علاوي يطالب بتدخل واشنطن والأمم المتحدة لتطبيق اتفاق اربيل لتقاسم السلطة



واع

قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي في مقال تحت عنوان “العراق ينزلق إلى عنف متجدد” في صحيفة “واشنطن تايمز” الأميركية لمناسبة الذكرى التاسعة لغزو العراق، ان العراق ينزلق مرحلة “حكم الرجل الواحد الخطرة، التي ستقود حتما إلى ديكتاتورية شاملة”، مما يبدد الآمال بقيام عراق مزدهر مستقر فدرالي وديمقراطي.

واعتبر علاوي في مقالته التي شدد فيها على ضرورة تطبيق اتفاق اربيل لتقاسم السلطة، ان رئيس الوزراء نوري المالكي “يستغل الدعم اللامشروط من طهران، ولامبالاة واشنطن… منتهكا الدستور من اجل تعزيز سلطته مستخدما القوى الأمنية والعسكرية للتحرش وقمع خصومه السياسيين”.

واتهم علاوي النظام القائم بأنه يتسم “بالفساد والوحشية واستخدام القضاء ضد خصومه السياسيين”، مضيفا ان الحكومة لا توفر الخدمات الأساسية للمواطنين، بما في ذلك المياه النظيفة والكهرباء والرعاية الصحية، مشيرا إلى ان البطالة تصل بين الشباب إلى أكثر من 30 في المئة، مما يجعلهم أهدافا سهلة للتجنيد من جانب “الإرهابيين والعصابات”.

واتهم أيضا بعض الأجهزة الأمنية بأنه جزء من المشكلة حيث تشرف على سجون تعذيب مرتبطة برئيس الوزراء مباشرة مثلما ذكرت منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان.

كما أشار علاوي إلى ان المالكي رفع مؤخرا من حدة لهجته ضد حكومة إقليم كردستان، مشيرا أيضا إلى التحركات غير الدستورية من جانب المالكي ضد نائب الرئيس طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك.

وتابع قائلا ان العراقيين يتساءلون عن دور الولايات المتحدة في سلسلة الأحداث التي يشهدها العراق بما يتناقض مع الرؤية الأولى التي كانت لدى واشنطن حول عراق ديمقراطي تسوده المصالحة والحريات والقضاء المستقل.

وخلص علاوي إلى القول ان عدم الانخراط الاميركي منح المالكي الثقة ليتقدم أكثر نحو هدفه بتحقيق سلطة مطلقة من خلال تجاهل تطبيق اتفاقية اربيل حول تقاسم السلطة التي رعاها رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني والبيت الأبيض.

وختم بالتحذير من ان تفكك العراق وعودة العنف المذهبي سيؤدي إلى المزيد من زعزعة الاستقرار في منطقة مضطربة، ويجعل الدول المجاورة التي تتنافس على النفوذ في العراق، تقوم بتدخل غير مطلوب.

وطالب رئيس الوزراء العراقي الأسبق الولايات المتحدة بتصعيد جهودها من خلال الأمم المتحدة من اجل إعادة العملية السياسية إلى مسارها من دون تأخير من خلال الإصرار على التطبيق الكامل لاتفاقية اربيل من اجل إقامة شفافية وحكم القانون والمصالحة الوطنية واحترام الدستور وحقوق الإنسان، معتبرا ان الولايات المتحدة كانت دوما “حليفا مهما” للعراق.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *