لا يا سيادة النائب كنّا لم تكن موفقاً في ندوة القوش!!
ناصر عجمايا
كمتابع للأحداث المعتمة والدامية وعموم الطروحات من قادة وممثلي شعبنا المسيحي (وهذا أخفاق بحق المكونات الأصليلة عندما نسميها بالمسمى الطائفي كما هو سائر الآن)، وعموم الشعب العراقي يقف اليوم بالضد من الطائفية ، والمسمى الطائفي هذا .. هو نقيض الدستور العراقي المستفتى عليه من الشعب العراقي والمقر برلمانياً في عام 2005 .. وعلى أية حال أطلعنا على التقرير المنشور في موقع عنكاوا حول الندوة التي أقامتها الحركة الديمقراطية الآشورية (زوعا) والتي تحدث فيها النائب يونادم يوسف كنّا (ياقو) تحت أدارة منظمة زوعا في مدينة القوش الخالدة اليكم الرابط أدناه:
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=812510.0
ما أثار أنتباهنا للحدث هو الآتي:
-
المقتبس الأول من التقرير:( وتطرق كنا في ندوته الى الاوضاع السياسية والامنية التي تشهدها البلاد، حيث قدم وباسهاب شرحا مفصلا عن ماشهدته وتشهده بعض المحافظات الجنوبية والعاصمة بغداد من اوضاع مقلقه حيث المظاهرات والاعتداء على مقرات الاحزاب الدينية
وبين كنا ان ما يحدث هو فوضى وتخريب لمؤسسات الدولة ولو كان هناك مظاهرات منضبطة تهدف للاصلاح الحقيقي لكنا اول المشاركين بالمظاهرات)
من جانبنا من حيث المبيدأ نحترم جميع الآراء ، أياً كانت نوعها وشكلها ومهما كان مصدرها مستندين الى مبدأ (حرية الرأي والرأي الآخر) ولكن أي رأي قابل للصواب كما وللخطأ ، ويتطلب من الجميع تقييمه كما وأنتقاده أن تطلب ذلك ، من أجل تصحيح المسار الشعبي والوطني والأنساني كما والقومي وحتى الطائفي اللعين أن صح التعبير بما يجري التعامل معه حالياً كونه مفروض على الشعب العراقي الوطني منذ عقود من الزمن ، وهذه هي الكارثة الحقيقية التي جنى ويجنيها شعبنا العراقي بكافة مكوناته القومية والأثنية ، من دم جاري لا يتخثر ودموع سالية لا تجف وخراب دائم ، من جميع النواحي الحياتية في عراق الأنقلابات الدامية والتغييرات الجارية بأثمان باهضة.
ما لفت ويلفت أنتباهنا حقاً هو موقفه من ثورة الشعب العراقي المستمرة والمتواصلة منذ تموز \ 2015 ولفحد اللحظة ، رافعة شعارات موضوعية بناءة بالضد من الفساد والمفسدين ، وبالضد من الطائفية اللعينة المدمرة للبلد منذ نيسان 2003 ولحد الآن ، والأستاذ كنّا معها على طول الخط ، وتبين أنه مرتاح جداً لهذا الخراب الطائفي المدمر والفساد المالي والأداري المستشريبالضد من الشعب والبلد ، حيث ينتقد تلك المظاهرات وذلك الحراك الشعبي المستمر المطالب بدولة مدنية لا طائفية ، والتي أيدها غالبية الشعب العراقي بما فيها المرجعيات الدينية المختلفة أسلامية ومسيحية مطالباً ويطالب ومستمر من أجل الأصلاح ونهاية الفساد الأداري والمالي ، وقادة المظاهرات هم من التيار المدني الديمقراطي ليلتحق معه أخيراً التيار الصدري.
فالأستاذ كنّا وللأسف يصف الثورة الشعبية العراقية وحراكها المدني بالفوضى كما وينعتها بالأعتداء على مقرات الأحزاب الدينية ، أنها لمفارقة عجيبة لكنها ليست غريبة كونه مرتاح جداً لهذا الوضع القائم الفاسد .. وهنا نسأل الأستاذ كنّا هل يمتلك أثباتات كاملة بقيام المتضاهرين المدنيين العزل بالأعتداء على مقرات الأحزاب الدينية؟! وهل هو مخول للدفاع عنها كونها مكبلة اليدين ومعصومة العينين؟؟!! وهل كانت تلك المقرات الدينية خالية من الميليشيات والحراس كي يتم الأعتداء عليها ، أم الحقيقة التي وصلتنا عبر وسائل الأعلام المسموعة والمقروءة والمرأية تنطق وتقول غير ذلك ومخالفة تماماً لأقوال الأستاذ كنّا؟؟!! حيث تم الأعتداء على المتظاهرين في بغداد والناصرية وبابل والديوانية والبصرة وغيرها من المدن والمحافظات ، فقدمت شهداء وجرحى وأعتقلت السلطة الدينية الطائفية ثوار العراق لتعذبهم أشد التعذيب في سجونها الجائرة ، كما ومارست الميليشيات الحكومية ممارسة الأغتيالات المتتالية بحق ثوار العراق .. فهل الأستاذ كنّا غافلاً عن كل ما جرى ويجري على الأرض؟؟أم هو خداع وتظليل للحاضرين في مدينة النضال والشهداء الوطنيين؟؟!!
-
المقتبس الثاني من التقرير:( كما وتحدث سكرتير الحركة الديمقراطية الاشورية عن قوات NPU وكيف كانت بداية تشكيلها والمعوقات التي وجهتها القوة ولازالت تواجهها خصوصا من حيث التسليح)