في ذكرى 21 لفقدان أبي المرحوم صادق عجمايا

في ذكرى 21 لفقدان أبي المرحوم صادق عجمايا

التي تصادف 18\حزيران من كل عام.
ولد المرحوم والدي بموجب سجل الكنيسة في تللسقف 31 تموز عام 1923
مسجل في نفوس دائرة تلكيف تولد 1924 وتوفية بمرض عضال بعد معاناة أكثر من ستة أشهر في 18\حزيران \1995 ، وفي حينها عملنا المستحيل لأنقاذ حياة الوالد والصديق والرفيق وكل شيء بالنسبة لي ، وبعد 18 يوماً غادرت العراق قاصداً الأردن \عمان ، وبعد أسبوعين فقط من تواجدي في عمان \ الأردن ..أجرينا مراسيم تعازي وفاته الأربعين..
نتمنى له حياة جديدة في مغادرته لهذه الديار الفانية ، وينعم عليه الرب لحياة الآخرة في ملوكته الدائمي كونه يستحق الكثير في مسيرته الحياتية في هذا الكون.
مساهمتي هذه أهديها للقراء الأعزاء بهذه المناسبة الأليمة:
********************
كم أنا مدين لك يا والدي
كم المني فراقك فهو يسري في جسدي
لا تغيب ذكرياتك عن فكري
ولا يغيب علمك عن مخيخي
أنت مزروع في كياني وجسدي
كل عام ويوم وساعة بدقيقة
كم زرعت الخير في دنياك الأليمة
تألمت كثيراً في مسيرتك الحياتية
عانيت كثيراً من أجل المحتاجين والفقراء
غبت كثيراً عنّا بحمولتك الثقيلة
حب الناس همك ومحبتهم وسعادتهم العتيدة
مهما قيل عنك يا والدي هو قليل وقليل بفريدة
درسك الحياتي علمني
أن أحفظ وأحافظ على الأمانة
كما نحافظ على حدقات عيونة
فلا تفارقني المحبة بأبتسامة
علمتني أن أصنع السعادة
علمتني ذوبان وقلعا الأنانية
علمتني نكران الذات من أجل الأنسانية
علمتني أن أكسب حب الناس بمحبة عقلانية
علمتني كسب حب الناس ومحبتهم الأنسانية
علمتني لا لكسب المال مع الحرامية
علمتني حياة جديدة صادقة نزيهة وعفيفة
علمتني لا شيء يعلو على الكرامة الأنسانية
علمتني الفهم الحقيقي للماركسية العلمية
بعيدا عن الفوضى والغوغائية ، بأستيعاب العقلانية
علمتني الحياة بحلتها الجديدة
نم قرير العينين يا والدي ، فانا في صون العقيدة
نم قرير العينين يا والدي فأنا دوماً مع الحق والحقيقة
لنعمل معاً بحق وعدالة سديدة
لنعمل معاً لحياة عتيدة جديدة
مفعمة بحب وحنان سديدة

منصور عجمايا
18\6\2016

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *