللغة التي يفهمها وكان كلاماً ثقيلاً بعض الشيء يظهر أنه أطلع عليه وفهم الرسالة جيداً وبعدها غير من لهجته تجاه الشعب الكوردي إلى أسلوب مهني أرقى من قبل.  مع كل هذا أن حسنة ملص أشرف وأنزه من ريان وكتائبه ومن جميع المسئولين الشيعة في بغداد، لأن لها مواقف نبيلة تشرف هؤلاء الأوباش، منها، أن أحدهم كتب مقالاً قبل أيام ذكر فيها إحدى مواقف هذه المرأة التي صارت اسمها مرادفاً للعهر والفجور. يقول الكاتب  كانت لـ”حسنة”  حساب بنكي جاري في مصرف الرافدين في الموصل. وكان السيد “إياد قاسم الحسيني” موظفاً في نفس البنك وهو خال أولادي. وبينما كنا نتمتع بوقتنا في إحدى الكازينوهات الصيفية على شاطئ دجلة ” نحن شلة من الموظفين المترفين” حيث كان أحدنا يتقاضى بحدود الأربعين دينارا، وكان هذا مبلغاً ضخماً نعطي للبيت ثلاثون ديناراً والعشرة الباقية كمصرف جيب، قال السيد إياد: اليوم رأيت العجب! فالتفتنا إليه جميعا بآذان صاغرة وأفواه فاغرة، البارحة انحصرنا” نحن موظفي البنك” إلى العصر بسبب نقص 300 دينار عند تطبيق الحساب اليومي، فاتصلنا بجميع العملاء إلا حسنة صاحبة الملهى الذين تعاملوا مع البنك على أحدهم عل أحدهم يرجع المبلغ الذي توهم المحاسب بدفعه سهوا، ولما لم يجدي ذلك نفعا، قررنا دفع المبلغ جماعياً لسد النقص، فسمح لنا المدير بالخروج من البنك. ولما كان اليوم الثاني صباحاً دخلنا إلى البنك كالعادة رأينا ابن حسنة ينتظر بالباب لدخول البنك. فدخل إلى غرفة المدير قائلا: أستاذ أمي تسلم عليك وتقول كن توهمتم معايي البيحة عطيتمني 300 دينار زايد تفضل خذها..!! ووقف قبالتي فشكرته وبلغته بشكر الوالدة ولم يتحرك فقلت له ابني هذا هو خذ راحتك، قال: لا عد المبلغ أمامي وهذه وصية الوالدة. هذه هي مواقف حسنة ملص يا ريان يا..؟. هل تعلم أن مبلغ 300 دينار في ذلك الزمن كان يساوي 30 مليون الآن أو أكثر. هل الذي تعمل تحت أمرتهم يا غلام قاسم سليماني عندهم هذه النزاهة والشرف؟؟ بالطبع لا، لأنهم أمام أنظار العراقيين فرهدوا العراق أولاد..؟.

