لو كنتم … فعلا وطنيون !/ بقلم : غسان حبيب الصفار

                                                   

         الى كل من لايهتم لأمر العراق والعراقيين .. الى كل من يتقاتل ويتناحر على السلطة والنفوذ باسم الوطن والمواطن … الى كل من أدخل البلد في هذا النفق المسدود … الى كل من لايهمه سوى المصالح الذاتية .. الى كل من فقد حسه الأنساني .. ويغض الطرف عما يحصل في البلاد .. نقول

 

لو كنتم فعلا وطنيون  ..ماكان وصل بنا الحال هكذا ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما سار البلد من خراب الى خراب ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما صار الأستقرار أمنية صعبة التحقيق ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لأتفقتم وتصالحتم لخير البلد والشعب ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما ألتجأتم الى دول أخرى لتشكيل الحكومة !

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما خالفتم وعودكم ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لوضعتم يدا بيد من أجل العراق والعراقيين ..

لوكنتم فعلا وطنيون .. لما أنقسمتم في آرائكم وأهدافكم ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لضحيتم وبادرتم وتسابقتم لخير الكل ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لشكلتم الحكومة في أسرع وقت ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لكان الوطن والمواطن نصب أعينكم وجل أهدافكم ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لما سرقتم المال العام بكل الطرق والأشكال !

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما أنتشرت الطائفية والمذهبية ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما حاربتم وأبعدتم كل مخلص ونزيه ومضحي للبلد !

لو كتنم فعلا وطنيون .. لما أستهترتم وأستهزأتم بحقوقنا ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما تشتتنا في أرض الله الوسعة وهاجرنا وعانينا الغربة ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لصدقتم مع أنفسكم أولا ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لما حاولتم تقسيم البلد ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لحاسبتم المعتدين والمقصرين والناهبين للمال العام ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لما فعلت فعلها دول الجوار بالتدخل في كل شؤوننا .. !

لو كنتم فعلا وطنيون .. لحاولتم البناء والأعمار ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لكان التغيير في كل شيء ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما كنا من أفسد دول العالم ماليا وأداريا !

لو كنتم فعلا وطنيون .. لما تفاقمت البطالة .. وتردى الوضع العام !

لو كنتم فعلا وطنيون .. لكانت ثرواتنا لنا ..

لو كنتم فعلا وطنيون .. لكنا الآن باحسن حال ..

لو كنتم فعلا وطنيون … لتركتموها لغيركم ..

فهل أنتم بعد كل هذا وطنيون ؟؟ أشك في ذلك !!

 

 

       31 / 7 / 2010 / تركيا

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *