صحيفة إيرانية تصف زوجة ساركوزي بأنها “عاهرة”

كريستيان فريزر

بي بي سي – باريس

 

كارلا برونيانتقدت كارلا توجه طهران لتنفيذ عقوبة الرجم

وصفت صحيفة إيرانية كارلا بورني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأنها “عاهرة”

بعد أن انتقدت توجه طهران لرجم امرأة حتى الموت.

وكانت بروني قد انضمت إلى حملة تهدف لانقاذ سكينة اشتياني من تنفيذ حكم برجمها.

وتواجه اشتياني، البالغة من العمر 43 عاما ولديها ولدان، اتهامات بالزنا مما قد يؤدي

 لاعدامها.

وابرزت صحيفة (كيهان) العنوان التالي “العاهرات الفرنسيات ينضممن إلى مظاهرة حقوق

 الإنسان”، متهمة سيدة فرنسا الأولى بالنفاق.

ولفتت الصحيفة انتباه القراء إلى علاقات بروني المتعددة مع العديد من الشخصيات الشهيرة

رفيعة المستوى.

رفض فرنسي

 

وفي أول رد فعل فرنسي على ما نشرته الصحيفة، قالت وزارة الخارجية في بيان “نحن نعلم

السلطات الإيرانية أن الإهانة التي نشرتها صحيفة كيهان اليومية بشأن عدد من الشخصيات

الفرنسية، بما فيها السيدة كارلا بروني ساركوزي، غير مقبولة”.

في المقابل، اعلن الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست ان الحكومة الايرانية

“لا تؤيد” اسلوب الشتائم الذي اعتمدته بعض وسائل الاعلام الايرانية بحق كارلا بروني.

وقال المتحدث ردا على سؤال حول هذه التعليقات خلال مؤتمره الاسبوعي ان “الجمهورية

الاسلامية لا تؤيد توجيه الشتائم الى مسؤولي دول اخرى”.

واضاف “آمل في ان تراعي وسائل الاعلام كافة هذا الامر”.

واوضح “يمكن انتقاد سياسة بعض الدول المعارضة او تصرف مسؤولين من دول اخرى

 والاحتجاج على ذلك, لكن يجب الا نستخدم كلمات نابية. هذا امر غير لائق”.

ولم تحذ باقي الصحف الايرانية حذو صحيفة “كيهان” المعتادة على نشر تصريحات مبالغ

 فيها ومهينة بحق شخصيات ايرانية او اجنبية. لكن الموقع الالكتروني لمجموعة “ايران”

 الاعلامية الحكومية قال الاثنين ان “وسائل الاعلام الغربية اكدت ضمناً، عبر تفصيل سوابقها

اللا اخلاقية، انها (كارلا بروني) تستحق هذا اللقب”.

واضاف الموقع ان “سوابق (كارلا بروني) تدل بوضوح سبب دعم هذه المرأة غير الاخلاقية

 لامرأة حكم عليها بالرجم حتى الموت في قضية زنى وقتل زوجها”.

“افتراءات”

 

كما أشارت صحيفة (كيهان) إلى الممثلة الفرنسية ازابيل ادجاني، وهي صديقة لبروني، التي

 دعت كذلك للافراج عن اشتياني.

وتعتبر صحيفة (كيهان)، التي تشرف عليها السلطات الإيرانية، الناطق الرسمي باسم النظام

 الإسلامي المحافظ في إيران.

وقد انضم التلفزيون الحكومي الإيراني إلى الحملة ضد بروني بالقول إنها “حاولت أن تبرر

 فجورها الشخصي”.

وقال متحدث باسم قصر الالزيه إنه ليس لديهم رد فعل رسمي حتى الآن على الافتراءات التي

 وردت في وسائل الإعلام الايرانية.

يذكر أن فرنسا دعت الاتحاد الاوروبي إلى التهديد بفرض المزيد من العقوبات على طهران

بسبب هذه القضية.

“لأنك أحببت”

 

وشهدت العديد من المدن الفرنسية في عطلة الأسبوع الماضي تظاهرات دعما لاشتياني.

واكتسبت تلك التظاهرات زخما بعد أن أعرب الرئيس الفرنسي وزوجته عن دعمهما لهذه

القضية.

وكتبت بروني خطابا مفتوحا لاشتياني قائلة “لماذا يريقون دماءك ويحرمون ابناءك من

 أمهم؟”.

وتواصل حديثها “لأنك أحببت، لأنك امرأة، ولأنك إيرانية؟”، معربة عن رفضها التام لتطبيق

 حكم الإعدام على اشتياني.

يذكر أن محكمة إيرانية أدانت اشتياني بتهمة الزنا لكن برأتها من القتل.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *