قضية المطران بولس فرج رحو من ضمن الوثائق السرية التي كشف عنها موقع ويكيليكس

 
من الوثائق السرية الامريكية التي كشف عنها موقع “ويكيليكس” خلال اليومين الماضيين،

والتي اثارت ضجة في الاوساط الدولية والعراقية، وثيقة متعلقة بخطف وقتل المطران

بولس فرج رحو في الموصل ومرافقيه الثلاثة، اذ نقل موقع “الجزيرة” باللغة الانكليزية

من “الوثائق السرية في العراق” التقرير الذي كتبه أندرو واندر بخصوص مقتل المطران رحو.
 
التقرير بعد ترجمته للعربية….

الملفات العراقية السرية – الكلفة البشرية

الإيمان رهينة العنف

خطف وقتل أحد المسيحيين العراقيين البارزين يُظهر أساليب القاعدة الوحشية لجمع المال

 

ذكرت وكالة أخبار ACR أن المطران بولس فرج رحو اسقف الكلدان في الموصل وثلاثة من

 مرافقيه وجدوا مقتولين في سيارة من نوع سيدان في حي الإخاء.

 وفي شباط 2008 تم تحديث الخبر في أن ثلاثة مقتولين وجدوا في سيارة من نوع كية في

 المكان نفسه ولم يكن المطران واحداً منهم. وأضافت الوكالة،  يُعتقد أن المطران قد تم

 اختطافه، كما ذكرت بأن الجثث الثلاثة نقِلت الى المستشفى الجمهوري.

  وفي آذار 2008 نشرت إحدى وكالات الأخبار الغربية أنه قد تم العثور على جثمان المطران

بولس فرج رحو في حفرة في حي الانتصار.

  يشير قتل المطران بولس فرج رحو، اسقف الكلدان الكاثوليك في الموصل، الى الاحباط الكبير

 الذي وصلت اليه العلاقة بين الأديان في العراق. ويظهر من عملية خطف المطران من قِبَل

القاعدة في العراق في شهر شباط من عام 2008 بأنها كانت محاولة يائسة من هذه الجماعة

 للحصول على الأموال.

  وتمثل هذه القصة كيفية عمل القاعدة وعدم احترامها للشعب العراقي الذي يحارب ضد

الوجود الأميريكي في البلاد ، وذلك باستخدام افراد الشعب وقوداً للمدافع ولجمع المال.

  لقد عاش المطران حياته كلها تقريباً في الموصل، حيث يوجد مجتمع عريق من الكلدان

 الكاثوليك. وفي 2001 رُسِمَ مطراناً للموصل وليكون راعياً لما يقارب من 20,000 كاثوليكي

 في 10 أبرشيات.

  وحين وجد المسيحيين أنفسهم في المكان غير الصحيح من حملة العنف التي اجتاحت العراق

 بعد الحرب، بقى المطران رحو مع رعيته مستمراً على نشر رسالة التسامح والتسامح الديني

 في وجه الهجمات.

  وكأحد المسيحيين البارزين في شمال العراق، فقد كان جلب انتباه القاعدة اليه هي مسألة

وقت، ليس إلا. وبعد إنتهائه من مراسيم القداس يوم 29 شباط 2008 هوجمت سيارته من

 قبل مسلحين ووضع المطران في صندوق السيارة التي كانت بالانتظار.

  وطلب خاطفيه إطلاق سراح الموقوفين الأجانب ومبلغ 3 مليون دولار لإطلاق سراحه كما

 طلبوا ايضا قيام المسيحيين العراقيين بتشكيل ميليشيا مسلحة لمقاتلة القوات الأميريكية في

 البلاد.

  لكن المال لم يُدفعْ إطلاقاً. وقال مسؤولون من الكنيسة أن المطران رحو استطاع الاتصال

 بهم باستخدام التلفون النقال حين كان في صندوق السيارة وطلب منهم عدم دفع أية فدية

 لأجل إطلاق سراحه. وأضاف مسؤول الكنيسة، أن المطران رحو طلب ذلك لأنه كان يعتقد

أن تلك الأموال سوف لن تدفع لعمل الخير وأنها ستستخدم للقتل والأعمال الشريرة الاخرى.

  وبعد شهر من عملية الخطف وُجدَ جثمان المطران رحو في حفرة قريباً من سطح الأرض

 بعد أن تم إخبار أحد أعضاء الكنيسة بالمكان التي كان مدفوناً فيها.

  وقد أثارَ موت المطران رحو إدانة عالمية، ووصفه البابا بنيدكس السادس عشر على أنه

“من أعمال العنف غير الانسانية”، وقال حينها جورج بوش الذي كان ما يزال في الحكم آنذاك

 “إن قتل المطران عملية وحشية قاسية” في حين أدان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي

العملية ووصفها بأنها من عمل عصابة مجرمة هدفها تصعيد النزاع الديني.

  وفي وصيته، طلب المطران رحو من المسيحيين ببناء الجسور بين الأديان المختلفة في

العراق. بعد تلك المأساة تم القبض على أحد القتلة، وهو قائد لإحدى خلايا القاعدة يدعى أحمد

 علي أحمد، وحُكِمَ عليه بالاعدام. هذا، وكانت كنيسة المطران رحو قد رفضت عقوبة الاعدام

ضد القاتل.  

 
الوثيقة والتقرير بالانكليزية كما تم نشرهما موقع “الجزيرة”…

http://english.aljazeera.net/secretiraqfiles/2010/10/2010102216235484217.html
 

 
 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *