قال الشعب كلمته وعلى الجميع  الانصياع  وهم صاغرون

بقلم لؤي فرنسيس

نعم للاستفتاء من اجل الاستقلال … قالها الشعب الكوردستاني بمختلف اطيافه ومكوناته وقومياته واديانه ومذاهبه … قالها في الساحات العامة وفي الملاعب الرياضية وقاعات المؤتمرات…  قالها في الشوارع والمقاهي والمجالس العشائرية والعائلية ومخيمات النازحين….  قالها في الجوامع والحسينيات والمساجد والكنائس والمزارات وينادي بها باعلى صوته،  وتشهد بذلك سماء كوردستان وارضها التي تنقل المئات بل الالاف وربما الملايين  من المواطنين الكورد والمسيحيين والايزدية والشبك والكاكئية والعرب والتركمان من مناطقهم الى مراكز المدن ليقولوا بصوت واحد نعم نعم نعم للاستفتاء من اجل الاستقلال والخلاص من ظلم الظالمين …..  

فليسمع المجتمع الدولي الذي اقر الحقوق المدنية للانسانية واصدر اتفاقية قرار العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية سنة 1966 والذي ينص على ( أن جميع الشعوب لها حق تقرير مصيرها بنفسها وهي حرة في تقرير مركزها السياسي وتحقيق نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي)،  لتسمع الحكومة الاتحادية في بغداد وبرلمانها اللذين ينادوا بالديمقراطية والالتزام بحقوق الانسان على الورق فقط ويقطعون ارزاق الشعب وينتهكون دستور البلد علانية …  ليسمع خامنئي واردوغان وبشار الاسد وكل من يشكك بمصداقية شعب كوردستان ، ليسمع المالكي ونوابه وجلاوزته بان شعب كوردستان ارفع شأنا من ان يقبل بظلمه وفساده وانتهاكه للحقوق ….

فشعب كوردستان يقول …. التاريخ المشترك لشعب كوردستان  مع الدولة العراقية، والمآسي التي تعرض لها هذا اشعب من الحكومات العراقية المتعاقبة تجاوزت مبدأ الشراكة في المراحل التي مر بها العراق كافة ، فقد قرر إجراء الاستفتاء والمضي قدما صوب الاستقلال.

في الختام الكل يعلم بان جماهير كوردستان اناس مسالمين يبحثون عن السلم والاستقرار والامان، ويطالبون بالعيش الكريم دون ذل وخضوع، ويحققون العدالة الاجتماعية بين الجميع دون فرق،ويؤكدون على المساواة ويعملون عليها ، ينادون بالعلمانية لايقبلون بالاغلبية والاقلية  لاسياسية ولا اجتماعية ، ينشدون العلم والمعرفة لتطوير الانسانية من مشارق الارض ومغاربها ، يدافعون عن الحق يكرهون الحروب يحبون الحياة ، وقالوا كلمتهم بصوت واحد ، وعلى الجميع ان يرضخوا لها صاغرون،  خارجيا وداخليا دولا واقاليم جماعات وعشائر حكومات وبرلمانات اقواما واديان مذاهب وطوائف ، ليستمر السلم والامان والاستقرار في المعمورة .

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *