صدفة مع المنـدائيّـين ( عـلى هامش مقال الأستاذ حـبـيب تومي )
مايكل سيبي
كانـت الساعة الخامسة من عـصر يوم الجـمعة 3 أيلول 2010 حـين أخـبرني زميلي تلفونياً عـن معـرض للصابئة سيفـتـتح مساء اليوم نـفسه الساعة السادسة في قاعة المتحـف / فـيرفـيلد / سـدني ، فـتـهيأتُ ووصلتُ وجـلستُ بجـوار صاحـبي وكان العـنصر النسائي هـو البارز بـين الحـضور ، ثم حـضر الرئيس الديني للصابئة في أستراليا . إنـتـظرنا بعـض الوقـت وصول مسؤولين من بلدية فـيرفـيلد لإفـتـتاح المعـرض إلاّ أن القائم عـلى إدارة المتحـف كـلمنا بإنـﮕـليزيته المصطبغة بالنبرة الفـرنسية وهـو إعـترف بذلك ثم قال : إن المسؤولين منشغلون وليس بإمكانهم الحـضور ولذلك نـحـن سنـفـتـتح المعـرض ، فألقى كلمته عـن تأريخ المندائيّـين حـسبما قـرأه من الشبكات الإلكـترونية ومن سجلات الأمم المتحـدة ، وعـلِمنا أن عـضوات رابطة المرأة المندائية في سدني هـنّ اللائي عـملن ونـظمن وأقـمن المعـرض المذكـور ، ثم قرأتْ رئيسة الرابطة كـلمتها وأشادت بجـهـود المشتركات بالمعـرض وبعـدها جاء دَور الرئيس الروحي والذي سمعـتُ لقـبه من إمرأة حاضرة وقالت ( كـنـزﭭـرا ـ إنْ لم أكـن مخـطئاً ) فألقى كلمته مشيداً ومادحاً أستراليا ، ثم قـدّم المسؤول عـن المتحـف باقة ورد كـبـيرة لرئيسة الرابطة إكـراماً لها ولدَورها ، ووردة لكل مشتركة في المعـرض مع المصافحة الجـميلة وهـدية للكـنـزﭭـرا ، ومن ثم دعانا إلى المعـرض والرئيس الروحي في المقدمة . كان معـرض رابطة المرأة المندائية في غـرفة إحـتوت عـلى منـتوجات صوفـية من نسج يدوي وتركيبات زهـرية ورسومات معـبّرة وفـساتين مزركشة جـميلة وﭙـوسـتـرات بالإضافة إلى الشعار المندائي المتمثل بالصليـب وقـطعة قـماش منشورة بأناقة فـوق ضلعه الأفـقي . وحـينما كان الكـنـزﭭـرا الموقـر منشغلاً بالإستماع إلى شرح الرئيسة للـﭙوستر الذي يحكي قـصة المندائيّـين ووصولهم إلى أستراليا ، لاحـظـتُ إمرأتين أستراليتين رشيقـتين متـقـدمتين بالعـمر تسألان عـن المندائية إمرأتين أخـريَـين مندائيتين في منـتـصف العـمر مكـتـنـزتين بعـض الشيء . ومما سجـلـَـتــْه ذاكـرتي من ذلك الحِـوار :
|
||
|
علي الجـابري
السـلآم عـليكـم ورحمة الله وبـركاته ،،
أخي أنا صـابئي منـدائي وأي شيئ تريده وتريد تعرف بيه ،،
راسلني عبر البريد الألكتروني ،،
أما بالنسبة للجواب الذي معلقاً في ذهنك ،،
أن لاشيئ صحيح عندما قالن للاستراليات نحن نؤمن بأن يسوع عليه السلام أبن الله ،،
واما عن جوابهن للأستراليات بأن الصابئة هم مسيح أيظاا لا أساس له من الصحة ،،
ولااعلم لماذا أجابن للأستراليات بهذا الجـواب هل ليكسبن تعاطف الاستراليات ،،
أو جهلهن ،، أيضاا السؤال أصبح معلقاً في ذهني ،،
تقبل تحياتي …
Saadia Eidan
الى السبد الاخ كاتب المقال مايكل؛
لم اوفق وللاسف في حضور اي تجمع او مهرجان عربي عراقي ولاسباب اهمها الاطفال. بالنسبة لي لاامتلك اسبابا للتفرقة لاننا من طين خلقنا واليه نرجع نود ان نصل الى ذلك اليوم الذي لااعرفه متى ذلك اليوم الذي لايخاف فيه العراقي وان يشرح صدره ويجرا بالقول انه مسلم او مسيحي او صابئي وغيره لاننا ولدنا عراة وبدون دين ومن الغريب سنعود عراة ولكن بدين.