 من جوقة الدجالين الذين باتت سوقهم حامية هذه الأيام شخص يحمل عنوان رئيس ما تسمى بالمجموعة العراقية للدراسات الإستراتيجية واسمه واثق الهاشمي، وهو أحول العينين وأحول سياسياً أيضاً، لذا لا يرى الأشياء قي أماكنها وبألوانها الطبيعية؟. من جملة الكلام الذي اجتره في إحدى القنوات الفضائية زعم: أن كركوك لم تكن يوماً ما كوردية!!. صدقوني كلام ساذج وسطحي لا يجرؤ أن يقوله حتى عباس بيزة، ألا أن الدكتور المحترم العنصرية عمت بصره الأحول وبصيرته العمياء ولا يخاف حتى على مكانته الأكاديمية حين يجتر بمثل هذا الكلام السوقي الذي يجعل من قائله مادة دسمة للسخرية والاستهزاء. أنا لي عدة مقالات عن كركوك قلب كوردستان. لكن هنا أسأل للمرة الألف يا ترى ما معنى اسم كركوك يا واثق الهاشمي أن لم تكن كوردية يوما ما كما زعمت؟، يا ترى من سماها بهذا الاسم؟ يا ترى ما معنى اسم باباگورگور الذي أقدم حتى من اسم كركوك؟ يا ترى لماذا لم يكن من ضمن 70 نائباً برلمانياً في العهد الملكي بين أعوام 1925 إلى 1958 نائبان عربيان فقط؟؟ لكن ماذا نقول لمن لا يستحي؟ المشكلة حين نكلمهم بنفس اللغة.. التي يتكلمون بها بعض القراء لا يعجبهم كلامنا، لا ندري ماذا سنعمل مع هؤلاء الإمَّعة. وبعد كلامه السخيف ذلك، قال في لقاء آخر جمعه مع المناضل الكوردي (عبد السلام برواري) في برنامج بصراحة يقدمه عدنان الطائي في قناة دجلة الفضائية، زعم واثق: يجيبون أكراد من إيران وتركيا إلى كركوك بنسبة الزيادة 100% الخ.  حقاً أن كلامه هذا أسخف من الذي قبله؟ سبق وقلت ليس للكورد لغة موحدة فلذا كل جزء محتل من كوردستان لها لهجته الخاصة بها تختلف عن الأخرى، بمعنى إذا يجلبوا الكورد من شرقي كوردستان (إيران) إلى كركوك في أول لحظة ينكشف أمرهم، وفيما يخص الكورد في شمال كوردستان (تركيا) هؤلاء لهجتهم كورمانجية أن الكورد في كركوك لا يفهموا عليها أبداً، المشكلة عزيزي القارئ أن هؤلاء الأعراب ومن على شاكلتهم لا يفهموا شيئاً عن الخصوصية الكوردية فلذا يقعوا في مثل هذه المطبات التي تفضحهم، حقاً أنهم كالقرود يرددوا كلام الغير دون التمعن فيه، إذا قال الحذاء أردوغان كلاماً ماسخاً سرعان ما يستنسخوه على ألسنتهم. وهكذا بالنسبة لقاسم سليماني إذا قال كلاماً أجوفاً حتى لو كان معيباً ترى أن عملائه الشيعة في بغداد سرعان ما يتبنوه ويجتروه كالخرفان. نتحداكم إذا تظهروا عائلة كوردية واحدة من خارج كركوك جاء بها الكورد إلى هذه المدينة الكوردستانية السليبة. استحوا، قليلاً من الحياء يا أوباش يا سفلة. بل أتعس من هذا يزعم أن الكورد يهجروا أهل سهل نينوى!! إذا الكورد يهجروهم لماذا لا يأتوا إليكم ويذهبوا إلى من هجرهم!! لماذا مليونان مهجر الآن في كوردستان؟، لماذا لم تدخلوهم إلى بغداد؟، جسر بزيبز شاهد على حقارتكم يا طائفيين الشيعة. في جزئية أخرى قال كلاماً كان عليه أن لا يقوله لو كان يحترم الشهادة التي يحملها. قال: اليوم إذا الكورد يريدون يسوون دولة ليش مو التركمان موحقهم الأرض مالتهم قلعة أربيل مالتهم كركوك مالتهم حسب إحصائيات 25 و26 و28 تغيير ديموغرافي للسكان وتهجير يجي صدام يغيير ديموغرافية كركوك  يجون الأكراد يغييرون ديموغرافيتها . يغالط نفسه كأنه لا يعرف أن الكورد شعب وجد على هذه الأرض حتى قبل مجيء العرب إليها بزمن بعيد. بينما هؤلاء الذين يسمون بالتركمان أقلية عسكرية رافقت المحتل واستوطن في هذه الأرض، من الأجدر بالكورد والحكومة العراقية أن يعيدوهم من حيث أتوا؟؟ يا واثق يا من ترأس مجموعة إستراتيجية اذهب وابحث في بواطن كتبك التاريخية لترى كيف تم استقدام هؤلاء أحفاد هولاكو من وطنهم الأم في آسيا الوسطى في روسيا وبعدها تعال اجتر كيفما تريد؟. حقاً اليختشوا ماتوا. قبل أيام شخص كوردي مستعرب اسمه المستعار نجاح محمد علي واسمه الصحيح شاكر علي عسكر يعمل صحفياً، بما أنه تربى في بيئة غير كوردية في بيئة شروگیە فلذا نسي بني قومه وصار إسلامياً شيعياً و يعادي الكورد!! يا نجاح أو يا شاكر أين تضع حديث النبي محمد” الناس مؤتمنون على أنسابهم”. قبل أيام ظهر نجاح في إحدى القنوات قال كالبقية باللهجة العامية: إذا الكورد يريدون دولة لماذا التركمان لا يؤسسوا دولة، المحاور قال له: هل من الإنصاف تقارن بين الكورد والتركمان. قال نجاح: ليش الكورد على راسهم ريشة. آه. هذه هي مشكلتنا حين يعادي الكوردي تطلعات شعبه المشروعة ويناصر أحفاد المغول!! الذين استوطنوا أرض الكورد بالقوة، والآن يزايدوا على الكورد بالوطنية، تصوروا أن أحدهم عضو في مجلس النواب العراقي لا يزال يحمل لقب وطنه طوران الذي يقع في روسيا لكنه يتجرأ دون حياء ويتكلم بالوطنية العراقية!!. في ظل حكم الأعاجم في بغداد صرنا نشوف العجب العجاب صرنا نشوف أشياء ما كنا نتوقعه. على أية حال، بدأ واثق الهاشمي كما الآخرون يدق على وتر إسرائيل  ويتهم الكورد بأن لهم علاقة مع إسرائيل. إن الشيء الذي لا يفهمه هذا الأحول العين والعقل الوجود الكوردي في إسرائيل وتعدادهم يقارب الـ300 ألف مواطن هؤلاء يهود  الديانة كورد القومية؟ فلذا كل الأشياء التي في مناطقهم تحمل أسماءاً كوردية كالسوق الكوردي، والشارع الكوردي الخ. كذلك يوجد كورد في فلسطين وهؤلاء عددهم أكثر من عددهم في إسرائيل. ويوجد أيضاً 150 ألف كوردي في الأردن، وأربع ملايين كوردي في مصر ومئات الآلاف في لبنان الخ أن القيادة الكوردية قيادة مسئولة ليست مثلكم يا واثق لا تستطيع أن تترك جالياتها خارج كوردستان تحت رحمة الدول التي تتواجد فيها، لا تستطيع أن تترك مواطنيها كقطيع دون راعي، فلذا الواجب القومي والوطني يحتم عليها أن تكون في اتصال دائم مع مواطنيها ومع الدول التي تتواجد فيها الجاليات الكوردية للحفاظ على مصالحهم و وجودهم في تلك الدول.            

والفجر ينصر لا محالة “ديكه”                                                                                      ويطير من ليلٍ “غراباً ناعبا!                                                                            والأرضُ تعمر بالشعوبِ. فلن ترى                                                                           بوماً مشوماً يستطيبُ خرائبا.  (الجواهري)

محمد مندلاوي

14 10 2017

 

 

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *