لقاء مع الأب سامي عبد الأحد الرئيس راعي إرسالية مار بطرس للكلدان في ميونخ – المانيا .

المحرر  ساركون سامي يلدا

خاص موقع باطنايا دوت نت

 

البطاقة الشخصية

  

 الاسم الكامل :- سامي عبد الأحد دنحا الرئيس

مواليد :- 20/3/1967

ولد في ناحية ارادن شمال العراق من أبوين كلدانيين 

تخرج الأب سامي من معهد الكهنوت في سنة 1991 في العراق ,عمل كمعاون في المعهد

الكهنوتي  ثم نال شهادة الدكتوراه سنة 1999 في اللاهوت الأدبي , سنة 2001-2000

اختاره الله لخدمة المعهد الكهنوتي في العراق وشغل منصب خوري كنيسة الرسولين في

الميكانيك- الدورة وفي نفس الوقت استمر في خدمة الرعية مديرا للمركز ألاهوتي منذ سنة

 2001 لغاية 2006  ثم نقل سنة 2007 إلى جمهورية المانيا الاتحادية  في مدينة

ESSEN سنة 2010 ثم نقل مؤخرا لمدينة ميونخ – منشين  راعيا لإرسالية مار بطرس

الكلدانية .

 

باطنايا نت س .

إدارة موقع باطنايا نت والزائرون لمدينة منشين الألمانية ترحب بالأب الفاضل سامي الرئيس.

أبونا :-

أهلا وسهلا  بمؤسستنا الإعلامية الكلدانية ” باطنايا نت الموقرة “.

 

س . ما هو شعوركم بعد حادثة الاعتداء الأخيرة التي طالت كنيسة سيدة النجاة وما تعرض له

المسيحيين العزل ايضا في الآونة الأخيرة ؟

 

أبونا :- نعتقد ان هذا العمل هو عمل لا إنساني  وكما نطالب الحكومة المركزية في العراق

بيان الحقائق لما يتعرض له المسيحيين اليوم من عمليات استهداف ونعتقد ان هناك خلط

للأوراق وخلط واضح للأمور ايضا بما يخص الاعتقاد السائد حاليا بان المسيحيين جاءوا مع

الأمريكان غازون للبلاد بينما الحقيقة ان المسيحيين هم أصحاب هذا البلد الذي يتعايش مع

كافة الفئات والطوائف والأديان الأخرى  .

 

 

  س. هل تعتقدون بأن مسلسل استهداف أبناء شعبنا المسيحي سوف يستمر في العراق.

 

أبونا :- بالتأكيد هذا واضح ونعتقد ان عمليات الاستهداف  سوف تستمر على قدم وساق ؟

 

س. كيف ترون من جانبكم تسمية مسيحي العراق بالأقليات ؟

 

أبونا :-  ان مسيحي الشرق الأوسط  هم مواطنون من الدرجة الأولى وبامتياز, ونحن

 مسيحيين العراق لسنا دخلاء على احد, نحن سكان البلد الأصليين والتاريخ يشهد لنا بذلك ,

 نحن اصحاب اكبر حضارة عرفها التاريخ القديم والحديث .

 

س. هل تعتقد سيادة الأب سامي ان الأمريكان جاءوا  للعراق محررين ام غزاة .؟

 

أبونا :- يقول القديس اوغسطينيوس  ليست هناك حرب عادلة فكل حرب تجلب الدمار وتقتل

 الأبرياء وتجلب الفساد ! إذا كانوا هم محررين  فسؤالي ماذا فعلوا منذ سنة 2003 لحد يومنا

هذا ؟إي تحرير هذا ! حيث يتقاتل السياسيون على السلطة, أين هي ديمقراطيتهم حين يقتل

الأخ أخاه من اجل المصالح والماديات ؟,  اروي لكم  حادثة حصلت لي بعد السقوط التقيت مع

 بعض الصحفيين الذين سألوني هل اصبح العراق اليوم أفضل ام كان العراق أفضل في عهد

الرئيس صدام حسين !!! فأجبتهم قائلا انا شخصياا من الذين لا يثق بتاتاا بالصحافة الغربية 

لأنها وببساطة لا تروي الحقائق  كما هي ولكني اجيبكم واقول  انتظروا سنتين بعد سقوط 

بغداد وسوف نرى هل العراق سوف يصبح أفضل من ذي قبل ام العكس هو الصحيح ؟

 

س. ما هو رائيكم بدعوة احد مطارنة بريطانية ضرورة مغادرة المسيحيين العراق فورا ؟

 

أبونا :- اعتقد ان المطران يرى هناك خطورة كبيرة على مسيحيين العراق ويعتقد ايضا ان هذه

 الخطورة لن تزول في الوقت الراهن ومن ناحية اخرى يعتقد سيادته بمغادرة المسيحيين

العراق يتجنب الشعب المؤمن القتل والاضطهاد ولكني ارى من ناحيتي شخصيا ان مغادرة

المسيحيين العراق هو دمار حقيقي للعراق الى ما لا نهاية .

