كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

· ماذا لو برأت المرجعية اليزيد من دم الحسين؟

في عام 1964 برأت الفاتيكان في خطوة شجاعة اليهود من دم المسيح (ع) فطوت بذلك صفحة من العداء المزمن بين المسيحيين واليهود الى الابد. حبذا لو اقدمت المرجعية الشيعية على خطوة مماثلة وتقدم على تبرئة اليزيد من دم الحسين(ع)، لدفن الخصومة المزمنة بين الشيعة والسنة من معتنقي الدين الواحد، والتي راحت تستفحل بشكل لم يسبق له مثيل. السؤال اعلاه موجه الى المرجعية والكتاب ورجال السياسة من أنصار المذهبين.

· بعيداً عن الشهامة والرجولة والأنسانية.

اختطف قبليون يمنيون (3) اوروبيين، نمساوي وفنلنديان ثم قاموا ببيعهم الى منظمة (القاعدة) لقاء نقود، فأين هذا السلوك الشائن من الشهامة والكرامة يا رجال القبائل؟

· إعيدوا هؤلاء الى مكانهم المناسب.

طالب متظاهرو الانبار والموصل بأبعاد الجيش والشرطة الاتحادية من مدنهم، واضيف انه كان حرياً بهم مطالبة رجال الدين بالعودة الى جوامعهم وحسينياتهم، وشيوخ العشائر الى مضايفهم والاطفال الى مدارسهم، ومن ثم ينصرف المتظاهرون انفسهم الى اعمالهم المنتجة، اذ من المستحيل تحقيق الديمقراطية والحريات وحقوق الانسان على يد تلك الشرائح التي ذكرناها، ويحضرني موضوع قرأته وهو ان الفونس دوديه عندما كان يتأمل متظاهري كومونة باريس، يفكر بالمصانع والمعامل والمدارس التي تركوها مغلقة! عليه فان المتظاهرين من سنة وشيعة عمقوا من الطائفية في تظاهراتهم، وليتركوا الساحة للمثقفين واساتذه الجامعات والقادة الوطنيين والدستور لحل الازمة في العراق.

· اتفقوا فقط على (الاجتماع القادم)!

ما يشبه (اتفقوا على ألا يتفقوا) يختتم كل اجتماع بين الجيشين العراقي والبيشمركة بالاتفاق على (عقد اجتماع قادم) وهكذا فان الاتفاق على (اجتماع قادم) هو النقطة الوحيدة التي يتفقان بشأنها.

· الصدر نسي أنه سياسي أيضاً.

قال مقتدى الصدر: (وأقول للسياسيين أن لا تتدخلوا في مطالب المتظاهرين، ولانريد تسييسها ولا جعلها لطارق أو رافع او غيرهما، فنحن ذوو مطالب وطنية لا سياسية ولا فئوية ولا حزبية ولاطائفية)!! عجيب أمره وهو القائد لتيار سياسي ضخم (التيار الصدري) وله (40) معقداً في مجلس النواب، وقبل فترة تراجع عن سحب الثقة من المالكي.. الخ ومع هذا ينأى بنفسه عن السياسيين وفي الوقت ذاته فأنه يعد الاكثر تدخلاً في الشؤون السياسية!

· البرلمان العراقي يوقع على (الابيض)!

كشف عبدالحسين عبطان النائب عن التحالف الوطني عن وجود اتفاق للتصويت على قانون التقاعد حال وصوله للبرلمان من مجلس الوزراء، من غير ان يأخذ بالحسبان احتمال ادخال تغييرات عليه من المجلس المذكور قد لا ترضي البرلمان.

· خنازير.. جربوع ..مهرجون.. كذابون!

تهجم احمد العلواني النائب عن ائتلاف العراقية على الشيعة ووصفهم بالخنازير وأولاد المتعة.. الخ فيما نصح المرجع الديني محمد تقي المدرسي (المتظاهرين من اهالي الانبار بعدم الأستماع الى (المهرجين) واتهم مؤيد طيب الناطق باسم التحالف الكردستاني نواب عرب كركوك بانهم (كذابون) ووصف حاتم سليمان رئيس عشائر الدليم المالكي بالجربوع.. الخ.

في العهد الملكي نسب قائمقام الى احد الاقضية وتوجه بعض من الوجهاء للترحيب به وكانوا يحملون الالقاب: النمر والأسد والثعلب والذئب.. الخ فما كان من الرجل الا القول: ( هل انا في حديقة للحيوانات)؟ ويبدو ان العراقيين مولعون بالقاب تحمل اسماء الضواري مثل (اشبال صدام) سابقاً! و(أسود الرافدين) و(صقور ال..) حالياً.

· توصيات المرجعية أم..؟

دعا النائب عادل برواري الى الالتزام بتوصيات المرجعية الدينية العليا كحل (أمثل) للحزوج من الازمة التي تشهدها البلاد العراقية، كان الأولى به ان يدعوا الى الالتزام باتفاقية اربيل التي اثبتت قدرتها وفاعليتها، ثم ماذا لو اتفق الفرقاء على توصيات المرجعية، وتنصلوا منها فيما بعد؟ أبعدوا المرجعية عن السياسة رجاء.

· قدرة افغانستان على حماية نفسها.

صرح وزير الدفاع الامريكي والرئيس الافغاني بان افغانستان قادرة على حماية نفسها من طاليبان بعد انسحاب القوات الاجنبية منها عام 2014. القول نفسه ورد على لسان مسؤولين امريكيين وعراقيين قبل انسحاب القوات الامريكية من العراق عام 2011 من ان الجيش العراقي قادر على الحفاظ على الامن والاستقرار بعد انسحاب تلك القوات، لكن الوضع الامني ازداد سوءاً!

· اعلان مجاني أم مدفوع الثمن؟.

فند مدير عام الشركة العامة لتجارة السيارات في العدد 2721 من صحيفة (الصباح) البغدادية انتقاص بعضهم من السيارات الايرانية. ومما قاله: ( ان السيارات الايرانية من نوع سمند و سايبا، محركاتها مصنوعة بتكنولوجيا من شركتي بيجو وكيا.. و استوردت العراق على وفق دراسة للسوق العراقي من حيث ملاء متها ونسبة البطالة البالغة 13% وحاجة البلد الى هكذا انواع من السيارات بتوفير فرص عمل .. الخ) جدير ذكر ان اعلانه غطى النصف من الصفحة الاولى للصباح، وتضمن صورتين للسيارات الايرانية.

· إعتذار بلا تعويض.

اعتذر الشهرستاني ل: 335 من المطلق سراحهم قائلاً: (اعتذر باسم الدولة العراقية لأي واحد منكم تم اعتقاله و الاحتفاظ به هذه الفترة وثبت بعد ذلك براءته) ! كل هذا من غير ان يشير الى تعويض لهم. ذكرني اعتذاره بحادثة وقعت عام 1963 على يد الحرس القومي الذين كسروا اسنان معتقل وفقأوا عين أخر، ولما ثبت براءتهم بعد شهور، اكتفوا بالاعتدار لهم فقط!!

عبدالغني علي يحيى

Al_botani2008@yahoo.com

 

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *