قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا : الأوضاع أرغمتنا على تعليق برنامج الأعياد


مطران الموصل: الأوضاع أرغمتنا على تعليق برنامج الأعياد

الموصل (23 كانون الأول/ديسمبر) وكالة (آكي) الايطالية للأنباء


قال رئيس أساقفة الموصل للكلدان المطران إميل شمعون نونا “كنا قد جهزنا برنامجا حافلا لأيام الأعياد المقبلة وأردناه أن يكون مميزا جدا بعد سنوات من الحرمان”، إلا أن “تطورات الأحداث في الأيام الأخيرة أرغمتنا على تعليق كل شيء” وفق تعبيره

وفي مقابلة مع وكالة (آكي) الايطالية للأنباء الجمعة، أوضح المطران نونا أنه “أعددنا برنامجا لكل كنائس المحافظة يشتمل على جانبين، روحي واجتماعي”، يتمثل الأول بـ”رُتب صلاة وتوبة تهيئة للعيد، فضلا عن تأخير مواعيد قداديس ليلة الميلاد في بعض كنائس الموصل إلى الساعة السادسة مساء وهو أمر يحدث للمرة الأولى منذ عام 2003″، وقد كانت تتم في السنوات الأخيرة عند الثالثة بعد الظهر

أما الجانب الثاني فقد أشار أسقف الموصل إلى أنه “ينطوي على برامج ترفيهية وحفلات للأطفال، تتضمن حضور بابا نوئيل لتوزيع الهدايا عليهم”، فضلا عن “حفل للعوائل من المقرر أن يكون بعد رأس السنة”، تضاف إلى ذلك “بعض النشاطات الاجتماعية كمساعدة المحتاجين والفقراء المعدَمين من خلال توزيع هدايا عينية لهم وليست مادية، كالمؤن وغيرها من الحاجات الضرورية” على حد ذكره

ولفت الأسقف الكلداني إلى أن “الأوضاع متدهورة في البلاد بشكل عام”، فعلى سبيل المثال “كنا قد خصصنا اليوم لرُتب التوبة في جميع كنائس الموصل، لكننا فوجئنا هذا الصباح بأن السلطات قد فرضت حظر التجوال حتى الساعة الرابعة أو السادسة”، وقد “كنا خصصنا فترة بعد الظهر لهذه الرتب، ولا نعلم الآن إن كنا سنتمكن من إقامتها أم إلغائها” حسب قوله

وأوضح رئيس أساقفة الموصل أن “الظروف صعبة في البلاد بأكملها نتيجة الصراعات والتوترات الأخيرة بين السياسيين، وكذلك أحداث الأمس في بغداد”، وبالتالي “نخشى أن يُفرض حظر التجوال في أيام العيد أيضا”، الأمر الذي “سيقف عائقا دون تنفيذ كل البرامج التي وضعناها” لهذه الأيام

أما من ناحية إمكانية إيجاد حل سريع للتوتر السياسي، فقد أشار مطران الموصل إلى أن “الوضع معقد للغاية”، لكن “جل المشكلة يتعلق بانعدام الثقة بين الأطراف السياسة”، ولهذا السبب “تنظر الناس إلى الموقف بتشاؤم كبير”، ورأى أنه “من ناحية أخرى من الأفضل أن تبرز كل الحقائق مرة واحدة لإيجاد حل لها، فنحن نسمع بين الحين والآخر عن أزمة ما، سرعان ما يتم حلها عن طريق اتفاقات ومبادرات معينة”، معربا عن “الاعتقاد بأنه من المستحسن وضع كل الأوراق على الطاولة وبحثها بشكل نهائي دون الاضطرار كل مرة للجوء إلى اتفاقات ومساومات لا يتم من خلالها إلا تأجيل حل المشكلة الأساسية”، وهي انعدام الثقة

وخلص المطران نونا بالإعراب عن “الاعتقاد بأن من الأفضل في الوضع الحالي ترك الأزمة تصل إلى مداها الأقصى لاستئصالها بشكل جذري” على حد تعبي

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *