كلمة حق يجب ان تقال

لم اكن يوما ممن يكيلون المديح لأشخاص او منظمات وكنت دائما احاول ان امتدح العمل الايجابي الذي يخدم المصلحة العامة بهدف التشجيع ليتطور الى الاحسن ، لكن في هذا المقال هناك كلمة حق يجب ان تقال ، تخص جناب الرئيس مسعود بارزاني، كونه إنسان معتدل وحكيم وله تجربة فذة في الساحة السياسية الكوردستانية والعراقية ، كما انه شخصية له وزنه في المعادلة السياسية العراقية والاقليمية وقد كان يشكل المحور الاساسي مع الشخصيات العراقية الاخرى، واعتبر بشهادات دولية وعراقية “صمام امان” للسياسة العر اقية الداخلية والاقليمية ، بدبلوماسيته ذات الابعاد السياسية الاستراتيجية بعيدة وقريبة المدى، وكان رجل المرحلة بأربع دورات انتخابية مرت على العراق منذ 2003 ، “الجمعية الوطنية واقرار الدستور العراقي الفدرالي الدائم وانتخابات مجلس النواب 2005 والانتخابات النيابية الاخيرة والتي اخرج منها العملية السياسية من عنق اضيق زجاجة حينها”، ولا زال واقفا بالضد من جميع المؤامرات التي تحاك على العراق لمنع الأوضاع من التدهور نحو التصادم والحرب الأهلية الداخلية ، هذا على المستوى العراقي، اما على المستوى الاقليمي فأن بصمته تركت اثرها الايجابي في تركيا ومحادثات السلام بين المعارضة والحكومة، وفي سوريا يشهد له العالم بمساعدة اللاجئين وايوائهم ومحاولة العمل لأيصال سوريا الى بر الامان ، كما تشهد له علاقاته الطيبة مع الامارات وقطر وايران واغلب دول العالم .اما على المستوى الكوردستاني فحدث ولا حرج فالنهج الديمقراطي في الممارسة والتطبيق اصبح يفهمه كل شخص كوردستاني ، والحرية الحقيقية بمفهومنا المحافظ الملتزم بالدين والشريعة مباحة بكل اشكالها، والتاخي والتعايش بين المكونات الكوردستانية ، ناهيك عن التطور والتقدم في المجال الخدمي والعمراني ، ومستوى التنمية ودخل الفرد الكوردستاني والذي يستطيع اي شخص في العالم ان يلاحظه من خلال نقرة على زر في اي جهاز حاسبة على الشبكة العنكبوتية. بعد كل هذا التاريخ المشرف وهو تاريخ يطول الحديث فيه لذلك يمكننا القول بإن إنجاز الرئيس بارزاني مرتبط بتنمية القدرات الانسانية وهو الاهم ، وربما يمكنني ان أتحدث عن نقطة واحدة كان يمكن أن أختصر بها كل المقال ، وهي الشعب الكوردستاني احب مسعود بارزاني كما احب والده الخالد مصطفى البارزاني من قبله ، وإن كان الشعب الكوردستاني في اقليم كوردستان يريد تجديد انتخاب الرئيس مسعود بارزاني وتكليفه لولاية ثالثة ، سوف يقوم بذلك، اذا لنترك القرار للشعب الذي يستطيع ان يقرر ما هو في مصلحة كوردستان اكثر مِنْ مَنْ سموا انفسهم معارضة ، فأعتقد يجب تسليم الأمور بيد الناخب الكوردستاني وهو سيحسم الأمور، وعلى المعارضة ان تقر وتؤمن بالواقع كون هدفها اسعاد الشعب الكوردستاني حسب ما تدعي ، ولا “يختلف معي احد” اذا قلت بأن سعادة جماهير كوردستان ورفاهيتهم بمختلف مكوناتها الكوردية والعربية والمسيحية والتركمانية هي بأعادة تكليف مَن وضع النواة الحقيقية لكوردستان، وتقرير مصير اكبر شعب في العالم لا يمتلك كيان سياسي حقيقي يضمه ، وعمل جاهدا ومازال من اجل اسعاد هذه الجماهير بكفتيها المعارضة والمؤيدين. في الختام نقول من حق المعارضة ان تعبر عن وجهة نظرها بالالية السلمية التي تجدها مناسبة، كما من حق غالبية الجماهير الكوردستانية ان تعبر عن رأيها، والفاصل ليكون الصندوق الانتخابي ، بأشراف مراقبين دوليين من الامم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وممثلي الاحزاب الكوردستانية والمفوضية العليا المستقلة للانتخابات، لتجري انتخابات نزيهة نظيفة يقول فيها الشعب كلمته الفصل كما جاء في المادة 61 من مسودة دستور اقليم كوردستان والتي لم يجري إقرارها رسميا لحد الآن والتي تنص على: “ينتخب رئيس إقليم كوردستان عن طريق الاقتراع العام السري المباشر من قبل مواطني إقليم كوردستان بالطريقة التي يحددها القانون” .

بقلم لؤي فرنسيس

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *