قريبا ينالُ الدهرُ منكَ ويغدرُ / بقلم : خلدون جاويد

 

” موجهة ـ فقط ـ الى كل من ينال من ديانة شعب وحقوق انسان .. الى الشلل الضالة والمارقة من دعاة الدين الواحد والحزب الواحد .. الى الجلادين الجدد في هيأة المحررين بل الى أحفاد العصر الحجري من سحالى الربع الخالي وكهوف الملالي . الى بعض الموتورين والحاقدين  على العراق والعراقيين . الى ذوي النزعات التخريبة لطبيعة إنساننا العراقي الحية والمتعددة المناهل “.

 

قريبا ينالُ الدهرُ منكَ ويغدرُ

لأنك دجـّالٌ  عميل ٌ  مزوِّرُ

لأنك خنتَ العهدَ فيما كتبتـَهُ

وبالله والانسان قد رحتَ تكفرُ

وتحرق قرآن المساجد بالخفا

وتذبح  اجساد الانام وتنحرُ

وتغمط للانسان ادنى حقوقِهِ

وتسرق اموالا وترشو وتهدرُ

وكل غني ٍ رحت تـُغـْني صروحَهُ

وتسلب اسمال الفقير وتـُـفقرُ

وانت لهامات العراق مُهدِّمٌ

وانت لصرح الرافدين مُفجّرٌ

ولم يسلم الانجيلُ وهْوَ حمامة ٌ

تشردها جورا وظلما تـُهجّرُ

وماانت الا للجوار مطية ٌ

وفي ظهر من هبوا لنصرك خنجرُ

ولما تبوأت المنابر كلها

لأعلاء صوت الحق لم يبق منبرُ

تـُـحاصص اقواما تـُـمايزُ  بينهم

وتفسدهم يافاسقا وتـُعَـهّرُ

وتدعو الى الاسلام جهرا وفي الخفا

بمستنقع الاقذار خمسا ً تكبّرُ

ستسحقك الايام فالسيل قادمٌ

ودجلة عضدٌ للفرات مُؤزّرُ

سينهض شعب بالحرائق والفدا

يحطم من اضلاعكم ويكسّرُ

فانتم ظلاميونَ خلقا وخلقة

وان عراق الشمس صبحُهُ نيرُ

ومهما رفعتم من جسور ٍ جماجما

على كل جسر للجماجم  نعبرُ

عراق اصيل في عراقة نخله

ومن مائه فيّاضة النبع سومرُ

ببابلَ شعبي بل بعزم ليوثها

عراقية تبقى بلادي وتـُنصَرُ

وآشور بانيبال يبقى مجنـّحا

كما النسر من عرض السماوات اكبرُ

سيأتي عليكم واحدا بعد واحد ٍ

يهشم اصنام الطغاة وينثرُ

على وطني ثوب الحياة مجسدٌ

واما عليكم فالفناءُ المُقـَـدّرُ

 وخذ عبرة ً، مهما تطاول قائدٌ

امام خطى جيش الفراتين يُدحرُ

فهيهات يرضى بالمظالم ” مُجتبى “

وهيهات للبَأساء  ينصاع  “حيدرُ “

فروح “عليّ الحقّ ِ” تسري بصلبنا

وتجري دما في ذي الفقار وتقطرُ

وان نهار المعدمين لـَمشمسٌ

وان ظلام الضائعين لـَـمُقمرُ

وان ابا ذر الفقيد سيظهرُ

خطاهُ الهدى والمفتدى والتحررُ

وكم حدّث البركان يعلو بناره ِ

على ان لونَ الأرض في العمق  أحمرُ

وراياتـُنا القمْراءُ تزهو جريحة ً

تنير لأعمى القلب ما ليس يُبصرُ !

ولسنا بحفاري القبور وانما

بأقدامِكمْ جئتم الى الموت ، فاحفروا !

 

              *******

19/1/2011

 

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *