مؤتمر القمة العربية / بقلم بقلم عصمت رجب

القمة العربية الثامنة والعشرون، هي أحدى مؤتمرات القمة العربية، عُقدت بتاريخ 29 أذار في منطقة البحر الميت في الأردن، وشاركت الدول الإثنين والعشرون الأعضاء في الجامعة العربية في هذه القمة، باستثناء سوريا التي علقت جامعة الدول العربية عضويتها منذ 2011م، وقد كان مقرراً أن تعقد هذه القمة في اليمن التي قدمت إعتذارها نظراً للأوضاع الميدانية والسياسية في اليمن، وآلت رئاسة القمة العربية بعد إعتذار اليمن إلى الأردن، وفقاً للترتيب الهجائي للدول الأعضاء بالجامعة..  وعلى هذه القمة ان تبحث المشاكل التي تواجه الجماهير العربية وتجد لها الحلول ، وتأتي اهمية هذا المؤتمر من خطورة وحساسية الظروف الراهنة التي تواجه العرب في وطنهم العربي والتحديات الارهابية التي تتطلب التعاون والاتفاق على اليات لمواجهتها ووقف تداعياتها الخطيرة على مستقبل العالم وعليهم بالاخص الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي والتعايش المجتمعي في المنطقة .

الغريب في الامر ان قمة هذه السنة لم تضع مشكلة الارهاب وداعش ضمن اجندتها الرئيسية  للنقاش وكانها مسألة لاتخص العرب مع انهم المعنيين بشكل رئيسي بهذه المشكلة، حيث دائما يكون الصراع العربي الإسرائيلي هو القضية المحورية في جميع مؤتمرات القمة العربية وكانت قضية أطماع إسرائيل في مياه نهر الأردن أهم دافع عربي لعقد أول مؤتمر عربي عام 1964، في حين عقد مؤتمر الخرطوم بعد حرب عام 1967، وعقد مؤتمر الجزائر بعد حرب 1973.

ان الشعوب العربية التي اذاها ودمرها الارهاب تتطلع الى قادتها اليوم وعليهم ان يتحملوا مسؤولياتهم ويتخذوا  القرارات اللازمة لانهاء معاناتهم كون شعوبهم يعيشون في ظل النزاعات والحروب والنزوح والفقر والجوع، لان الارهاب لايستثني اية دولة ولذلك يجب التعاون وبذل كل الجهود من اجل الحفاظ على الامن والاستقرار لأن قضية الأمن حالة واحدة لا تتجزأ ولا يمكن ان تعيش اي دولة آمنة بمفردها، واستقؤاؤ الجميع هو بالتخلص من  داعش وطرده  وبهزيمة الارهاب في كل دولة عربية او اجنبية تواجه هذا الخطر .

ان داعش هي مشروع تخريبي لتفكيك المجتمعات اولا ، ولزيادة ثقافة الكراهية للمسلمين في دول العالم الاخرى ، ويجب على الجميع الانتباه لهذا المخطط الذي يجري تنفيذ فصوله على ارض الواقع ، والتصدي له بكل قوة ، لذلك على جامعة الدول العربية ومؤتمرات القمة واللقاءات بين الرؤساء والمسؤولين في هذه الدول ان تضع داعش الارهابي ضمن اولوياتها لأن مع انتهاء الارهاب ربما تستقر اغلب الامور الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لديهم .

بقلم عصمت رجب

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *