قصيدة ‘لعـنة الأجـداد على المرتزقـة’
ابلحد افرام ساوا
|
في حـقـبـة يتسـابــق فيهـا الـزمـن وميـض البــروق |
ويعـمـل الليــلُ الحالـكُ جاهـداً دون بـزوغ الشـروق |
|
|
في زمـن تهـب فيـه العواصف ُوالأعاصيـرُ عاتيـــة |
وتـدق طبـولُ الخطــر وتعـلــو فيه أصـواتُ البــوق |
|
|
مـنـذرةٌ بـوقـعــــةٍ تـهــــدد البــوابـــة والـهـيــكـــــلَ |
الجنـائــن المعـلـقــة وشـارع المـوكــب بالطــــروق |
|
|
كــذا المعـبــدَ وقصـرَ نبـوخـذنـصـر وبـرج َبابـــــل |
وكـل مـعـلـمٍ مــن معالــم بـنـي أمـتـي بالـحـــــروق |
|
|
الجسـرَ والقنـاة والأســوار الشـامخــة لعـاصـمـتــي |
قـبـرَ المـلـك هـيـكلَ الإلـه والتمـثــالَ بالـدقــــــــوق |
|
|
يـا ويلـتـي إن أور إبراهيــم والـوركــاء فـي مـأزق |
التـاريــخ ، ألــواح الشريعـــة مهــددةٌ بالـمـحــــوق |
|
|
أيا سـرجـون الأول، حمورابي، نبوخذنصر الثانـي |
إنهضوا وإنظروا خَلَفَ القوم في أي سباتٍ غَروق |
|
|
إبصروا بني كلديا كيف يبيعون بخسا قدسَ الأقداس |
الــذاتَ والأصــولَ وقـيــمَ الأمــة لـشــارٍ ســَـروق |
|
|
شـار خـرج مـن صلـب الكلــدان ونـكــر أصـولــه |
تلبـيــة لنصـح الـنــد لـمـأربٍ وبعـقـــلٍ حـمــــوق |
|
|
تخنـدقـوا مع الأنــداد وطعـنــوا ظهــورَ إخوتهـــم |
بـسـهـامٍ مسـمـومـة ٍإرضـاءً لسـيـدهــم الـــوروق |
|
|
رفعــوا الشعـارات البراقـة المخادعـة لسـادتهـــم |
ورددوا ما لـقـنــوا بـه مـن كلام وقـول بحـــذوق |
|
|
لخـدع السـذج والبسـطاء من بني جلدتهـم غــدرا |
ولإيقاعهم في شِباك العـدا وإمتصاصهم كالعلـوق |
|
|
ما أنـدت قـط جباهُهم عرقا من الخجل وما هابـوا |
ملامـة أصيـل وإســودادَ الـوجـه حتى الغـســـوق |
|
|
لـم يبـقَ للبعـض عـزة نفــس ولا حســن الشيــم |
فإقـتـاتــوا على فـتـات نــد أمتهـم ثمـن المــــذوقِ |
|
|
يا بنـي الكلـدان كونـوا عـلى يقظة ٍ.. هذه أمنيتـي |
كفـا خـداعــا فـبـإسـمكـم ينعـم غيـرُنـا بالحـقـــوقِ |
|
|
حـذاري مـن الدسائـس التي تُحـاك فـي الخفـــــاء |
ومـن وسائـل التخـديـر التي تزرق في العـــروق |
|
|
أنـواع مـن السبـل يبتكـرهــا الأعــداء بـنـِشــــدة |
التذويـب وتفـرقــة صفوفكـم بإختـلاق الشـقــــوق |
|
|
الواجب يدعوكم للكشف عما يضمر خلف الهبات |
فالأعـادي لا يهبـون لكـم شيـئــا لســواد الحـدوق |
|
|
يا ليـت كـل إنـتهـازي مـرتــزقٍ فـي صفـوفـنـــا |
يُنبـَذ نشوزا، ويوشم العارَ على وجهه بالصفـــوق |
|
|
تلاحقانـه لعـنـة الأجــداد وإحتـقــارُ أحـفادهـــــم |
أينـمـا حـلّ ومضى ما دام متماديـا في الخــروق |
|