طاغية متخفي في جلد الاسد …. يهز ذيله وبيده مسدسه الذهبي …
و يزحف ببطء الى داخل الحفرة …
ليقيس بخيط اوسمته الوهمية عمق الحفرة التي اختارها ليمرن فيها عضلاته قبل الرحيل …
فجأة يزداد الياس في وجه الطاغية ويتحول الكون امامه الى حفرة يستقر فيها ……
لا ….
لا … لا يفيده سحر لباس (الوحدة والحرية والاشتراكية ) الذي طرّزه بيده الملطخة بالدماء ورفعه على ابراجه وقلاعه العاجية …!
ولا تسعفه ابتسامة )الاسد ( الذي يبتلع اجساد ابنائه لاتمام )رسالته الواحدة الخالدة (…………
ولا تنقذه سموم وغازات الصنم ( سيدي المنصور بالله صدام حسين ) (1 )
ولا تفيده دموع مبارك ولاهتافات صالح ولا دعاء زين العابدين …..
ولا كلمات شعراء (ثورة الفاتح) ولا رثاء ( جيجان )(2 ) ولا صلوات دراويش الفتوحات والانفالات …….
ولا الغار ولا العنكبوت …. ولا …ولا …. ولا ….
فالصرخة تخرج كاللهب من براكين صدور المنتفضين الثابتة اقدامهم في الارض التي تلوّنت بدماء احرارها ….بعد ان نهضوا من اسر الصليب و سكبوا ربيع انفاسهم في اقداح عيون النجوم التي تملأ سماء احلامهم ….
1 ـ اخبرني صديق من ليبيا بان بعد اعدام المجرم صدام , امر القذافي ببناء تمثال له في مدينة ( سلوق ) التي تقع في شرق ليبيا غربي مدينة بنغازي ثاني اكبر مدن ليبيا … ومع اندلاع شرارة الانتفاضة الليبية الحرة تم تحطيم التمثال ….
2 ـ عباس جيجان : شاعر يرثى الطغاة ـ فبكى عندما اعدم طاغية العراق ورثاه وهويخاطب بنت الطاغية ….