 

  

س. ننتقل الان الى الشأن القومي ,”هل الكلدانية قومية ام طائفة دينية” كما يطرحها البعض؟

 

أبونا :- من قال لكم ان الكلدانية هي طائفة ؟ ان الكلدانية هي قومية منذ فجر التاريخ حيث

نقرأ الكثير من نصوص الكتاب المقدس عن هذه القومية, والتاريخ يخبرنا ايضا بذلك ولكن لا

 ننسى ايضا إننا مسيحيون  أولا ونحن الكلدانيين بصورة عامة منفتحين على بقية القوميات

ونحن نقبل الأخر وعلى الأخر ان يقبلنا .

 

س. برزت في الآونة الأخيرة علامات صحوة كلدانية في مناطق ذو أغلبية عربية  داخل

العراق حيث تطالب باسترجاع قوميتها المشروعة والعمل مع الصف القومي الكلداني واعلنت

 هذه المجموعات انتمائها القومي الكلداني وهذا ما حدث  ويحدث ألان في مدينة الناصرية

بقيادة الأخ علي الكلداني فما هو رائيكم بما يجري من صحوة حقيقية لأبناء شعبنا  في جنوب

 العراق بالتحديد .

 

أبونا :- دائما اقول واكرر نحن  جميعنا عراقيين وسوف نبقى عراقيين وانا شخصياً افضل ان

 نبقى متوحدين في صف واحد ولنبتعد عن التفرقة بين الكلداني والسرياني والأشوري  واذا

استمر الحال على ماهو عليه الان وبهذا الشكل اعتقد اننا سوف نخسر شعبنا , واذا توحدنا

سوف نطال جميع حقوقنا المشروعة وعندما يذهب مشروع التفرقة الذي يستهدف العراق

اجمع لن يكون هناك لا سني ولا شيعي ولا كردي ولا مسيحي ولا كلداني ولا أشوري ولا

سرياني بل نبقى  جميعا عراقيين اصلاء .

 

س. هل افهم منك من المعيب اننا نقول نحن كلدان ؟

 

أبونا :- كلا… كلا… انا كلداني وسوف أبقى كلدانيا وانا معمذ في كنيسة كلدانية واخدم هذه

الرعية وبافتخار .

 

س.  هل نخطئ عندما نطالب بهويتنا الكلدانية القومية وتثبيتها ضمن الدستور العراقي ؟

 

أبونا :-  كلا هذا حقنا المشروع .

س.  دعنا اذا ننتقل الى الشأن الداخلي لأبناء شعبنا الكلداني خصوصا والمسيحي عموما في

 مدينة منشين, ان الكثير يتساءل عن دور الكنسية في ارتقاء حالة أبناء الشعب ويطالب

الكثير من أبناءنا والذين حملوني رسائل كثيرة لسيادتكم مطالبين فتح اندية ثقافية واجتماعية

  وتحسين الخدمات,حيث ان جاليتنا ليس لديها لحد يومنا هذا كنيسة “ملك طابوا” كباقي

طوائف الدول الاخرى بل تقومون انتم بستأجارها كل حين وتضطر الجالية للتنقل من كنيسة

إلى كنسية في كل فترة زمنية بعد انتهاء العقد مع المؤجر, ويطالب شعبكم ايضا فتح قاعة

ترفيهية للشباب ويستطيع أبناء الجالية استخدامها في افراحهم وأحزانهم ايضا !

 

أبونا :-  في اول موعظة لي في مدينة منشين دعوت الإخوة والأخوات من الصغير الى الكبير

للعمل ضمن لجان التعليم المسيحي وبقية لجان الشباب , نحن بدورنا نستقطب اي شاب او

شابة لهم مواهب التعليم في كافة المجالات وبعد ان عملنا سوية لطوال هذا الوقت لدينا الآن

 عدد لا باس به من الشباب ولكن منهم الكثير لا يجد الوقت الكافي للخدمة نظرا لظروف

العمل والمتطلبات العائلية , وهنا اريد ان اشير ان لدي كنائس ورعايا اخرون وانا مسؤول

عن مقاطعتين اخرتيين هم كل من رعية اكسبورك  ونيوربورك ولدينا عمل كثير هناك ايضا

ولا اجد الوقت الكافي ان اقوم بسد جميع طلبات واحتياجات ابناء الجالية في كل هذه المدن

مرة واحدة !

 

اما بخصوص بناء كنيسة كما تفضلتم , وفي الوقت الحالي نحن لا نستطيع توفير المال الكافي

 لشراء قطعة الأرض او اي متطلبات العمل , فالكنيسة مهما يكون حجمها  يجب ان تمد

 بالاحتياجات والمال و الأيدي العاملة, ولنكن واقعيين اكثر نحن اليوم لا نستطيع التحرك  اذا

 لم تقوم الكنيسة الألمانية بدعم مشاريعنا الاقتصادية , وقد طلبنا دعم اهالي المدينة  من قبل

 ولكن دون جدوى ؟

 

باطنايا نت

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *