شارك في صنع القرار/ بقلم عصمت رجب

ان احد المباديء والاهداف الاساسية التي تأسس من اجلها الحزب الديمقراطي الكوردستاني، هو تحقيق الممارسة الديمقراطية الحقيقية في كوردستان والعراق عامة، بداية من الحريات الشخصية الى الانتخابات والقضايا الدستورية. فالديمقراطية تعني حكم الشعب والتي تبدأ بالانتخابات ونظام الحكم والفدرالية وفصل السلطات والحريات الفردية والتي بدورها تشمل حرية التعبير عن الرأي وحرية المعتقد وامور اخرى كثيرة. فعملية تشكيل للسلطة التشريعية والرقابية في المجتمع على أساس الاختيار بالانتخابات إنما هي تعبير عن مشاركة المواطن السياسية المباشرة في الحياة العامة من الناحية القانونية والدستورية.. لأن التصويت هو حق من حقوق المواطن الأساسية في النظام الديمقراطي، لكن عزوف البعض عن القيام بهذا الحق، يعني الانسحاب من الحياة العامة .. وعدم المشاركة في صناعة القرارات التي تصب في صالح الوطن و تتطلب مشاركة الجميع .

ما هي إلا أيام ويبدأ العد التنازلي لأنتخابات مجالس المحافظات محددة بذلك مستقبل الحياة التشريعية والرقابية والخدمية لمحافظتنا نينوى لأربع سنوات قادمة ضمن قواعد دستورية تتوسد بشكل ديمقراطي حر، وبذلك نشهد أن فكر الناخب من ابناء محافظة نينوى سيتسم بثقافة الوعي والحس بالمسؤولية والديمقراطية الحقيقية التي نعتبرها اساس مهم من اسسنا في العمل الحزبي.

وبالرغم من أن للناخب حرية في الانتخابمن عدمه دون أي إلزام، إلا أنه في حالة عدم ممارسة المواطن حقه الانتخابي، لعدم اقتناعه بالمرشحين او لحالة سلبية سابقة قد لحقت به ظلما من قبل السلطة، او عدم رغبته بسير العملية السياسية الموجودة بصورة عامة، كأن يحمل فكرا مغايرا للفكر العام، فهو بعدم حضوره الانتخابات يساعد ببقاء الحالة كما هي دون تغيير ولذا فمن الأهمية المشاركة بالتصويت ليتخذ الناخب قراراً بالتصويت من عدمه، ولكن حضوره الى المركز الانتخابي شي في غاية الاهمية، لكي لا تبق استمارته فارغة يتلاعب بها الغير ويذهب صوته لمن لايرغب به اساسا .

أن الانتخاب والمشاركة الفعالة ينقل المواطن من حالته كفرد يعيش على ارض الوطن إلى المواطنة الكاملة .. فذلك واجب على كل مواطن، كما عليه ان يدعو كل أفراد أسرته للمشاركة .

علينا جميعا التفكير بايجابية واستقلال وحيادية قبل أن ننتخب، لأننا نريد لمحافظتنا الخير وعلينا ان ننتخب من نعرفه معرفة صريحة ونعرف من هو ، ننتخب القريب من احتياجاتنا ومشاكلنا.. ونعرف شكله وشاهدناه وعرفناه .. ومن تحدثنا معه ولمسنا منه تواضعاً وتجاوباً. علينا ان ننتخب من وفر لنا الامن في هذا الفراغ الامني الذي يعيشه العراق بصورة عامة عدا اقليم كوردستان ، ومن وفر لنا العيش الرغيد من وفر لنا الخدمات ، ان كان شخصا او كتلة ، فألاختيار الصحيح ينقلنا من الحالة التي نعيشها الى حالة افضل .

في الختام نقول بأن الناخب هو من يصنع الفرق، وعلينا ان نشارك جميعنا في صنع القرار . فالمجالس التشريعية والرقابية المحلية هي المظلة والمكان الأنسب لبحث القضايا الوطنية والعمل مع الحكومة على مواجهة التحديات والمشاركة في رسم السياسات واتخاذ القرارات التي تخدم المصلحة الوطنية .. من خلال ترسيخ ثقافة الديمقراطية والتعددية، التي تمكن الجميع من ممارسة حقوقهم بطريقة حرة.

You may also like...

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *